هل حاول ميسي الكذب على جماهيره بسبب البطولات؟ وما علاقة المنافسة مع رونالدو ؟
“لم أعد أطلب شيئًا. كنت أفتقد كأس العالم. لقد فزت بكل شيء، وحققت كل شيء”.. هكذا علق ليونيل ميسي في تصريحاته قبل بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة، وقبل عام من انطلاق بطولة مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
لا شك في أن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، الثنائي الأكثر استمرارية في تاريخ كرة القدم، من حيث الإنجاز والبطولات الفردية والجماعية، مع الأندية والمنتخبات.
🏆🇦🇷 Leo Messi: “I can't ask for anything anymore. I was missing the World Cup. I've won it all, I've achieved everything”, told Simplemente Futbol. pic.twitter.com/o2JH3uhP0L
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) April 18, 2025
جماهيرية كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي تخطت شعبية وجماهيرية بعض الأندية حول العالم، لما يمتلكه البرغوث الأرجنتيني والدون البرتغالي من جيش من المشجعين في جميع أنحاء العالم.
عندما يتعلق الأمر بأفضل لاعب في التاريخ، فأول من يأتي إلى ذهنك ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وجمهور كلًا منهما يرى لاعبه هو الأفضل.
ومن هنا يمكن أن نشرح لماذا شاهدتم في العنوان، فرضية كذب ميسي على جماهيره بسبب البطولات. والإجابة بكل تأكيد قد تجدونها في الأسطر التالية ..
هل يكذب ميسي على جماهيره؟
“لم نتحدث عن الاعتزال كثيرًا أنا وميسي، لكن ليو لديه رغبة في المشاركة ببطولة كأس العالم في العام المقبل”.
لويس سواريز لاعب إنتر ميامي.
ليونيل ميسي قال بأنه لا يريد أي شيء بعد الفوز بكأس العالم؟ ولكن ماذا عن رغبته في المشاركة بالنسخة القادمة؟، وبالإضافة إلى ذلك فقد لعب بطولة كوبا أمريكا الماضية ودموعه كانت خير دليل على أنه لا يزال يسعى للمزيد.
ميسي أصيب في النهائي ضد كوبا أمريكا، وظل يبكي على مقاعد البدلاء بعد الخروج، وشعوره بأن اللقب قد يذهب للكافاتيروس، وبالتأكيد هذه ليست دموع شخص يشعر زاهد من البطولات في كرة القدم.
نحن الآن أمام فرضية كذب ليونيل ميسي أو بمعنى ألطف، مراوغته بشأن الشغف في تحقيق البطولات الأخرى.
ليونيل الآن يلعب لفريق إنتر ميامي الأمريكي، ولم يحقق معهم لقب الدوري في ظل منافسته عليه الموسم الحالي، وبالتأكيد الفوز باللقب يجعله بطلًا للدوري المحلي مع 3 فرق مختلفة، بعد التتويج مع برشلونة وباريس سان جيرمان من قبل.
تلك الفرضية، تجعلنا نذهب أيضًا لتفكير ميسي في التفوق على غيره من اللاعبين الذين حققوا كأس العالم أكثر من مرة مثل بيليه ورونالدو الظاهرة من البرازيل.
ولأن ليونيل دائمًا ينظر للكمال في كرة القدم، فربما تكون رغبته في المشاركة ببطولة كأس العالم 2026 لذلك السبب، في الرغبة بأن يحقق المونديال لنسختين متتاليتين.
ليونيل هو أكثر لاعب في العالم تحقيقًا للبطولات مع الأندية والمنتخبات، برصيد 46 لقبًا، بعدما تفوّق على داني ألفيش، ولكنه لا يزال يريد توسيع الفارق رغم أن أقرب منافسيه يبقى كريستيانو رونالدو بـ35 لقبًا، وهو اللاعب الوحيد أيضًا الذي لا يزال يمارس كرة القدم من ضمن قائمة أكثر 10 لاعبين تحقيقًا للألقاب.
ليونيل ميسي أفضل لاعب في التاريخ
الآن ننتقل إلى الفرضية الثانية
ربما يكون ميسي لا يكذب، وأنه بالفعل يشعر بأنه حقق كل شيء، والدليل على ذلك هو انضمامه إلى الدوري الأمريكي، بإشارة إلى أنه اعتبر منافسته لـ رونالدو انتهت لصالحه.
حتى لو لم يصرح علنًا، ويظهر دائمًا الاحترام والتواضع في تصريحاته عن كريستيانو رونالدو، لكن تصرفات ميسي ربما تعكس ذلك.
في صيف 2023، كان الهلال السعودي قريب من ضم ميسي، عندما كان رونالدو في النصر قبلها بـ 6 أشهر، ومع نشاط تاريخي للأندية السعودية بضم لاعبين كبار من أكبر الأندية الأوروبية.
اختار ليونيل ميسي في ذلك الوقت الانضمام إلى الدوري الأمريكي، رغم أن المنافسة لم تكن كما هي في الدوري السعودي، ولكنها خطوة، ضمنيًا يقول ليو من خلالها أنه لا يريد اثبات شيء جديد بأنه تفوق على كريستيانو رونالدو.
على الجانب الآخر، كريستيانو كان يبكي عندما أهدر ركلة جزاء في دور الـ16 أمام سلوفينيا في يورو 2024، وكأنه يريد أن يثبت شيء، وهو أنه لا يزال قادر على العطاء، رغم أن الأسطورة البرتغالي ليس في حاجة لفعل ذلك، لكنها عقلية البرتغالي التي اعتدنا عليها.
من ناحية البطولات القارية التي طالبوا ميسي بها بعد تحقيق كريستيانو يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019، توّج ليونيل بـ 3 بطولات، كوبا أمريكا مرتين، والفيناليسما.
وفوق كل هذا، الفوز ببطولة كأس العالم 2022، والتي اعتبرها البعض حينذاك أنها الرقصة الأخيرة للثنائي في قطر، عندما خرجت البرتغال من ربع النهائي، وتفوقت الأرجنتين على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح.
ميسي بطبيعة الحال لا يتحدث عن مقارنته كثيرًا مع كريستيانو رونالدو، ولم يتحدث من قبل أنه أفضل لاعب في التاريخ، مثلما يفعل البرتغالي في أغلب تصريحاته منذ عقد وربما اكثر من الزمن.
لا شك في أن ملك دوري أبطال أوروبا هو كريستيانو رونالدو، بالأرقام الفردية كأفضل هداف وصانع ألعاب، ولكن إذا أراد ميسي التفوق على البرتغالي، لكان استمر في أوروبا عندما انضم الدون إلى النصر.
كذلك تجاهل ميسي دعوات رونالدو، الأولى التي كانت في 2018 عندما وجه له الدعوة للانضمام إلى الدوري الإيطالي والمنافسه معه حيث كان كريستيانو في يوفنتوس، والثانية بعد تعاقد النصر مع كريستيانو، وقال بأنه ينتظر ميسي لأن المنافسة في الدوري السعودي أفضل من الأمريكي، وكذلك الفرنسي.
العنوان الأخير أن ميسي أفضل لاعب في التاريخ، ليس رأي شخصي للكاتب، وليس واقع يفرضه شخص على آخر، لكنه وصف لما يقوم به ليونيل دون أن يصف نفسه بذلك، بالألقاب وبالأرقام الفردية.