تجذب كرة القدم، أكبر رياضة في العالم، ألمع النجوم عبر الأجيال، من بيليه ودييجو مارادونا إلى ليونيل ميسي؛ وفي قلب هذا المشهد، يبرز جناح برشلونة الشاب لامين يامال كأحد أبرز نجوم الجيل القادم.
رغم أنه لم يتجاوز الـ18 من عمره، لكن مسيرته الكروية المبكرة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم، هل سيسلك طريق الانضباط والنجومية المشرفة على خطى ميسي، أم سينجرف نحو دروب الجدل والتصرفات المتهورة التي شهدناها مع نيمار؟
يشترك يامال مع نيمار في عدة نقاط، أبرزها البداية المبكرة مع البارسا، أسلوب اللعب المميز، والقدرة على صناعة الفرص وتسجيل أهداف استثنائية.
بالفعل، استطاع يامال تحقيق إنجازات مبهرة في سن صغيرة، منها لقبين في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى بطولة أوروبا 2024 مع المنتخب الإسباني، ما جعله مرشحًا قويًا لجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.

النجومية المبكرة والخطر الداهم.. طريق لامين يامال تحت المجهر
لكن نيمار، رغم نجاحه المبكر، واجه صعوبات خارج الملعب انعكست على مسيرته، من الحفلات والعلاقات المعقدة إلى قلة الاهتمام ببعض جوانب التدريبات الفردية، هذه التجارب تمثل تحذيرًا ليامال، بأن الشهرة المبكرة قد تحمل مخاطر حقيقية إذا لم تتم إدارة الحياة بحكمة.
برزت التحديات الشخصية ليامال هذا العام، إذ التُقطت له صور على متن قارب سريع برفقة عارضة تكبره بعامين، كما شهد عيد ميلاده الثامن عشر بعض المظاهر التي أثارت جدلًا، بما في ذلك حضور ضيوف مختارين بطريقة مثيرة للجدل، ومع ذلك، يجدر التذكير بأن يامال لا يزال شابًا تحت ضغط الشهرة والثروة الهائلة.
Leo Messi 🤝 Lamine Yamal pic.twitter.com/U0Wo4wzWRu
— LALIGA (@LaLiga) July 16, 2025
في المقابل، الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي يمثل نموذجًا يُحتذى به، موهبة استثنائية، شهرة كبيرة، وانضباط أخلاقي مستمر منذ بداياته، دون جدل يذكر خارج الملعب.
وقد يشكل استلهام يامال لأسلوب ميسي، مع التوجيه الصحيح من زملائه المخضرمين مثل رافينيا ومن مدربه هانز فليك، طريقه نحو بناء مسيرة مستدامة ومثالية.
يملك يامال اليوم فرصة فريدة لتقليص المشتتات والتركيز على كرة القدم، مستفيدًا من زملائه الهادئين والموهوبين مثل بيدري أو حتى نيكو ويليامز في المنتخب، الذين أظهروا أن النجاح ممكن مع الحفاظ على الانضباط خارج الملعب.
وقد بدأ لامين يامال بالفعل خطوات نحو التغيير الشخصي، بما في ذلك إنهاء علاقاته السابقة التي قد تشكل مصدر تشتيت، في النهاية، يقف الشاب عند مفترق طرق حاسم.
لامين أمام اختيار طريق الانضباط والتوجيه الصحيح وهو ما سيعزز مكانته كأحد أعظم لاعبي العالم، أما الانجراف وراء الشهرة والجدل فقد يعرقل مسيرته ويحول إمكاناته إلى مجرد وعد لم يُتحقق بعد.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي