الهلالكأس العالم للأندية 2025أخبارالاتحاد

قبل بداية مشوار الهلال.. ماذا قدمت الأندية السعودية في كأس العالم للأندية؟

يستعد الهلال السعودي لبدء مشواره في كأس العالم للأندية 2025، ضمن نسخة تاريخية بمشاركة 32 فريقًا، حيث يخوض رابع مشاركاته ويُمثل القارة الآسيوية بصفته بطل دوري أبطال آسيا 2021.

الهلال يشارك في هذه النسخة بصفته بطل دوري أبطال آسيا 2021، ليُصبح أكثر الأندية السعودية ظهورًا في البطولة، سواء من حيث عدد المشاركات أو الإنجازات المحققة، متفوقًا على الاتحاد والنصر، ممثلي الكرة السعودية في نسخ سابقة.

وعلى الرغم من أن الهلال أكثر الفرق السعودية مشاركة في البطولة، لا أن غريمه التقليدي، النصر، هو أول فريق شارك في البطولة العالمية.

النصر أول فريق سعودي يشارك في كأس العالم للأندية

سجل الأندية السعودية في البطولة يمتد لأكثر من 20 عامًا، بدأ بمشاركة نادي النصر في النسخة الافتتاحية التي استضافتها البرازيل عام 2000، حين مثّل القارة الآسيوية بصفته بطل كأس السوبر الآسيوي، وواجه آنذاك فرقًا كبرى أبرزها ريال مدريد.

تشكيل النصر ضد الفتح في ختام الدوري السعودي 2025
كريستيانو رونالدو – ساديو ماني – النصر السعودي (تصوير: مصطفى الشحات 📷)

وبعد توقف البطولة لعدة أعوام، عاد الاتحاد ليحمل راية السعودية في نسخة 2005 التي أقيمت في اليابان، وتمكن حينها من بلوغ نصف النهائي، قبل أن يحل في المركز الرابع، وهو أول إنجاز حقيقي يُسجل باسم الأندية السعودية في تلك المسابقة.

الاتحاد ممثل الدولة وأول إنجاز بالمونديال

وفي 2023، شارك الاتحاد مجددًا كممثل للبلد المستضيف في النسخة التي أقيمت على الأراضي السعودية، لكنه خرج من الدور ربع النهائي على يد الأهلي المصري في تجربة مثيرة.

أما الهلال، فكانت له ثلاثة مشاركات قبل 2025، بدأها في 2019 محققًا المركز الرابع، ثم عاد في 2021 ليكرر نفس الترتيب، لكن الحدث الأبرز جاء في 2022، عندما بلغ النهائي بعد مشوار مثير، قبل أن يخسر بشرف أمام ريال مدريد ويتوّج وصيفًا للعالم.

الهلال بطل الأندية السعودية في كأس العالم للأندية

إنجاز الهلال في 2022 لم يكن عاديًا، فقد أصبح بذلك أول نادٍ سعودي وآسيوي يصل إلى النهائي، وهو ما رفع سقف الطموحات الجماهيرية بشأن قدرة ممثلي الكرة السعودية على مقارعة كبار أندية العالم.

البطولة الحالية بنظامها الموسّع تشكّل منعطفًا جديدًا، إذ تقام في الولايات المتحدة على مدار شهر كامل، وتجمع نخبة من الأبطال القاريين، ما يمنح المنافسة طابعًا موندياليًا خاصًا يعزز من قيمة الإنجاز لأي فريق يذهب بعيدًا.

الهلال يدخل المنافسات في مجموعة صعبة تضم ريال مدريد الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة، إلى جانب باتشوكا بطل الكونكاكاف وسالزبورج بطل النمسا، ما يعني أن كل نقطة ستكون لها ثمنها في رحلة العبور نحو الأدوار الإقصائية.

ورغم صعوبة المهمة، تبدو جماهير الهلال متفائلة، خاصة في ظل وجود مدرب جديد بحجم سيموني إنزاجي، الذي يمتلك خبرات أوروبية واسعة، إضافة إلى كوكبة من النجوم بقيادة سالم الدوسري، أحد الهدافين التاريخيين للمسابقة من اللاعبين العرب.

الأندية السعودية عمومًا استطاعت خلال مشاركاتها السابقة في كأس العالم للأندية أن تترك بصمة واضحة، سواء من حيث الحضور الجماهيري أو الأداء الفني، وهو ما يجعل كل مشاركة جديدة بمثابة فرصة لتعزيز الصورة الدولية للكرة السعودية.

ومع ارتفاع مستوى التنافس القاري والمحلي في السنوات الأخيرة، تبدو فرص الهلال واقعية في الذهاب بعيدًا إذا تمكن من استثمار استقراره الإداري والفني، إلى جانب التجربة المتراكمة التي اكتسبها الفريق في مشاركاته السابقة.

العيون الآن تتجه نحو أمريكا، حيث يترقب عشاق الكرة السعودية بداية الحلم الجديد، وكل الآمال معلّقة على الهلال في كتابة فصل إضافي من التاريخ، ربما يحمل معه أول لقب مونديالي لنادٍ سعودي.

محمد عبد الرحمن

صحفي مصري بدأ العمل الصحفي منذ سنوات، لديه خبرة في 365Scores لما يزيد عن 5 سنوات، مهتم بالكرة السعودية وتفاصيلها والدوري السعودي ومنتخب السعودية وترجمة الأخبار والتقارير العالمية ومتابعة كافة الدوريات الخمس الكبرى، إلى جانب الاهتمام بشكل كبير بما يدور في الكرة العربية والإفريقية وعلى استعداد لإجراء الحوارات ومنفتح على… المزيد »