أخبار الكرة السعوديةالدوري الإنجليزيتقارير ومقالات خاصةالأهلي

نيفيز بين البريميرليج وروشن.. أرقام تسرد قصة تحوله مع الهلال

قبل أن ينهي موسمه الثالث في الدوري السعودي، نجح البرتغالي روبين نيفيز في التحول من صفقة مثيرة للجدل إلى أحد أهم أعمدة مشروع الهلال الفني، الذي يُصر الجماهير على استمراره.

الأنباء التي تتردد بقوة عن تجديد عقده حتى عام 2028 ليست مجرد خطوة إدارية، بل هي اعتراف رسمي من الإدارة الزرقاء بأن اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا أصبح القلب النابض للفريق.

منذ انضمامه قادمًا من وولفرهامبتون الإنجليزي في صيف 2023، أعاد نيفيز تعريف دور لاعب الارتكاز في الكرة السعودية، بلمسته الدقيقة، وقدرته على بناء اللعب من العمق، ورؤيته التي تُحوّل الهجمة إلى فرصة حقيقية في ثوانٍ معدودة.

أرقام نيفيز بين الهلال ووولفرهامبتون

اللغة الرقمية تؤكد أن نيفيز وجد في الهلال بيئة هجومية أكثر تحررًا من تلك التي عاشها في البريميرليغ، وهو ما انعكس بوضوح على أرقامه التهديفية وصناعته للأهداف.

الفريقالمبارياتالأهدافالتمريرات الحاسمةالمساهمات التهديفية
الهلال السعودي104122537
وولفرهامبتون الإنجليزي253301343

رغم أن عدد مشاركاته مع الهلال لا يتجاوز 40% من مبارياته مع وولفرهامبتون، فإن نيفيز حقق ما يقارب 86% من إجمالي مساهماته التهديفية السابقة، وهو رقم يعكس تصاعد دوره الهجومي وتحرره من القيود الدفاعية الصارمة التي كانت تحد من إبداعه في إنجلترا.

تأثير نيفيز بالأرقام

المؤشرالمعدل في وولفزالمعدل في الهلالنسبة التحسن
معدل الصناعة للمباراة0.050.24+380%
معدل التسجيل للمباراة0.120.11-8%
معدل المساهمات التهديفية0.170.36+112%
دقة التمرير84%91%+7%

تُظهر هذه الأرقام أن نيفيز في الهلال أصبح أكثر نضجًا هجوميًا وأكثر تأثيرًا في الثلث الأخير من الملعب، مع ثبات في دوره الدفاعي.

من لاعب ارتكاز إلى صانع إيقاع الفريق

في منظومة الزعيم الهلالي، تطور نيفيز من لاعب ارتكاز تقليدي إلى محور بناء اللعب، أشبه بما كان يفعله مودريتش مع ريال مدريد أو بروزوفيتش مع كرواتيا.

تحركاته بين الخطوط جعلت الهلال أكثر سيطرة في مباريات القمة، حيث بلغ متوسط تمريراته في المباراة الواحدة أكثر من 78 تمريرة بنسبة دقة تتجاوز 91%، وفق إحصاءات الموسم الماضي.

كما أصبح أحد أكثر لاعبي الهلال مشاركة في الأهداف غير المباشرة، من خلال التمريرات التي تسبق الصناعة (Pre-Assist)، وهي سمة تكتيكية لا تظهر دائمًا في الأرقام لكنها تصنع الفارق في النتائج.

ألقاب نيفيز مع الهلال

منذ قدومه إلى الرياض، تذوق نيفيز طعم البطولات مرارًا وتكرارًا كما شارك مع الفريق في حضوره البارز ببطولة كأس العالم للأندية الماضية، والتي شهدت فوز الهلال على مانشستر سيتي.

لماذا يتمسك الهلال بتجديد عقده حتى 2028؟

الجواب في المعادلة الرقمية والفنية، نيفيز لم يكن مجرد محترف أجنبي، بل عنصر توازن في خط الوسط يضمن الاستحواذ ويقود عملية التحول من الدفاع إلى الهجوم بانسيابية.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »