نجوم أوروبا في السعودية يسقطون أمام الأندية المصرية.. كيف يحدث؟
في أمسية كروية مشبعة بالتوقعات في جدة، دخل الأهلي السعودي إلى الملعب محاطًا بهالة النجوم الوافدين من كبريات الدوريات الأوروبية، وسط اعتقاد جماهيره أن أسماء لامعة كهذه كفيلة بفرض السيطرة في كأس الإنتركونتيننتال.
غير أن السيناريو جاء مغايرًا تمامًا؛ فبيراميدز مزّق تلك التوقعات وأسقط بطل آسيا بثلاثية لهدف، مشهد بدا وكأنه امتداد لسلسلة من المشاهد المتكررة في الأعوام الأخيرة، حيث يجد المحترفون الأوروبيون أنفسهم عاجزين أمام الإصرار المصري حين تتقاطع الطرق على أرض الملاعب السعودية.
القصة ليست جديدة، قبل عامين فقط، كان الأهلي المصري يلقن الهلال السعودي درسًا قاسيًا برباعية نظيفة في كأس العالم للأندية، رغم وجود أسماء أوروبية وعالمية بارزة في صفوف “الزعيم”.
روح، عزيمة وإصرار 👌#Pyramids | #ملوك_الكرة | #الأهلي_بيراميدز pic.twitter.com/cwNZ7VA8Fu
— Pyramids FC (@pyramidsfc) September 24, 2025
وبعدها بأشهر، جاء الدور على الاتحاد الذي لم يصمد أمام المارد الأحمر، ليسقط بثلاثية قاسية رغم قيادة كريم بنزيما ونجولو كانتي للهجوم، أما الزمالك فكان على موعد مع تعادل بطولي أمام النصر في البطولة العربية، رغم مشاركة كريستيانو رونالدو ومارسيلو بروزوفيتش.
تتكرر الظاهرة بشكل لافت: أندية سعودية مدججة بالنجوم الأوروبيين، مقابل أندية مصرية تعتمد على لاعبيها المحليين وبعض الصفقات المدروسة، لكن النتيجة النهائية تميل لصالح “المحاربين” القادمين من القاهرة.
فما سر هذه المعادلة المقلوبة؟ هل هي دوافع اللاعبين المصريين كما أشار أحمد حسام ميدو، أم أن النجوم الأوروبيين في السعودية لم يتأقلموا بعد مع الضغوط لم يتأقلموا بعد مع الضغوط وأجواء المباريات الكبرى؟
بيراميدز ضد الأهلي السعودي (23 ديسمبر 2025 – كأس الإنتركونتيننتال)
في هذه المواجهة، اصطدم الأهلي السعودي بفريق بيراميدز الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته القارية، ورغم مشاركة خمسة لاعبين أوروبيين، وبجانب عدد من النجوم الذين لمعوا في دوريات القارة العجوز، كان الإنجليزي إيفان توني الأبرز، مسجلًا هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء، لكن ذلك لم يكن كافيًا أمام التنظيم الدفاعي والهجوم المرتد لبيراميدز.
ماذا قدم إيفان توني ضد بيراميدز؟
| المركز | مهاجم صريح |
| التقييم | 7.0 |
| الدقائق | 90 |
| الأهداف | 1 (ركلة جزاء) |
| صناعة أهداف | 0 |
| صناعة فرص | 0 |
| أهداف متوقعة | 0.79 |
| إجمالي التسديدات | 1 |
| تسديدات على المرمى | 1 |
| تمريرات صحيحة | 12 من 18 (67%) |
| تمريرات لداخل الثلث الأخير | 2 |
| اللمسات | 24 |
| فقد الاستحواذ | 10 مرات |
| التحامات هوائية | 2 من 4 (50%) |
| التحامات أرضية | 0 من 3 (0%) |
الأهلي ضد الاتحاد (15 ديسمبر 2023 – كأس العالم للأندية)
دخل الاتحاد المباراة بكامل نجومه وعلى رأسهم الفرنسي كريم بنزيما، لكن الأهلي المصري أظهر تفوقًا تكتيكيًا واضحًا، ففرض إيقاعه وحسم اللقاء بثلاثية، ورغم أن بنزيما سجل هدفًا، إلا أن إضاعته لركلة جزاء وانخفاض تأثيره في الشوط الثاني جعلاه يفقد بريقه.
ماذا قدم بنزيما ضد الأهلي؟
| التقييم | 6.9 |
| الدقائق | 90 |
| الأهداف | 1 |
| صناعة أهداف | 0 |
| أهداف متوقعة | 1.28 |
| ضربة جزاء ضائعة | 1 |
| إجمالي التسديدات | 4 |
| تسديدات على المرمى | 3 |
| تسديدات خارج المرمى | 1 |
| إضاعة فرص كبيرة | 1 |
| تمريرات صحيحة | 18 من 24 (75%) |
| المراوغات | 2 من 2 (100%) |
| اللمسات | 41 |
| فقد الاستحواذ | 0 |
| التحامات أرضية | 4 من 5 (80%) |
| التحامات هوائية | 2 من 5 (40%) |

الأهلي ضد الهلال (12 فبراير 2022 – كأس العالم للأندية)
لقاء لا يُنسى في تاريخ الأهلي المصري، فوز عريض برباعية على الهلال السعودي، الذي ضم بين صفوفه الفرنسي موسى ماريجا وعددًا من المحترفين اللاتينيين، ومع ذلك غابت تمامًا بصمة النجوم الأجانب، وخرج الأهلي منتصرًا بواحدة من أكبر النتائج في تاريخه بالموندياليتو.
ماذا قدم ماريجا ضد الأهلي؟
| المركز | مهاجم صريح |
| التقييم | 6.6 |
| الدقائق | 90 |
| الأهداف | 0 |
| صناعة أهداف | 0 |
| إجمالي التسديدات | 1 |
| حالات التسلل | 0 |
| صناعة فرص | 0 |
| تمريرات صحيحة | 5 من 12 (42%) |
| اللمسات | 34 |
| أخطاء حصل عليها | 4 |
| أخطاء ارتكبها | 0 |
| فقد الاستحواذ | 1 |
| تشتيت كرات | 2 |
| اعتراضات | 2 |
الزمالك ضد النصر (3 أغسطس 2023 – كأس الملك سلمان)
مواجهة متوازنة انتهت بتعادل إيجابي 1-1. ورغم مشاركة رونالدو وبروزوفيتش وفوفانا، إلا أن الزمالك أظهر شخصية قوية وأجبر النصر على التعادل.
المثير أن الأرقام تعكس تفوقًا لبروزوفيتش في الوسط إذ أنه كان أفضل اللاعبين الأوروبيين في الكتيبة الصفراء، فيما سجل رونالدو هدف التعادل بلمسته المعتادة.
ماذا قدم بروزوفيتش ضد الزمالك؟
| المركز | وسط دفاعي |
| التقييم | 7.4 |
| الدقائق | 90 |
| الأهداف | 0 |
| صناعة أهداف | 0 |
| صناعة فرص | 2 |
| إجمالي التسديدات | 1 |
| تمريرات صحيحة | 82 من 92 (89%) |
| تمريرات طويلة ناجحة | 7 من 12 (58%) |
| عرضيات مكتملة | 1 من 2 (50%) |
| مراوغات مكتملة | 1 من 2 (50%) |
| اللمسات | 110 |
| اعتراضات | 2 |
| تشتيت كرات | 1 |
ماذا قدم رونالدو ضد الزمالك؟
| المركز | مهاجم صريح |
| التقييم | 7.3 |
| الدقائق | 90 |
| الأهداف | 1 |
| صناعة أهداف | 0 |
| صناعة فرص | 1 |
| إجمالي التسديدات | 2 |
| تسديدات على المرمى | 1 |
| حالات التسلل | 1 |
| تمريرات صحيحة | 26 من 29 (90%) |
| تمريرات طويلة ناجحة | 2 من 3 (67%) |
| اللمسات | 39 |
| فقد الاستحواذ | 1 |
| أخطاء ارتكبها | 2 |
نجوم أوروبا في السعودية يسقطون أمام الأندية المصرية.. كيف يحدث؟
نجوم أوروبا يسجلون ويظهرون أحيانًا، لكن تأثيرهم لا يحسم المباريات، الفرق المصرية تلعب بعقلية قتالية، تعتمد على الروح الجماعية، بينما يعاني الأوروبيون في السعودية من ضعف الدوافع أو قلة الانسجام، وهو ما أشار إليه أحمد حسام ميدو حين قال: “اللاعبون المصريون يقاتلون لأنهم يلعبون على بيوتهم، بينما المحترفون الأوروبيون لا يملكون ذات الدوافع.”
وفي السياق نفسه، أكد النجم السعودي المعتزل سعيد العويران في تصريحات خاصة لـ365Scores أن لاعبي بيراميدز كانوا متعطشين للفوز على فريق سعودي، مشيرًا إلى أنه “لو كان الأهلي في حالته لأصبحت الأمور مختلفة”، في تأكيد على وجود الفوارق الفنية إلا أن الجانب الذهني والجاهزية هم من صنعوا الفارق في النهاية.
انتصارات متكررة للأندية المصرية على حساب الفرق السعودية المدججة بالنجوم، ترسخ قاعدة جديدة في كرة القدم العربية، الاسم الكبير للاعب لا يكفي أمام الحماس والدوافع.