على مدار 17 عامًا بقميص برشلونة، حظى ليونيل ميسي بمسيرة عظيم حيث حقق العديد من الأرقام القياسية، حيث أصبح الهداف التاريخي للنادي برصيد 672 هدفًا في 778 مباراة، وساهم في تتويج الفريق بـ 35 لقبًا، من بينها 10 ألقاب في الدوري الإسباني و4 بطولات دوري أبطال أوروبا.
رحل ميسي عن النادي في صيف 2021 بسبب الأزمة المالية التي حالت دون تجديد عقده، لينهي بذلك مسيرة أسطورية جعلته أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
في عام 2013، بينما كان ليونيل ميسي يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية مع برشلونة، كانت هناك خطة غير عادية تُحاك خلف الكواليس لنقله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحديدًا إلى تشيلسي.
لم تكن هذه الخطة مجرد شائعة أو اهتمام عابر، بل كانت جزءًا من مخطط جريء وضعته شركة أديداس، التي كانت راعيًا شخصيًا لميسي منذ عام 2006.
أديداس ورهان الـ 250 مليون يورو
في ذلك الوقت، كانت أديداس تبحث عن فرصة لإبعاد ميسي عن برشلونة، الذي كان يرتدي أطقم شركة نايكي المنافسة ومن أجل تحقيق ذلك، اقترحت الشركة الألمانية تحمل نصف قيمة الشرط الجزائي في عقد ميسي مع برشلونة، والذي بلغ 250 مليون يورو.
هذا يعني أن أديداس كانت مستعدة لدفع 125 مليون يورو، في محاولة لتسهيل الصفقة وإقناع النجم الأرجنتيني بالانتقال إلى تشيلسي، النادي الذي كانت تزوده بالمعدات الرياضية حينها.
لم يكن تشيلسي يفتقر إلى الموارد المالية لتحقيق هذه الخطوة التاريخية، إذ كان رومان أبراموفيتش، مالك النادي في ذلك الوقت، مستعدًا لدفع أي ثمن لجلب ميسي إلى “ستامفورد بريدج”. ومع الدعم المالي من أديداس، بدا أن انتقال ميسي إلى الدوري الإنجليزي قد يصبح واقعًا.
محاولة جديدة بقيادة مورينيو في 2014
بحلول عام 2014، عاد تشيلسي لمحاولة ضم ميسي، خاصة بعد عودة المدرب جوزيه مورينيو إلى النادي هذه المرة، كان العرض أكثر إغراءً، حيث قدم البلوز للنجم الأرجنتيني راتبًا خرافيًا بلغ 60 مليون يورو صافية سنويًا، وهو مبلغ كان سيجعل ميسي اللاعب الأعلى أجرًا في العالم آنذاك.
في تلك الفترة، كان ميسي يواجه مشاكل ضريبية في إسبانيا، مما زاد من احتمالية خروجه من برشلونة ومع ذلك، ورغم الضغوط المالية والعروض المغرية، اختار ميسي البقاء في النادي الكتالوني، مفضلًا الولاء للفريق الذي صنع مجده.