إنتر مياميالدوري الأمريكيأخبار

كيف أوقفت أندية أمريكا ميسي؟ السر في خطوتين

من الصعب إيقاف شخص مثل ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الحالي، لكن يبدو أن فرق الدوري الأمريكي قد وجدت الوصفة السحرية للفوز عليه.

فمنذ الهزيمة الثقيلة التي تلقاها إنتر ميامي أمام سياتل ساوندرز بثلاثة أهداف دون رد في نهائي كأس الدوريات، بدأ ليونيل ميسي يعيش فترة صعبة في الدوري الأمريكي.

في كل مباراة، أصبح النجم الأرجنتيني اليوم محاصرًا من كل اتجاه، وكأن الفرق وجدت أخيرًا الوصفة السحرية لإيقافه.

خطة سياتل البداية

كانت نقطة التحول في نهائي كأس الدوريات، حين طبّق سياتل خطة ضغط عالية منذ الدقائق الأولى من اللقاء الذي انتهى بالفوز بثلاثية نظيفة.

الفريق لم يمنح ميسي أي مساحة لاستلام الكرة بحرية، وفرض عليه حصارًا جماعيًا بمجرد اقترابه من منطقة بناء اللعب ومع عزل بوسكيتس عن ميسي، فقد ميامي توازنه تمامًا.

أوبيد فارجاس، لاعب وسط سياتل، كان أحد مفاتيح تلك الخطة، إذ قال بعد المباراة: “لم نهتم من يكون أمامنا، طاردنا الكرة كأنها تدين لنا بشيء”، هكذا تحولت الخطة من مخاطرة إلى درس تكتيكي لبقية فرق الدوري.

شيكاغو ونسخة طبق الأصل

بعد أسابيع قليلة، كرر فريق شيكاغو فاير نفس النهج وحقق انتصارًا مثيرًا على إنتر ميامي بنتيجة 5-3 في الدوري الأمريكي.

في تلك المباراة استخدم شيكاغو فاير نظام ضغط منظم بقيادة الثنائي هوجو كويبرز وبريان جوتييريز، فنجح في تقليص تأثير ميسي إلى الحد الأدنى.

في تلك المباراة، لم يلمس ميسي الكرة سوى خمس مرات في آخر ربع ساعة، بينما أجبر دفاع شيكاغو لاعبي ميامي على فقدان الكرة أربع مرات داخل نصف ملعبهم خلال أول 20 دقيقة فقط.

تورنتو يضيف اللمسة الخاصة

أما تورنتو، فاختار تطبيق أسلوب أكثر هدوءًا لكنه بنفس الفعالية الفريق لم يضغط طوال الوقت، بل استخدم رقابة رجل لرجل على بوسكيتس مع تقليص المساحات أمام ميسي، ما جعل ميامي يعاني في بناء اللعب.

انتهت المباراة بالتعادل 1-1، لكن الأرقام كشفت الصورة الكاملة فإنتر ميامي أكمل 78% فقط من تمريراته في وسط الملعب، وهي النسبة الأدنى له منذ يوليو، بينما اضطر بوسكيتس لمغادرة الملعب تحت الضغط في الدقيقة 71.

ميسي في عزلة

النتيجة الواضحة لهذه الخطة الجديدة هي أن ميسي أصبح معزولًا تمامًا عن زملائه في كثير من اللحظات وفي المباريات الأخيرة، تراجع معدله التهديفي وصار أقل تأثيرًا في صناعة الأهداف، بعدما وجد نفسه وسط حصار مستمر.

في السابق، كان يكفي لميسي لمسة واحدة لتغيير مسار المباراة أما اليوم، فكل لمسة تتحول إلى معركة بينه وبين ثلاثة لاعبين على الأقل.

الفرق لم تعد تكتفي بالدفاع العميق أمام إنتر ميامي، بل تبنت أسلوب مهاجمة مصدر الخطر قبل أن يبدأ عن طريق الحد من خطوة ميسي ودراسة تحركاته ميسي بدقة مثل متى ينزل إلى العمق، وأين يفضل استقبال الكرة، وكيف يمكن عزله عن بوسكيتس؟

أحد مدربي الدوري الأمريكي لخّص الأمر بقوله: “إذا لم يلمس ميسي الكرة بارتياح في أول ثلاث تمريرات، فقد فزت بنصف المعركة”.

سعيد حمد

صحفي رياضي شغوف بتغطية عالم كرة القدم. أعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات، وقمت بتغطية العديد من البطولات المحلية والدولية. أهتم بتقديم تحليلات عميقة للأحداث الرياضية، وإجراء مقابلات حصرية مع اللاعبين والمدربين. هدفي هو إيصال شغفي بالرياضة إلى القراء بأسلوب شيق ومبسط. مهتم دائمًا بتقديم المزيد من المعلومات حول… المزيد »