عندما يضرب أولًا لا يُهزم.. معادلة النصر التي تهدد الاتحاد في الكأس

تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية إلى العاصمة الرياض، حيث يستضيف ملعب الأول بارك واحدة من أكثر المواجهات سخونة في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، بين النصر والاتحاد، في لقاء يجمع القوة الهجومية بالعزيمة الدفاعية.

النصر يدخل المواجهة بثقة عالية بعد سلسلة من الانتصارات جعلته متصدرًا لدوري روشن، بينما يعيش الاتحاد فترة مضطربة ومع ذلك، يبقى “العميد” منافسًا شرسًا لا يعرف الاستسلام في البطولات الإقصائية، لا سيما وأنه حامل لقب الدوري والكأس.

في المقابل، يطمح خورخي جيسوس إلى تثبيت تفوقه منذ توليه المسؤلية، معتمدًا على جاهزية أسلحته الهجومية بقيادة كريستيانو رونالدو وميتروفيتش، في حين يسعى الاتحاد لاستعادة هيبته والرد بنتيجة قوية تعيد الثقة لغرفته المليئة بالنجوم.

بحمد الله، وصلنـا إلى الريـاض ✈️

نبـدأ غدًا استعداداتنا لمباراتنا القادمة في كأس خادم الحرمين الشريفين، مساء الثلاثاء امام نادي الاتحاد

تصبحـون على خير 💛 pic.twitter.com/XJLRWuGGOb

— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) October 25, 2025

تفوق رقمي قبل الصدام

تُظهر الإحصائيات الأخيرة تفوقًا واضحًا للنصر في أغلب المؤشرات الفنية مقارنة بالاتحاد خلال آخر 11 مباراة في مختلف المسابقات.

توضح الأرقام أن النصر فريق يبدأ بقوة وينهي بقوة، إذ سجل أولًا في 11 من آخر 11 مباراة، ما يعكس قدرة جيسوس على فرض الإيقاع منذ البداية.

في المقابل، تراجع الاتحاد دفاعيًا، الذي يعاني من أزمة تغيير الإدارة الفنية حيث لم يحافظ على نظافة شباكه سوى مرتين فقط من أصل 11، وهو ما يفسر نتائج المباريات الأخيرة بين الطرفين.

المؤشرات الهجومية والدفاعية

تُظهر بيانات الأداء المتقدم فارقًا واضحًا في الخطورة الهجومية بين الفريقين، مع سيطرة شبه كاملة للنصر على كل الأرقام التهديفية تقريبًا.

تؤكد الأرقام أن النصر أكثر فعالية في خلق الفرص (xG = 2.54 مقابل 1.22 للاتحاد)، كما يتفوق في الكثافة الهجومية بعدد تسديدات يقترب من 20 محاولة في المباراة الواحدة.

بينما يعاني الاتحاد من ضعف في التحول الهجومي، ويُظهر تراجعًا واضحًا في دقة التسديد مقارنة بالموسم الماضي.

العامل الذهني.. من يكسب معركة الشخصية؟

على الورق، يملك النصر التفوق الرقمي والجاهزية الذهنية، مدعومًا بثبات تشكيله وانسجام عناصره. في المقابل، يواجه الاتحاد تحديًا في استعادة الثقة بعد تراجع المستوى الدفاعي واهتزاز الأداء في الكرات الثابتة، التي أصبحت نقطة قوة لخصمه.