الهلالداتا 365Scoresقصص 365Scoresالأهلي

مشروع إنزاجي بالأرقام.. كيف صنع هلالًا هجوميًا بلا حصانة دفاعية؟

منذ أن وطأت قدما المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي أراضي الرياض في يونيو الماضي لتسلم قيادة الهلال السعودي، بدت ملامح مشروع جديد تتشكل داخل قلعة “الزعيم”.

مشروع أراد من خلاله المدرب القادم من الكالتشيو أن يزرع لمسته الخاصة المستمدة من فلسفته في اللعب العمودي السريع والضغط العالي، ليمنح الفريق هوية هجومية أكثر جرأة وشراسة على المرمى.

الهلال في عهد إنزاجي لم يعد الفريق الذي ينتظر خصمه، بل بات هو من يفرض الإيقاع ويستحوذ على زمام اللعب، يهاجم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ويصنع فرصًا متتالية تجعل كل مباراة أشبه بعرضٍ كروي مفتوح.

الأرقام تشير إلى طفرة هجومية وتراجع دفاعي

الأرقام تؤكد أن الفريق يعيش طفرة هجومية واضحة منذ تولي المدرب الإيطالي المهمة، إذ تجاوز معدل التسجيل هدفين في المباراة الواحدة، في وقتٍ نجح فيه الزعيم في الحفاظ على صدارة سباق النقاط داخل وخارج المملكة.

لكن وراء هذه الصورة المضيئة، تظهر ملامح قلقٍ مشروع بين أنصار الأزرق، بعدما استقبل الفريق عددًا من الأهداف لم تعتد عليه جماهير الهلال في المواسم السابقة.

فبينما يتألّق الخط الأمامي، يبدو أن الخط الخلفي ما زال يبحث عن انسجامٍ مفقود، يثير التساؤل حول مدى قدرة إنزاجي على تحقيق التوازن بين الجمال والصلابة.

وبين مدرستين الهجوم خير وسيلة للدفاع والصلابة هي طريق البطولات، يقف الهلال حاليًا في منتصف الطريق، بانتظار إجابة يقدّمها الإيطالي في النصف الثاني من الموسم.

أرقام إنزاجي مع الهلال

المبارياتفوزتعادلخسارةأهداف مسجلةأهداف مستقبلةمتوسط النقاط
18134138172.4 نقطة لكل مباراة

يشير معدل الفورز البالغ 72% إلى الاستقرار الفني الذي يمر به الهلال والثقة في أسلوب اللعب، كما أن الخسارة الوحيدة تعكس قود شخصيته داخل الملعب.

وفي الوقت ذاته معدل استقبال الأهداف (0.94 هدف/مباراة) يمثل مؤشرًا مقلقًا مقارنة بالمواسم السابقة، حين كان الهلال من أقوى دفاعات آسيا.

التحول الهجومي في عهد إنزاجي

من أبرز سمات الهلال مع إنزاجي هي العودة لأسلوب المدرسة الإيطالية الحديثة القائمة على الضغط العالي والتمرير العمودي السريع، وهو ما انعكس على غزارة الأهداف.

الإحصائيةالقيمةالمقارنة بالموسم الماضي
عدد الأهداف38+12 هدفًا أكثر بعد نفس عدد المباريات
معدل التسجيل2.1 هدف/مباراة+0.5 عن الموسم الماضي
عدد المسجلين المختلفين10 لاعبينزيادة في تنوع الحلول الهجومية
دقة التسديد51%تحسن ملحوظ بنسبة +6%

الجانب الدفاعي الأضعف في مشروع إنزاجي

وبالرغم من التفوق الهجومي إلا أن الجانب الرفاعي لا يزال محل تساؤل حيث تلقى الفريق 17 هدفًا في 18 مباراة وهو معدل لا تعرفه شباك الهلال منذ موسم 2018.

المؤشرالقيمةملاحظات
الأهداف المستقبلة17منها 9 في الشوط الثاني
معدل الاستقبال0.94 هدف/مباراةالأعلى منذ 5 مواسم
الكلين شيت6 مباريات فقط33% من إجمالي المباريات
الأخطاء الفردية المباشرة5ضعف في التركيز الدفاعي عند التحول

رغم الانتقادات الدفاعية، يُحسب لإنزاجي أنه لم يلغٍ هوية الهلال الهجومية المعروفة، بل طوّرها لتصبح أكثر جماعية وسرعة.

في بعض المباريات الكبيرة، لجأ الإيطالي إلى تشكيلات أكثر توازنًا مثل 3-4-2-1 بدلًا من 4-3-3 التقليدية، مما يعكس وعيًا تكتيكيًا يتطور مع الوقت.

التكتيكنسبة الاستخدامالفاعلية (معدل النقاط)
4-3-355%2.5
3-4-2-130%2.3
4-2-3-115%2.2

إلى أين يتجه الهلال مع إنزاجي؟

الأرقام تشير إلى أن مشروح إنزاجي مع الهلال يعتبر ناجحًا هجوميًا وعلى مستوى النتائج لكنه لا يزال يحتاج إلى بعض الانضباط الدفاعي.

ومع معدل فوز 72% وتسجيل 38 هدفًا يقف إنزاجي أمام تحدٍ واضح، هل ينجح في تحويل المتعة إلى بطولات دون أن يدفع ثمن المغامرة.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »