حتى إذا خرجت من برشلونة، برشلونة لا يخرج منك… جملة تنطبق حرفيًا على عائلة ليونيل ميسي، التي ما زالت تعيش أنفاس المدينة الكتالونية رغم البعد الجغرافي عنها.
بينما يستقر ميسي مع نادي إنتر ميامي، جاء احتفال ابنه تياجو بعيد ميلاده الثالث عشر ليعيد أجواء برشلونة بكل ما تحمله من ألوان وذكريات وأحلام.
تحوّل منزل ميسي في ميامي إلى قطعة صغيرة من كامب نو، فالكعكة الضخمة صُممت على شكل ملعب برشلونة، تغلفها ألوان النادي الزرقاء والحمراء، بينما انتشر شعار “أكثر من مجرد نادٍ” في أرجاء المكان كأنها رسالة وفاء لعاصمة القلب، لا لعاصمة الإقامة.
نشرت أنتونيلا روكوزو، زوجة ميسي، عبر حسابها على إنستجرام صورًا من الاحتفال، أظهرت ديكورًا مهيبًا يُعيد الذكريات إلى حقبة المجد مع برشلونة، حين كان الأرجنتيني يكتب التاريخ في كل مباراة، وطفله تياجو ما زال يحبو في مدرجات كامب نو.
ميسي وعائلته.. القلب في كتالونيا والعقل في ميامي
في إحدى الصور، ظهر تياجو وهو يرتدي القميص الثالث لبرشلونة لموسم 2024-2025، يحمل اسمه ورقم 13 احتفالًا بعامه الجديد.
ابتسامته العفوية وجدت صداها في وجوه الملايين من عشاق الليو والبارسا، الذين رأوا في المشهد أكثر من مجرد احتفال عائلي — بل رمزًا للارتباط الأبدي بين الأسطورة وناديه الأول.
مشهد بسيط لكنه كافٍ ليذكّر العالم أن الحب بين برشلونة وميسي لا تُطفئه المسافات ولا تغيّره العقود، تبدو كتالونيا حاضرة في كل زاوية من حياة ليونيل — من ألوان الاحتفالات إلى رموز ناديه السابق، كأن لسان حاله يقول: “برشلونة ليست محطة في مسيرتي، بل هي موطني الأول”.
يواصل تياجو، البالغ من العمر 13 عامًا، صناعة اسمه الخاص في أكاديمية إنتر ميامي تحت 13 عامًا، الطفل الذي نشأ بين جدران لا ماسيا سابقًا، بات نجمًا في بطولات الشباب الأمريكية، حيث تصدّر العناوين مؤخرًا بتسجيل 11 هدفًا في مباراة واحدة ضد أتلانتا يونايتد، إلى جانب هدف رائع في بطولة MICFootball الدولية.