في آخر 250 مباراة.. من الأفضل ميسي أم رونالدو؟

تلقى ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي، وكريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي صدمة، بعد خروجهما من دوري أبطال كونكاكاف ودوري أبطال آسيا للنخبة على التوالي.

على الخروج من الخسارتين وتجاوزهما منتصف الثلاثينيات، لا يزال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يُثبتان أن العمر مجرد رقم، على المستوى الفردي حيث يواصل الثنائي الأسطوري صناعة التاريخ خارج أوروبا.

وبعيدًا عن الانطباعات والمشاعر، تكشف لغة الأرقام عن تفاصيل دقيقة لمسيرة كل نجم في آخر 250 مباراة خاضها على مستوى الأندية والمنتخبات، حيث تختلف طريقة التأثير، لكن النتيجة واحدة: استمرار الهيمنة.

رونالدو لايتوقف عن التسجيل

منذ نوفمبر 2020، خاض كريستيانو رونالدو 250 مباراة في جميع المسابقات، أحرز خلالها 186 هدفًا، وصنع 34 هدفًا، ليصل إلى 220 مساهمة تهديفية.

بمعدل تهديفي لافت، سجّل رونالدو هدفًا كل 113 دقيقة، وهو رقم يُظهر مدى استمرارية البرتغالي في تسجيل الأهداف رغم تقدمه في السن.

وفي موسم 2024-2025 فقط، أحرز مع النصر السعودي 33 هدفًا، واقترب أكثر من حلمه الأسطوري بتسجيل 1000 هدف خلال مسيرته، حيث لم يعد يفصله عن هذا الرقم سوى 66 هدفًا.

رونالدو قال مؤخرًا: “لم أعد أُفكر في الهدف رقم 1000 كما في السابق، الآن أعيش كل لحظة كما هي، وأرى كيف ستستجيب قدماي في السنوات القادمة لكن حتى إن لم أصل إلى هذا الرقم، فأنا الهداف التاريخي للعبة، وهذا يكفيني.”

ميسي يتلاعب بالأرقام

في المقابل، تعود أرقام ليونيل ميسي إلى يناير 2020، حينما كان يعيش موسمه الأخير مع برشلونة ومنذ ذلك الحين، خاض ميسي 250 مباراة أيضًا، سجّل خلالها 168 هدفًا، وقدم 99 تمريرة حاسمة، ليصل إلى 267 مساهمة تهديفية، بمعدل مساهمة كل 95.6 دقيقة.

ورغم أن عدد أهدافه أقل من رونالدو، فإن ميسي يتفوق في صناعة اللعب، وهو ما يعكس بوضوح طبيعة دوره التكتيكي كصانع لعب ومهاجم في الوقت نفسه.

جزء كبير من تفوق رونالدو التهديفي يعود إلى اعتماده الأكبر على ركلات الجزاء. ففي المباريات الـ250 الأخيرة جيث نفذ رونالدو 52 ركلة جزاء وسجّل منها 45 هدفًا بينما نفذ ميسي 28 ركلة وسجّل 23 هدفًا.