مدافع بدرجة صانع ألعاب.. يوسف أكتشيشيك يمرر أكثر من كوليبالي ويهاجم أفضل من تمبكتي
في رحلة البحث عن تجديد الدماء وصناعة مشروع طويل الأمد، يواصل الهلال السعودي إعادة تشكيل خطوطه الخلفية بما يتماشى مع رؤية مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، أتم الزعيم تعاقده مع يوسف أكتشيشيك.
المدرب القادم من مدرسة الكرة الإيطالية المعروفة بقوة الدفاع وصلابة التنظيم، لم يتردد في طلب مدافع شاب قادر على المزج بين الحدة الدفاعية والهدوء في البناء الهجومي، وهنا ظهر اسم يوسف أكتشيشيك، موهبة تركيا الصاعدة التي شغلت الصحافة الأوروبية في الشهور الماضية.
الهلال الذي يملك ثنائيًا من العيار الثقيل في قلب الدفاع متمثلًا في خاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي، لم يكتفِ بهذه القوة، بل أراد إضافة عنصر ثالث يضمن توازن المزيج بين الخبرة والشباب.
من رسم شعارنا بشكل أفضل؟ 🖊️💙@HonorKSA pic.twitter.com/Bd7uEAnmfP
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) September 1, 2025
ونشر الهلال عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي فيديو قصير يظهر فيه اللاعب مرتديًا قميص الزعيم، مع عبارة مكتوبة: “درع جديد في كتيبة الهلال”.
منظومة إنزاجي الدفاعية
منظومة إنزاجي تعتمد بشكل أساسي على مدافعين يجيدون التمرير والتمركز، إلى جانب قدرة عالية على مجاراة الإيقاع السريع، وهو ما جعل الإدارة تتحرك سريعًا نحو لاعب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره.
الصفقة تحمل طابعًا استثماريًا بامتياز، ليس فقط لأنها تضيف موهبة شابة قادرة على التطور، بل أيضًا لأن الهلال نجح في التعاقد مع أكتشيشيك بعقد طويل يمتد لـ أربعة مواسم، مقابل رسوم انتقال بلغت 20 مليون يورو، مع احتفاظ فنربخشه بنسبة 15% من أي بيع مستقبلي.
هذه التفاصيل المالية تكشف عن ثقة النادي التركي في القيمة المستقبلية لمدافعه، وإيمان الهلال في الوقت ذاته بأن الاستثمار في لاعب بهذه المواصفات لن يقتصر على الجانب الرياضي فقط.
ووفق ما أكده وكيله التركي أوتكو تشينيكلي لـ365Scores، فإن مشروع الهلال الطموح ورغبة إنزاجي القوية كانا العامل الحاسم في قرار اللاعب.
المدافع الشاب رأى أن اللعب في دوري بحجم الدوري السعودي، مع نادٍ ينافس قارياً مثل الهلال، يمنحه فرصة للتطور والظهور بشكل أكبر في المحافل الدولية، خصوصًا بعد دخوله مؤخرًا ضمن قائمة منتخب تركيا الأول.
أرقام أكتشيشيك في الدوري الأوروبي
| الإحصائية | الرقم |
| المشاركات | 7 من أصل 11 |
| دقائق اللعب | 526 |
| تقييم شامل | 7 |
| التدخلات | 4 |
| الإبعادات | 18 |
| استعادة الكرة | 26 |
| الصراعات الهوائية (فوز %) | 11 (55%) |
| الصراعات الثنائية (فوز %) | 19 (63.3%) |
| التدخلات الناجحة | 10 (71.4%) |
| الأهداف | 1 |
| الصناعة | 1 |
| التسديدات (على المرمى) | 5 (3) |
| دقة التمريرات | 85.9% |
| تمريرات طويلة ناجحة | 15 (44.1%) |
| تمريرات للثلث الأخير | 30 |
منافسة صعبة
أكتشيشيك يدخل هذه التجربة وهو يدرك أن مهمته لن تكون سهلة، فالتنافس مع أسماء بحجم خاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي يتطلب شخصية قوية خاصة بعد ما قدمه الثنائي في كأس العالم للأندية، وهو ما أكده وكيله حين وصفه باللاعب الذي لا يخشى التحديات رغم صغر سنه.
الهلال إذًا لا يراهن فقط على الأرقام الحالية، بل على شخصية مدافع شاب قادر على حمل قميص الزعيم وتطوير مشروع دفاعي قد يمتد لسنوات طويلة قادمة.
مقارنة الثلاثي دفاعيًا
| اللاعب | دقائق اللعب | الإبعادات | الاستعادة | الصد الناجح | تدخلات ناجحة | نسبة الفوز في الصراعات الهوائية | نسبة الفوز بالصراعات الثنائية |
| أكتشيشيك | 526 | 18 | 26 | 3 | 10 (71.4%) | 55% | 63.3% |
| تمبكتي | 255 | 11 | 7 | 3 | 8 (88.9%) | 66.7% | 85.7% |
| كوليبالي | 480 | 21 | 18 | 4 | 7 (50%) | 69.6% | 77.3% |
مقارنة الثلاثي هجوميًا
| اللاعب | الأهداف | الصناعة | التسديدات | فرص كبيرة مصنوعة | أهداف متوقعة (xG) |
| أكتشيشيك | 1 | 1 | 5 | 1 | 0.48 |
| تمبكتي | 0 | 0 | 1 | 0 | 0.09 |
| كوليبالي | 1 | 1 | 2 | 1 | 0.39 |
دقة التمريرات
| اللاعب | دقة التمريرات | التمريرات الناجحة | تمريرات طويلة ناجحة | دقة التمريرات الطويلة | تمريرات الثلث الأخير |
| أكتشيشيك | 85.9% | 249 | 15 | 44.1% | 30 |
| تمبكتي | 85.9% | 122 | 5 | 35.7% | 7 |
| كوليبالي | 85.7% | 222 | 18 | 46.2% | 30 |
يقدّم يوسف أكتشيشيك نفسه كمدافع مختلف عن النمط التقليدي، فالأرقام تُظهر تفوقه الواضح في دقة التمرير وعدد التمريرات داخل الثلث الأخير، وهو ما يعكس جرأته على المساهمة في البناء الهجومي من الخلف رغم حداثة عمره وتجربته. هذه السمة تمنحه ميزة إضافية في نظام إنزاجي، الذي يعتمد كثيرًا على إخراج الكرة بشكل منظّم وفعّال من الخط الخلفي.
أما حسان تمبكتي، فيُثبت بالأرقام أنه الأكثر صلابة في المواجهات الثنائية، حيث بلغت نسبة نجاحه 85.7%، ليؤكد مكانته كصمام أمان للهلال في المواقف الفردية.
هذه القدرة تمنح الفريق ثقة أكبر عند مواجهة مهاجمين يتميزون بالقوة البدنية والسرعة، وهو ما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في أي تشكيل دفاعي.
ويظل خاليدو كوليبالي رمز الخبرة والقيادة داخل الخط الخلفي. المدافع السنغالي يمتلك معدلًا مرتفعًا في الإبعادات الدفاعية، وهو ما يعكس حسّه التمركزي وحضوره البدني، لكنه في الوقت ذاته يبدو أقل دقة من تمبكتي في الالتحامات المباشرة، الأمر الذي يضعه في خانة القائد الذي يُوجّه أكثر مما يخوض الصراعات الفردية بنفس الكثافة.