ثمانية أشهر فقط تفصلنا عن ضربة البداية في كأس العالم 2026، والأنظار كلها تتجه إلى أسطورة القرن ليونيل ميسي.
لكن خلف بريق الرقم 10، يظل هناك هاجس يطارد الأرجنتيني، إصابات متكررة في فخذه الأيمن، قد تُهدد حلمه الأخير في أكبر مسرح كروي.
ميسي، الذي قاد التانجو للتتويج باللقب في قطر 2022، ما زال متعطشًا لخوض المونديال الرابع له، لكن جسده لم يعد يرحم.

الجسد لا يرحم.. عقبة ليونيل ميسي لخوض كأس العالم 2026
خلال العامين الماضيين، تكررت إصاباته العضلية في الفخذ الأيمن، إلى جانب إصابة في أربطة الكاحل اضطرته إلى جراحة غيّبته عن الملاعب لشهرين.
على الرغم من محاولاته المستمرة للعودة بسرعة، فإن جسده يبعث إشارات تحذيرية مع كل مباراة تقريبًا.
من الناحية الفنية، لم يفقد ميسي لمسته السحرية ولا رؤيته الخيالية للملعب، والخطط التكتيكية لليونيل سكالوني دائمًا ما تُفصَّل لتناسبه.
لكن القلق يكمن في قدرته البدنية على تحمّل ضغط موسم طويل ثم بطولة مرهقة مثل كأس العالم، وهو بنفسه اعترف قبل أيام: “لم أتخذ قراري بعد بشأن المونديال، سأرى ما أشعر به في الأشهر المقبلة”.
الإحصائيات الأخيرة تؤكد أن ميسي لا يزال حاضرًا بقوة داخل الملعب، أمام فنزويلا مثلًا، سجّل هدفين رائعين، الأول بعد مراوغة وسط زحام دفاعي، والثاني بتسديدة مباغتة لم تترك فرصة للحارس.
لقطات تعكس أنه لا يزال قادرًا على تقديم المتعة، وأن كرة القدم بدونه تخسر شيئًا من روحها.
ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا؛ هل يسمح له فخذه الأيمن بخوض التحدي الأخير؟ الأرجنتين تنتظره، والعالم كله يتمنى أن يرى ميسي في مونديال 2026، لكن العدو الخفي قد يكون أقوى مما يتمنى عشاقه.