السعوديةكأس العربتقارير ومقالات خاصةالسعودية

40 ركلة جزاء مهدرة.. لماذا تعاني السعودية تاريخيًا من نقطة الجزاء؟

في ليلةٍ كانت كل التفاصيل فيها تحسم مصير الصدارة، وقف عبد الله الحمدان أمام الكرة في لقطة حبست أنفاس الجماهير السعودية.

لحظة هدوء، انطلاقة قصيرة، ثم محاولة بتنفيذ “بانينكا” بدت وكأنها رهان كبير في وقت لا يحتمل المجازفة. ارتفعت الكرة فوق العارضة، وارتفعت معها تساؤلات عديدة حول تاريخ الأخضر مع ركلات الجزاء المهدرة، ليضيف الحمدان المحاولة رقم 40 في سجلّ طويل من أخطاء التنفيذ.

وجاءت الركلة المهدرة أمام المغرب في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لـ كأس العرب 2025 لتفتح باب النقاش من جديد حول كيفية تعامل المهاجمين السعوديين مع هذه المواقف الحاسمة، خصوصًا أن اللاعب نفسه سبق وأن أهدر ركلة مماثلة أمام سنغافورة في 2019، قبل أن يعوّضها في المباراة نفسها بهدف ضمن فوز المنتخب بثلاثية.

إحصائية ركلات الجزاء في تاريخ السعودية

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن المنتخب السعودي يمتلك تاريخًا طويلًا مع ركلات الجزاء، بين نجاحات كثيرة وإخفاقات تركت أثرها في المباريات الكبرى، لكن الرقم 40 هذا العام أعاد الملف إلى الواجهة بشكل أكثر وضوحًا.

الإحصائيةالعدد
إجمالي ركلات الجزاء المحتسبة للأخضر145
عدد الركلات المسجّلة105
عدد الركلات المهدرة40

ركلات جزاء عبد الله الحمدان

المباراةالمناسبةالنتيجةملاحظات التنفيذ
السعودية × سنغافورةتصفيات كأس العالم 20223–0أضاع جزائية – عوّض بهدف لاحقًا
السعودية × المغربكأس العرب 20251–0 للمغربأضاع جزائية “بانينكا”


أرقام الحمدان دوليًا

البيانالرقم
أهداف الحمدان الدولية10 أهداف
عدد ركلات الجزاء التي نفذها دوليًا2
عدد الركلات المهدرة2

تعكس الأرقام أن نسبة نجاح السعودية في ركلات الجزاء تاريخيًا تبلغ حوالي 72%، وهي نسبة جيدة من الناحية النظرية، لكن رقم الإهدار “40 ركلة” يبقى كبيرًا مقارنة بالمنتخبات الآسيوية الأخرى المنافسة.

كما يكشف سجل الحمدان الشخصي عن مشكلة واضحة في الضغط النفسي عند التنفيذ، إذ أهدر محاولتين من محاولتين، رغم امتلاكه سجلًا تهديفيًا مقبولًا على المستوى الدولي.

كما أن تكرار الإهدار في المباريات الرسمية يشير إلى ضرورة إعادة النظر في ترتيب منفذي الركلات داخل الأخضر، وإجراء تدريبات ذهنية ونفسية على هذه المواقف، خصوصًا مع دخول المنتخب مرحلة الأدوار الإقصائية التي لا تحتمل الأخطاء الفردية.

ويدعم الرقم 145 كعدد للركلات المحصلة في تاريخ المنتخب فكرة أن الأخضر قادر على صناعة فرص داخل منطقة الجزاء، لكنه ملزم بتحويلها إلى أهداف في اللحظات الحاسمة بدل خسارتها بسبب التوتر أو الخيارات الخاطئة في التنفيذ.

موقف السعودية في كأس العرب

رغم الخسارة أمام المغرب بهدف دون رد، نجح المنتخب السعودي في حسم بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي بصفته وصيفًا للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، فيما تصدّر المنتخب المغربي المجموعة بـ 7 نقاط. وبهذه النتيجة، يواصل الأخضر رحلته في البطولة، مع حاجة واضحة لعلاج مشكلة ركلات الجزاء قبل المباريات الإقصائية المقبلة.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »