أخبار الكرة السعوديةالسد القطريقصص 365Scoresالأهلي

من المعاناة إلى الثأر.. حصيلة فيرمينو أمام الهلال قبل مواجهة السد في آسيا

يستعد البرازيلي روبرتو فيرمينو، مهاجم السد القطري، لاختبار جديد أمام الهلال السعودي، مساء اليوم الثلاثاء على ملعب المملكة أرينا، ضمن الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة.

مواجهة تحمل في طيّاتها أكثر من مجرد صراع على النقاط، فهي امتدادٌ لقصة طويلة بين المهاجم البرازيلي والغريم الأزرق، قصة بدأت في دوري روشن السعودي واستمرت حتى المسابقة القارية.

لم تكن مواجهات الهلال بالنسبة لفيرمينيو مجرد مباريات عابرة، بل كانت اختبارًا متكررًا للهيبة الشخصية أمام عملاق اعتاد إفساد احتفالاته في أكثر من مناسبة. فخلال فترة لعبه بقميص الأهلي، وجد نفسه في مواجهة فريق يعرف كيف يُغلق المساحات ويكتم أنفاس المهاجمين. وبين خسائر مؤلمة وبصمات تهديفية محدودة، ظلّ المهاجم البرازيلي يبحث عن لحظة الثأر.

الآن، وبعد انتقاله إلى السد، يعود فيرمينو إلى الرياض – إلى الملعب ذاته الذي شهد كثيرًا من إخفاقاته – لكن في ثوب مختلف، وبثقة اكتسبها من أداء متوازن في البطولة القارية، خمس محطات جمعت بينه وبين الهلال، انتهت بأربع هزائم وانتصار وحيد، لكنها رسمت مسارًا متدرّجًا من المعاناة إلى النضج، ومن الإحباط إلى التحدي.

أول مواجهة.. بداية العقدة

افتتح فيرمينو مواجهاته أمام الهلال في دوري روشن السعودي، موسم 2023-2024، في لقاء انتهى بثلاثية زرقاء مقابل هدف وحيد للأهلي.

لم يسجل المهاجم البرازيلي، رغم مشاركته الكاملة في اللقاء، لكنه أظهر بعض الحيوية في بناء اللعب وصناعة الفرص.

الإحصائيةالقيمة
التقييم6.6
الدقائق90
الأهداف0
التمريرات الصحيحة27 من 35 (77%)
صناعة فرص2
صناعة أهداف متوقعة0.21
المراوغات الناجحة2 من 2 (100%)
كسب التحامات أرضية4 من 9 (44%)
كسب التحامات هوائية1 من 2 (50%)

ثاني مواجهة.. تأكيد الهيمنة

في الدور الثاني من الدوري نفسه، حاول فيرمينو رد الاعتبار، لكنه اصطدم مجددًا بجدار هلالي صلب، أكثر نشاطًا هجوميًا هذه المرة بخمس تسديدات، لكنه لم ينجح في ترجمتها إلى أهداف.

التقييم6.8
الدقائق90
الأهداف0
إجمالي التسديدات5
صناعة فرص1
الأهداف المتوقعة0.30
التمريرات الصحيحة23 من 30 (77%)
المراوغات الناجحة2 من 6 (33%)
فقد الاستحواذ16

ثالث مواجهة.. بصمة السوبر

كانت هذه المرة الأولى التي يضع فيها فيرمينو بصمته التهديفية في شباك الهلال، حين افتتح التسجيل في نهائي كأس السوبر، لكن فرحته لم تكتمل بعد أن قلب الهلال الطاولة بركلات الترجيح.

التقييم8.0
الدقائق90
الأهداف1
فرص كبيرة مُشكّلة1
الأهداف المتوقعة0.18
التمريرات الصحيحة20 من 28 (71%)
كسب التحامات أرضية2 من 3 (67%)
المراوغات الناجحة2 من 2 (100%)

حضور باهت

في مباراة لم يشارك فيها سوى 10 دقائق كبديل، لم يكن لفيرمينيو تأثير يُذكر، واكتفى ببعض اللمسات المحدودة.

التقييم6.5
الدقائق10
الأهداف0
التسديدات1 (خارج المرمى)
التمريرات الصحيحة9 من 9 (100%)
التدخلات الناجحة1 من 1 (100%)

ختام المواجهات.. لحظة الثأر

أخيرًا، جاءت لحظة الانتقام. بقميص السد، لعب فيرمينو واحدة من أفضل مبارياته، وسجل هدفًا في الانتصار الكبير على الهلال بثلاثة أهداف لهدف، مانحًا نفسه توازنًا نفسيًا طال انتظاره.

التقييم8.8
الدقائق90
الأهداف1
التسديدات5 (3 على المرمى)
الأهداف المتوقعة0.4
صناعة فرص2
صناعة أهداف متوقعة0.18
التمريرات الصحيحة14 من 22 (64%)
المراوغات الناجحة1 من 1 (100%)

ماذا قدم فيرمينيو ضد الهلال؟

من عقدة بدأت في دوري روشن، إلى انتصار جاء من الدوحة، يسعى فيرمينو لإثبات أن الماضي لا يُلغي الحاضر، وأن اللاعب الذي عانى أمام الهلال قادر على أن يكون مفتاح تفوق السد في قمة الثلاثاء.

عدد المباريات5
الانتصارات1
الهزائم4
الأهداف2
التمريرات الحاسمة0
متوسط التقييم7.34
الأهداف المتوقعة الإجمالية1.11
التسديدات الكلية12
صناعة فرص6
نسبة التمريرات الصحيحة77%

تكشف الأرقام الإجمالية لمواجهات فيرمينو أمام الهلال عن مسار متدرّج من المعاناة إلى النضج، خمس مباريات كانت كافية لتُظهر كيف تعامل المهاجم البرازيلي مع خصمٍ يعرف كيف يغلق المساحات ويضغط على صُنّاع اللعب.

أربعة هزائم مقابل انتصار وحيد تعكس واقعًا رقميًا قاسيًا، لكنه لا يُخفي التطور الملحوظ في مردوده الهجومي. فقد انتقل معدّل تقييمه من 6.6 في اللقاء الأول إلى 8.8 في آخر مواجهة، ما يعكس تحولًا واضحًا في قدرته على صناعة الفارق، خاصة عندما توفرت له منظومة أكثر انسجامًا في السد.

من الناحية الرقمية، سجّل فيرمينو هدفين فقط خلال خمس مباريات، بنسبة هدف كل 225 دقيقة تقريبًا، لكنه كان أكثر حضورًا في بناء اللعب، بصناعته 6 فرص محققة ومعدل تمريرات ناجحة بلغ 77%.

ورغم أن أرقامه أمام المرمى لا تبدو استثنائية، إلا أن إجمالي الأهداف المتوقعة (xG 1.11) يؤكد أنه كان قريبًا من التسجيل في أكثر من مناسبة، وهو ما تحقق فعليًا في مباراتين حاسمتين – السوبر ونصف نهائي آسيا.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »