إنتر مياميالأهليالأهلي المصريبطولات ودوريات

ميسي يواجه ماضيه أمام الأهلي في ملعب الدموع.. ذكريات الاعتزال والحسرة

نادر شبانة14/06/2025 - 07:04 ص
ليونيل ميسي - إنتر ميامي - (المصدر:Gettyimages)
ليونيل ميسي - إنتر ميامي - (المصدر:Gettyimages)

منذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن ملعب مباراة افتتاح كأس العالم للأندية بين إنتر ميامي والأهلي، تبادر إلى الأذهان تاريخ ذلك الملعب مع الأسطورة ليونيل ميسي.

ميسي، قائد إنتر ميامي، يستعد لقيادة فريقه الأمريكي في مواجهة الأهلي المصري، في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، صباح الغد الأحد، على ملعب “هارد روك”.

ملاعب الولايات المتحدة تحمل ذكريات سعيدة وحزينة لليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية وقائد إنتر ميامي، الذي بكى في المرتين، وروَت دموعه عشب “هارد روك”.

في الولايات المتحدة الأمريكية، كتب ليونيل ميسي قصصًا بمشاعر متباينة بقميص المنتخب الأرجنتيني، قبل أن يدافع عن ألوان إنتر ميامي، الفريق الذي قد لا يُعد من كبار اللعبة هناك، لكنه يمتلك الأسطورة.

في مواجهة الأهلي، سيكون ميسي على موعد جديد في ملعب “هارد روك”، الذي لم يعد مجرد مسرح لمباريات كرة القدم، بل تحوّل إلى كتابٍ مفتوح، كُتبت على عشبه قصص لأسطورة الأرجنتين.

اعتزال ميسي

في عام 2014، خسر ليونيل ميسي مع الأرجنتين لقب كأس العالم في النهائي أمام ألمانيا، وبعد عام، تلقى هزيمة جديدة من تشيلي، أصحاب الأرض، في نهائي كوبا أمريكا.

سنحت الفرصة مجددًا بعد عام، حين قرر اتحاد الكونميبول إقامة نسخة خاصة من كوبا أمريكا بمناسبة مرور 100 عام على البطولة، وتأهلت الأرجنتين للنهائي مجددًا لتواجه تشيلي.

رغم فوز “التانغو” في دور المجموعات بنتيجة 2-1، تكرّر النهائي كما حدث في العام السابق، لكن بسيناريو درامي جديد على ملعب “ميتلايف”.

أهدر أرتورو فيدال أولى ركلات الترجيح، لتُمنح الأرجنتين أفضلية مبكرة، لكن الفرصة الذهبية سرعان ما تبخرت عندما تقدَّم ليونيل ميسي وسدد واحدة من أسوأ الركلات في مسيرته، لتعلو الكرة العارضة وتستقر في مدرجات ملعب “ميتلايف”.

تواصلت الصدمة بإهدار بيليا ركلة أخرى، بينما نجح لاعبو تشيلي في تسجيل جميع محاولاتهم، ليُحسم اللقب، وتبدأ دموع ميسي في الانهمار أمام أنظار الآلاف.

لم يتمالك نفسه، وبكى بحرقة، كما وصفه مدرب اللياقة الأسبق للمنتخب، إيلفيو باولوروسو: “كان يبكي كطفل فقد والدته”.

غادر ميسي أرضية الملعب وهو يغالب دموعه، متوجهًا إلى مقاعد البدلاء بقلب مثقل بالحسرة. وخلال مراسم التتويج، لم يتمالك نفسه مجددًا، فتبادل الدموع مع صديقه المقرّب سيرجيو أجويرو، بعد أن تكررت خيبة الأمل للمرة الثانية على التوالي، وبنفس السيناريو المؤلم: خسارة اللقب بركلات الترجيح.

وتحت وطأة الضغوط، قرر ميسي الاعتزال دوليًا، لكنه عاد بعد 3 أشهر، وبدأ رحلة جديدة للبحث عن اللقب، دون أن يستسلم.

ومع مرور الوقت، حقق ميسي اللقب في 2021، قبل أن يتوج بكأس العالم 2022، ثم واجه تشيلي على نفس الملعب في افتتاح كوبا أمريكا 2024 الماضية، وحقق منتخب التانجو الفوز، وثأر ميسي ورفاقه من “لاروخا”.

دموع الحسرة في “هارد روك”

استضاف ملعب “هارد روك” نهائي كوبا أمريكا الماضية، والتي فاز بها المنتخب الأرجنتيني، لكن مدرجات ذلك الملعب وُثّقت بلحظات بكاء ميسي.

خلال مواجهة كولومبيا، خرج ميسي باكيًا بعدما تحامل على نفسه وحاول الاستمرار رغم الإصابة التي كان يُعاني منها، مما أدى لخروجه وجلوسه على مقاعد البدلاء وهو يبكي.

المشهد الذي جعل العالم يتعاطف مع ميسي، تحوّل لاحقًا إلى ابتسامة ممزوجة بالدموع، عندما سجّل لاوتارو مارتينيز هدف الفوز في شباك كولومبيا، ليمنح ليو كوبا أمريكا الثانية على التوالي.

دموع الحسرة بسبب الإصابة تحوّلت إلى دموع فرح.

ورغم أن ميسي لا يُعرف بكثرة البكاء في ملاعب كرة القدم، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت شاهدة على أكثر لحظاته إنسانية وتأثرًا.

والآن، وبينما يرتدي ميسي قميص إنتر ميامي، الذي شارك منه في النسخة الماضية من كوبا أمريكا، يعود مجددًا إلى مسار الذكريات على أرضية “هارد روك”، وربما يكون الأهلي شاهدًا جديدًا على واحدة من لحظات ميسي الاستثنائية.

مجموعة الأهلي وإنتر ميامي

يرافق الأهلي وإنتر ميامي كل من بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، حيث سيواجه “المارد الأحمر” نظيره بالميراس في الجولة الثانية، فيما يلاقي رفاق ميسي فريق بورتو.

وفي الجولة الأخيرة، يواجه الأهلي بورتو، بينما يلتقي إنتر ميامي مع بالميراس.

وتُعد هذه المواجهة الأولى في التاريخ بين الأهلي وإنتر ميامي، حيث لم يسبق أن التقيا في أي بطولة من قبل.

علامات
نادر شبانة14/06/2025 - 07:04 ص

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة