في خطوة مفاجئة أعادت إشعال خيال جماهير كرة القدم حول العالم، كشفت تقارير صحفية عن رغبة كريستيانو رونالدو في إنهاء مسيرته الكروية إلى جوار غريمه التاريخي ليونيل ميسي، وذلك عبر بوابة نادي إنتر ميامي الأمريكي.
النجم البرتغالي الذي بلغ عامه الأربعين أبدى استعداده لفتح صفحة جديدة في مسيرته، متجاوزًا سنوات طويلة من المنافسة الحادة مع ليونيل ميسي، واضعًا هدفًا شخصيًا أخيرًا قبل الاعتزال يتمثل في اللعب ضمن الفريق نفسه مع الأسطورة الأرجنتينية.
وبحسب ما كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن رونالدو منح الضوء الأخضر لوكلائه لعرض خدماته على إنتر ميامي، مؤكدًا استعداده لتقاضي راتب أقل بكثير مما يحصل عليه حاليًا، في سبيل تحقيق هذا الحلم المتأخر وإنهاء مسيرته بطريقة استثنائية.
قرار يتجاوز كرة القدم
وقالت الصحيفة أنه لم تأتِ خطوة رونالدو بدافع رياضي فقط، بل تقف خلفها عدة اعتبارات شخصية ومهنية، فالنجم البرتغالي بات غير راضٍ عن الأجواء الكروية المحيطة بتجربته الحالية، ويبحث عن بيئة أكثر جذبًا إعلاميًا وجماهيريًا، تتناسب مع تاريخه واسمه العالمي.
كما أن مدينة ميامي تمثل بالنسبة له وجهة مثالية تجمع بين كرة القدم، ونمط الحياة الذي يفضله، إضافة إلى كونها مركزًا عالميًا للاهتمام باللياقة البدنية والصورة العامة، وهو ما يتماشى مع هوسه الدائم بالحفاظ على أفضل حالة بدنية ممكنة.
هل يجتمع التاريخ في فريق واحد؟
وأشارت الصحيفة إلى أن إلى جانب رغبته في خوض تجربة جديدة، يدرك رونالدو أن اللعب بجوار ميسي قد يمنحه فرصة فريدة لصناعة لحظة كروية خالدة، وربما الاستفادة من تمريرات النجم الأرجنتيني الحاسمة في سباقه المستمر لتعزيز أرقامه التهديفية القياسية.
ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى إمكانية تحول هذا العرض إلى صفقة رسمية، خاصة أن إنتر ميامي يرأسه ديفيد بيكهام، الذي تربطه علاقة مميزة برونالدو منذ أيام مانشستر يونايتد، وهو ما قد يسهل الطريق أمام واحدة من أكثر الشراكات إثارة في تاريخ كرة القدم الحديثة.
مشروع جديد خارج المستطيل الأخضر
وأكدت الصحيفة أنه لا تتوقف طموحات كريستيانو عند حدود الملعب بل ولرغبته في إنشاء متحف جديد باسمه في ميامي، على غرار متحفه الشهير في ماديرا، ليعرض فيه إنجازاته وتاريخه الحافل أمام الجمهور الأمريكي.
رونالدو يرى في الانتقال إلى ميامي فرصة شاملة تجمع بين كرة القدم، والتسويق، وبناء إرث عالمي جديد، ليكون ختام مسيرته بحجم الأسطورة التي لطالما اعتادت كسر كل القواعد.
