عاش ليونيل ميسي، نجم الأرجنتين وأسطورة كرة القدم وقائد إنتر ميامي، طفولة صعبة حيث كان يعاني من مرض كاد أن ينهي مسيرته في الملاعب قبل أن تبدأ.
وكشف الطبيب الأرجنتيني دييجو شوارتزشتاين، المتخصص في طب الأطفال، عن تفاصيل العلاج الذي ساعد النجم ليونيل ميسي على التغلب على مشاكله الصحية التي حرمت الكثير من الأطفال من النمو الطبيعي.
قصة علاج ميسي.. 1400 حقنة صنعت أسطورة كرة القدم
تعود القصة عندما كان يبلغ ميسي من العمر 10 سنوات فقط حين أحضره ناديه الأول نيويلز أولد بويز للطبيب، وكان طوله لا يتجاوز 125 سم، وهو ما لم يكن يندرج ضمن أي جداول للنمو الطبيعي.
بعد أشهر من الفحوصات الدقيقة، تبين أن جسد ميسي لا ينتج ما يكفي من هرمون النمو، وهي حالة نادرة تصيب طفلًا واحدًا من كل 20,000 طفل.
خضع ميسي لعلاج يومي بالحقن تحت إشراف الطبيب شوارتزشتاين لمدة أربع سنوات كاملة، تلقى خلالها حوالي 1,400 حقنة في ساقه أو ذراعه، دون أي تذمر، مدفوعًا برغبته الشديدة في تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم على أعلى مستوى.
وقال الطبيب: “لقد كنت أعلم منذ البداية أن ليو سيكون ملتزمًا، وأخبرته يومها لا تقلق بشأن طولك، ستصبح أطول من مارادونا وهو ما تحقق بالفعل، إذ تجاوز ميسي طول دييجو مارادونا بـ4 سم”.
أزمة مالية كادت أن تنهي مسيرة ميسي
واجه علاج ميسي، عقبات كبيرة في طريقه للعلاج خلال الأزمة الاقتصادية في الأرجنتين عام 2000–2001، حيث كانت التكاليف 1,300 دولار شهريًا وانهارت معظم خطط التأمين، بما في ذلك خطة والد ميسي، خورخي ميسي ولكن بدعم نادي برشلونة، تم تغطية جزء من تكاليف العلاج، الذي كان قد اكتمل منه 70% في الأرجنتين قبل الانتقال إلى إسبانيا.
وأكد شوارتزشتاين أن الحقن لم تكن أبدًا لتعزيز الأداء الرياضي أو شكلًا من أشكال المنشطات، بل كانت وسيلة لتعويض نقص هرمون النمو الطبيعي، وإلا لما وصل ميسي إلى مستواه الحالي وظل الطبيب على علاقة جيدة بعائلة ميسي حتى عام 2014، ومتابعًا لمباريات برشلونة عن قرب.