كيف وضع الخطيب الملح على تورتة الأهلي بـ 3 قرارات كارثية
جلاكتيكوس الأهلي تحت رئاسة محمود الخطيب، يمكنك أن تجمع عددًا من اللاعبين الكبار وتهدي الجماهير تورتة رائعة قبل بداية الموسم، لكن أن تضع فوق هذه التورتة قليلًا من الملح قد يجعلها فاسدة
قرار واحد فقط خاطئ قد يجعل فريقك العريق أشبه بالفرق الصغيرة في المستطيل الأخضر، وهذا ما حدث مع الأهلي هذا الموسم بعدما تعاقد مع صفقات كان يحلم بها كل فرد من جماهير القلعة الحمراء.
يعاني القلعة الحمراء من قرارات الإدارة الخاطئة حاليًا قبل بداية الموسم، ولكن رغم ذلك فإن هذه الإدارة هى التي جلبت تلك الصفقات الكبرى.
بدأت الإدارة في تصحيح أخطائها بإقالة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو بعد كثرة التعثرات في بداية الموسم على المستوى المحلي.
الأهلي يشكر ريبييرو.. وينهي العلاقة التعاقدية بالتراضي 🔴 pic.twitter.com/v3zLsIi86g
— النادي الأهلي (@AlAhly) August 31, 2025
قرارات كارثية من إدارة الأهلي
أتخذ مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب بعض القرارات الكارثية والتي كانت على رأسها التعاقد مع خوسيه ريبيرو المدير الفني الذي تمت إقالته من تدريب القلعة الحمراء.
وأيضًا عدم التعاقد مع بعض الصفقات الجديدة الذي تملئ بعض الفراغات في قائمة الفريق، خاصة وإن كانت واضحة بالنسبة للجميع.

مجازفة التعاقد مع ريبيرو
29 مايو 2025، أعلن النادي الأهلي تعاقده مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو في خطوة مفاجئة بالنسبة للجميع وعلى رأسهم جماهير النادي التي كانت ترغب في التعاقد مع مدرب ذو اسم وخبرات كبيرة، خاصة وأن التعاقد مع ريبيرو جاء قبل أيام قليلة من كأس العالم للأندية.
التعاقد مع المدرب صاحب الـ49 عامًا قد تكون نسبة نجاحة أقل بكثير من نسبة فشله، خاصة وأنه مدرب لم يقود من قبل أي فريق يلعب على كل البطولات وأيضًا ليس له خبرات على مستوى الكرة العربية.
تواجد خوسيه ريبيرو على رأس القيادة الفنية في النادي الأهلي، جعل الشك يدخل قلوب الجماهير، ولكن قبل بطولة هامة مثل كأس العالم للأندية لم يكن لديهم سوا الدعم فقط لمجلس الإدارة والمدرب.
ولكن مع توالي المباريات والفشل الذي ظهر به النادي الأهلي في كأس العالم للأندية، قد بدأ بالفعل الشك يزيد داخل قلوب الجماهير والتي أيقنت بأنه ليس المدرب المناسب في هذا التوقيت.
وبدأ الموسم بشكل كارثي بالنسبة للأهلي، وذلك من خلال التعادل أمام مودرن سبورت ثم فوز خادع ضد فاركو ثم السقوط مرتين الأولى بالتعادل ضد غزل المحلة والثانية بالخسارة أمام بيراميدز
المدرب الإسباني قاد الأهلي في 7 مباريات، لم يحقق فيها سوا انتصار واحد فقط، وتعرض للهزيمة في مناسبتين، وتعادل في 4 مواجهات.

أزمة الدفاع
منذ أشهر ويعاني النادي الأهلي من ضعف مركز قلب الدفاع، وهذا كان واضحًا للجميع خلال الموسم الماضي في ظل تلقي العديد من الأهداف على مستوى كل المباريات محليًا وقاريًا.
ولكن إدارة الأهلي لم تتخذ أي خطوات إيجابية خاصة قبل كأس العالم للأندية، ودعمت على مستوى كل المراكز بشكل قوي، وظل مركز قلب الدفاع يعاني من قلة اللاعبين ذوي المستوى الرفيع مثل الهجوم الذي كان يضم وقتها وسام أبو علي وأشرف بن شرقي والتعاقد مع زيزو وتريزيجيه.
وهذا من الأسباب الرئيسية في ظهور الفريق بشكل سلبي خلال بطولة كأس العالم للأندية، فالأهلي تلقى 6 أهداف خلال 3 مباريات في البطولة.
ولم يثبت أشرف داري نفسه كواحد من اللاعبين المحترفين الذي يقودوا دفاع الأهلي، فقد اشتهر خلال فترته مع الفريق الأحمر بأنه اللاعب الزجاجي الذي يخوض مباراة ويصاب في التالية، وأيضًا لديه عديد الأخطاء عندما يشارك.
ورغم الظهور الدفاعي الباهت في مونديال الأندية، فإن إدارة الأهلي تمسكت ببقائه وعدم التدعيم بشكل قوي على مستوى الدفاع، وكان من الواضح أن الفريق يحتاج لمدافع محترف جديد، إلا أن الإدارة فضلت التدعيم المحلي فقط في هذا المركز.
وبعد 4 مباريات في الدوري المصري الممتاز، تلقى الأهلي خلالها 5 أهداف، وهو رقمًا قد يكون هو الأسوأ لبداية الفريق الأحمر بتاريخ المسابقة.

بديل وسام أبو علي
الجميع كان يعلم وعلى رأسهم رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب بأن وسام أبو علي نجم القلعة الحمراء السابق لن يكمل مسيرته داخل جدران التتش، خاصة في ظل تلقيه العديد من العروض منذ شهر أبريل الماضي.
ولكن النادي الأهلي لم يعمل على التعاقد مع بديل له في فترة الانتقالات الصيفية، وفؤجت الإدارة بموقف وسام أبو علي بعد كأس العالم للأندية وتمرد اللاعب الفلسطيني على الفريق ورفضه خوض الفترة التحضيرية في ظل رغبته للرحيل إلى نادي كولومبوس الأمريكي.

لم تتوقع إدارة الأهلي بأن موقف وسام أبو علي سيكون بهذه القوة وأنه سيرفض الدخول لموسم جديد مع الأهلي في ظل العرض الأمريكي الضخم.
وهذه المفاجأة الغير سارة جعلتهم يتفاجئون بأنهم أمام قرار مصيري برحيل وسام أبو علي، خاصة وأن اللاعب الفلسطيني لا يريد استكمال مسيرته مع القلعة الحمراء، وبدأوا البحث عن ضم بديل ويسابقون الزمن للتعاقد مع محترف آخر.
ولكن كانوا أمام أزمة غير محسوبة بأن وسام أبو علي مُسجل كلاعب مصري لأنه يملك الجنسية الفلسطينية، وأن الفريق يملك عدد من الأجانب الذين لا يمكن الاستغناء عنهم، ولم يتم العثور على لاعب فلسطيني جيد ليكون بديلًا لوسام.
فبدأ الأهلي موسمه الجديد بأن محمد شريف لاعب الفريق السابق هو البديل لوسام أبو علي، مما جعل الفريق يظهر بشكل باهت على مستوى الهجوم في ظل وجود المهاجم المصري أو جراديشار أيضًا، حيث احرز الفريق 6 أهداف في 4 مباريات، منهم 4 في لقاء واحد.
وسيكون النادي الأهلي أمام اختبار صعب في الفترة المقبلة، حيث أن الإدارة بدأت بالفعل في إصلاح ما تم إفساده مؤخرًا، بداية من إقالة خوسيه ريبيرو والتعاقد مع مدرب على مستوى القلعة الحمراء وأيضًا التدعيمات التي سيكون الفريق مطالبًا بها في شهر يناير القادم.