أخبار الكرة الإسبانيةريال مدريدأخبارريال مدريد

تحت ضغط نيكو باز.. لماذا يحتاج ماستانتونو لاستعادة مستواه مع ريال مدريد؟

انتهى عام 2025 بشكل غير متوقع للشاب الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو، الذي تحول من لاعب أساسي واعد عند وصوله إلى دكة البدلاء في الآونة الأخيرة. ورغم أن ريال مدريد دفع 63.2 مليون يورو لضمه من ريفر بليت كأغلى صفقة في تاريخ النادي الأرجنتيني، إلا أن اللاعب يواجه الآن تحديًا حقيقيًا لاستعادة بريقه المفقود وتصحيح مساره مع بداية عام 2026.

وتعول الإدارة الرياضية على عامل الوقت، معتبرة أن الموسم الأول للشباب في النادي الملكي ليس مفروشًا بالورود دائمًا، كما حدث سابقًا مع فينيسيوس وجولر وإندريك. ومع ذلك، فإن فقدان ماستانتونو لمكانه لصالح رودريجو، الذي استعاد الجناح الأيمن في مباريات كبرى ضد السيتي وإشبيلية، جعل الشكوك تحيط بمدى قدرته على الاستمرار في خطط المدرب تشابي ألونسو.

لم يقتصر الأمر على تراجع الأداء الفني فحسب، بل بدأت تظهر بعض علامات التوتر داخل غرف الملابس؛ حيث رصدت مواقف لم تنل استحسان الإدارة، مثل مشادته مع ألابا لتنفيذ ركلة حرة، أو إظهار تذمره علنًا عند استبداله. هذا التراجع الذهني والفني جعل استعادة ماستانتونو أولوية قصوى للنادي قبل فوات الأوان.

مستوى ماستانتونو يتراجع

منذ هدفه الوحيد في سبتمبر الماضي بمرمى ليفانتي، لم ينجح ماستانتونو في تقديم بصمة واضحة، حيث تلاشت تلك الطاقة والروح القتالية التي كان يمتدحها تشابي ألونسو. في دوري أبطال أوروبا، فقد مكانه الأساسي ولم يشارك في الهزيمة أمام مانشستر سيتي، كما أن دقائق مشاركته في الدوري الإسباني أصبحت معدودة جدًا بعد تعافيه من الإصابة الأخيرة.

ووصلت حالة التشتت الذهني إلى ذروتها في مباراة الفريق ضد تالافيرا، عندما أمسك اللاعب الكرة بيديه قبل خروجها من الملعب ظنًّا منه أنها تجاوزت الخط، في لقطة أثارت دهشة الجميع. وخلال 66 دقيقة في تلك المباراة، لم يقم ماستانتونو بأي مراوغة ناجحة، مما يعكس افتقاره للحدة والجرأة الهجومية التي ميزته في ريفر بليت.

هل يُهدد نيكو باز ماستانتونو في ريال مدريد؟

لا تأتي الضغوط من الداخل فقط، بل تلوح في الأفق “تهديدات” خارجية متمثلة في نية ريال مدريد استعادة الموهوب نيكو باز في يونيو المقبل. باز، الذي يقدم مستويات مذهلة في إيطاليا مع نادي كومو بـ 10 مساهمات تهديفية حتّى الآن، يشغل نفس مركز ماستانتونو تقريبًا، وهو ما أكده سكالوني مدرب الأرجنتين الذي بدأ يفضل باز في مراكز الجناح والمعدة.

يجد ماستانتونو نفسه الآن في صراع مزدوج؛ الأول لإقناع تشابي ألونسو مجدّدًا بقدراته، والثاني لعدم خسارة سباق المنافسة مع مواطنه نيكو باز، سواء في مدريد أو في قائمة المونديال. سيكون عام 2026 حاسمًا للشاب صاحب الـ 18 عامًا، فإمّا العودة كقائد للمستقبل، أو الاستمرار في التراجع خلف الأسماء الصاعدة.

محمد الشاعر

صحفي من مصر، بدأت العمل منذ 2020، وأهتم بكرة القدم العالمية، وتحديدًا الإسبانية، وأهتم بصناعة التقارير والقصص الصحفية، وإجراء حوارات مع نجوم الكرة العربية والعالمية.