مشروع إنزاجي بالأرقام.. كيف صنع هلالًا هجوميًا بلا حصانة دفاعية؟
منذ أن وطأت قدما المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي أراضي الرياض في يونيو الماضي لتسلم قيادة الهلال السعودي، بدت ملامح مشروع جديد تتشكل داخل قلعة “الزعيم”.
مشروع أراد من خلاله المدرب القادم من الكالتشيو أن يزرع لمسته الخاصة المستمدة من فلسفته في اللعب العمودي السريع والضغط العالي، ليمنح الفريق هوية هجومية أكثر جرأة وشراسة على المرمى.
الهلال في عهد إنزاجي لم يعد الفريق الذي ينتظر خصمه، بل بات هو من يفرض الإيقاع ويستحوذ على زمام اللعب، يهاجم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ويصنع فرصًا متتالية تجعل كل مباراة أشبه بعرضٍ كروي مفتوح.
🎬 "كايو" يعزّز الانتصار الآسيوي الرابع على التوالي ✅ pic.twitter.com/T2dvdwQ14q
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) November 4, 2025
الأرقام تشير إلى طفرة هجومية وتراجع دفاعي
الأرقام تؤكد أن الفريق يعيش طفرة هجومية واضحة منذ تولي المدرب الإيطالي المهمة، إذ تجاوز معدل التسجيل هدفين في المباراة الواحدة، في وقتٍ نجح فيه الزعيم في الحفاظ على صدارة سباق النقاط داخل وخارج المملكة.
لكن وراء هذه الصورة المضيئة، تظهر ملامح قلقٍ مشروع بين أنصار الأزرق، بعدما استقبل الفريق عددًا من الأهداف لم تعتد عليه جماهير الهلال في المواسم السابقة.
فبينما يتألّق الخط الأمامي، يبدو أن الخط الخلفي ما زال يبحث عن انسجامٍ مفقود، يثير التساؤل حول مدى قدرة إنزاجي على تحقيق التوازن بين الجمال والصلابة.
وبين مدرستين الهجوم خير وسيلة للدفاع والصلابة هي طريق البطولات، يقف الهلال حاليًا في منتصف الطريق، بانتظار إجابة يقدّمها الإيطالي في النصف الثاني من الموسم.
أرقام إنزاجي مع الهلال
| المباريات | فوز | تعادل | خسارة | أهداف مسجلة | أهداف مستقبلة | متوسط النقاط |
| 18 | 13 | 4 | 1 | 38 | 17 | 2.4 نقطة لكل مباراة |
يشير معدل الفورز البالغ 72% إلى الاستقرار الفني الذي يمر به الهلال والثقة في أسلوب اللعب، كما أن الخسارة الوحيدة تعكس قود شخصيته داخل الملعب.
وفي الوقت ذاته معدل استقبال الأهداف (0.94 هدف/مباراة) يمثل مؤشرًا مقلقًا مقارنة بالمواسم السابقة، حين كان الهلال من أقوى دفاعات آسيا.
التحول الهجومي في عهد إنزاجي
من أبرز سمات الهلال مع إنزاجي هي العودة لأسلوب المدرسة الإيطالية الحديثة القائمة على الضغط العالي والتمرير العمودي السريع، وهو ما انعكس على غزارة الأهداف.
| الإحصائية | القيمة | المقارنة بالموسم الماضي |
| عدد الأهداف | 38 | +12 هدفًا أكثر بعد نفس عدد المباريات |
| معدل التسجيل | 2.1 هدف/مباراة | +0.5 عن الموسم الماضي |
| عدد المسجلين المختلفين | 10 لاعبين | زيادة في تنوع الحلول الهجومية |
| دقة التسديد | 51% | تحسن ملحوظ بنسبة +6% |
الجانب الدفاعي الأضعف في مشروع إنزاجي
وبالرغم من التفوق الهجومي إلا أن الجانب الرفاعي لا يزال محل تساؤل حيث تلقى الفريق 17 هدفًا في 18 مباراة وهو معدل لا تعرفه شباك الهلال منذ موسم 2018.
| المؤشر | القيمة | ملاحظات |
| الأهداف المستقبلة | 17 | منها 9 في الشوط الثاني |
| معدل الاستقبال | 0.94 هدف/مباراة | الأعلى منذ 5 مواسم |
| الكلين شيت | 6 مباريات فقط | 33% من إجمالي المباريات |
| الأخطاء الفردية المباشرة | 5 | ضعف في التركيز الدفاعي عند التحول |
رغم الانتقادات الدفاعية، يُحسب لإنزاجي أنه لم يلغٍ هوية الهلال الهجومية المعروفة، بل طوّرها لتصبح أكثر جماعية وسرعة.
في بعض المباريات الكبيرة، لجأ الإيطالي إلى تشكيلات أكثر توازنًا مثل 3-4-2-1 بدلًا من 4-3-3 التقليدية، مما يعكس وعيًا تكتيكيًا يتطور مع الوقت.
| التكتيك | نسبة الاستخدام | الفاعلية (معدل النقاط) |
| 4-3-3 | 55% | 2.5 |
| 3-4-2-1 | 30% | 2.3 |
| 4-2-3-1 | 15% | 2.2 |
إلى أين يتجه الهلال مع إنزاجي؟
الأرقام تشير إلى أن مشروح إنزاجي مع الهلال يعتبر ناجحًا هجوميًا وعلى مستوى النتائج لكنه لا يزال يحتاج إلى بعض الانضباط الدفاعي.
ومع معدل فوز 72% وتسجيل 38 هدفًا يقف إنزاجي أمام تحدٍ واضح، هل ينجح في تحويل المتعة إلى بطولات دون أن يدفع ثمن المغامرة.