أخبار الكرة السعوديةالسعوديةأخبارالأهلي

لماذا لم تتأهل السعودية من دور المجموعات في كأس العالم للناشئين؟

كشفت نهاية دور المجموعات من كأس العالم تحت 17 عامًا المقامة في قطر عن واحدة من أكثر حالات الإقصاء قسوة في البطولة، بعدما ودّع منتخب السعودية للناشئين المنافسة رغم امتلاكه نفس رصيد النقاط وفارق الأهداف المسجلة والمستقبلة مع منتخب المكسيك، الذي خطف آخر بطاقات التأهل بين أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث.

وجاء خروج منتخب السعودية مؤلمًا لجماهيره، خصوصًا أن الفريق كان قريبًا للغاية من بلوغ الدور ثمن النهائي، إذ كان يكفيه الخسارة بفارق هدف واحد فقط أمام مالي أو الحصول على نقطة التعادل لضمان العبور، لكن خسارته بهدفين دون رد جعلت حساباته أكثر تعقيدًا، وفتحت الباب أمام تفاصيل دقيقة من لوائح فيفا لحسم هوية المتأهل.

الأداء الجيد في أول مباراتين، والفوز المقنع على نيوزيلندا، رفع سقف التوقعات، لكن الخسارة في الجولة الأخيرة وضعت المنتخب السعودي في موقف لا يُحسد عليه، ليخرج من البطولة بفارق بند اللعب النظيف فقط، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين حول المعايير الدقيقة التي تطبّقها فيفا في مثل هذه الحالات.

كيف أطاحت قاعدة اللعب النظيف بآمال الأخضر؟

تساوى منتخبا السعودية والمكسيك في النقاط (3 نقاط)، وفارق الأهداف (سجل كل منهما 3 أهداف واستقبل 5)، وحتى في عدد الأهداف المسجلة. وبحسب اللائحة الرسمية للفيفا، عندما يتعادل فريقان في كل هذه البنود، يتم اللجوء إلى اللعب النظيف كعنصر حاسم لتحديد المتأهل.

وبعد مراجعة السجلات الانضباطية، كانت المفاجأة أن السعودية حصلت على 5 بطاقات صفراء وطرد واحد، مقابل 7 بطاقات صفراء فقط للمكسيك، وهو ما منح الأفضلية للمنتخب اللاتيني بفضل عدد أقل من العقوبات الانضباطية.

وبالتالي، خطفت المكسيك بطاقة التأهل كـ”ثامن أفضل منتخب ثالث” بينما غادر الأخضر البطولة مكسور الحظ.

وفيما يلي اللائحة الكاملة للفصل في حالات التساوي بدور المجموعات وفق لوائح فيفا:

الترتيب عند التساوي في النقاطمعيار الحسم وفق لائحة فيفا
1النقاط في المواجهات المباشرة
2فارق الأهداف في المواجهات المباشرة
3عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة
4فارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة
5عدد الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة
6اللعب النظيف (عدد البطاقات الصفراء والحمراء)
7القرعة من جانب الفيفا

تفاصيل المباراة التي غيرت كل الحسابات

في مباراته الأخيرة بالمجموعة، خسر منتخب السعودية أمام منتخب مالي بنتيجة 2-0، في لقاء لم ينجح فيه الأخضر في مجاراة القوة البدنية للمنافس الإفريقي.

ورغم محاولاته الهجومية المتقطعة، إلا أن مالي كانت الطرف الأكثر جاهزية ونجحت في استغلال الفرص، لتحسم الصدارة وتتأهل رسميًا إلى الدور ثمن النهائي.

تلك الخسارة جعلت رصيد الأخضر يتجمد عند 3 نقاط من فوز واحد وهزيمتين، ليحتل المركز الثالث في مجموعته خلف مالي والنمسا.

ورغم أن هذا الرصيد كان كافيًا للتأهل في مجموعات أخرى، إلا أن تفوق المكسيك باللعب النظيف حسم الموقف لصالحها، لتصبح السعودية أول منتخب يُقصى في المونديال بهذه الطريقة منذ تعديل نظام البطولة في 2019.

كيف يُحسب اللعب النظيف؟

يُحتسب معيار اللعب النظيف بناءً على النقاط السلبية التالية:

-بطاقة صفراء: -1 نقطة

-بطاقتان صفراوان (طرد غير مباشر): -3 نقاط

-بطاقة حمراء مباشرة: -4 نقاط

-بطاقة صفراء ثم حمراء مباشرة: -5 نقاط

-وبذلك، جاءت نتائج اللعب النظيف كما يلي:

المنتخبالإنذاراتالطردالمجموعالترتيب
السعودية51-9 نقاطالثاني
المكسيك70-7 نقاطالأول

الفارق البسيط بين المنتخبين في هذا البند كان كفيلًا بإقصاء السعودية، رغم التطابق الكامل في الأرقام الفنية الأخرى، ومن قبله اقتراب الأمال للحاق بركب الـ32.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »