قد يختلف الزمن وتتغير الأندية، لكن المقارنة بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي تبقى الشرارة التي لا تنطفئ في قلوب الجماهير.
فمنذ أكثر من عقد ونصف، والعالم يراقب هذا السباق الأبدي بين نجمين لا يعرفان المستحيل، وكل رقم جديد يُضاف إلى رصيد أي منهما يفتح بابًا جديدًا للنقاش حول “من الأفضل؟”
واليوم، بعد أن وصل ميسي إلى حاجز 100 مساهمة تهديفية مع إنتر ميامي، يعود الجدل مجددًا ليقارن بين أسطورتي اللعبة، وبين من يملك لمسة الحسم الأقوى بعد المئة هدف.
ميسي.. عبقرية تتحدى الزمن في أرض جديدة
منذ انتقاله إلى الدوري الأمريكي، أثبت الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة نادي برشلونة السابق، أن الإبداع لا يرتبط بعمر ولا بسياق.
النجم الأرجنتيني الذي يقود مشروع إنتر ميامي باقتدار، بلغ مؤخرًا حاجز المئة مساهمة تهديفية، بواقع 66 هدفًا و34 تمريرة حاسمة في 80 مباراة فقط.

ذلك المعدل المذهل — بمعدل 1.25 مساهمة في المباراة — يعكس ثباتًا نادرًا وتأثيرًا يتجاوز حدود الملعب، إذ لا يزال ميسي يحتفظ بلمسته السحرية التي تجعل كل كرة تمر عبره تنبض بالحياة.
وبينما يواصل تحطيم الأرقام، يرسّخ مكانته كأحد أعمدة نجاح الدوري الأمريكي الحديثة وواجهة مشروعه التسويقي الأول.
Messi with a beautiful first touch and finish for the goal. 💥
— Major League Soccer (@MLS) September 21, 2025
On an absolute dime from Jordi Alba. 👌 pic.twitter.com/OUTiZ2F4mJ
رونالدو.. ماكينة الأهداف التي لا تتوقف
في الجهة المقابلة، يواصل كريستيانو رونالدو كتابة فصوله الخاصة في السعودية، حيث لم يفقد شغفه ولا شهيته التهديفية رغم مرور السنوات.
منذ انضمام الأسطورة البرتغالي إلى النصر في يناير 2023، ساهم الدون في 124 هدفًا بواقع 104 أهداف و20 تمريرة حاسمة في 117 مباراة.

الموسم الماضي وحده شهد تسجيله 35 هدفًا في 31 مباراة بالدوري السعودي للمحترفين، ليكسر رقمًا قياسيًا جديدًا.
ورغم أن معدل مساهماته يبلغ 1.05 في المباراة الواحدة، فإن تأثيره القيادي وجاذبيته العالمية جعلاه أكثر من مجرد هداف.
عند النظر إلى لغة الأرقام، يتضح أن ميسي وصل إلى المئة مساهمة أسرع (في 80 مباراة فقط)، بينما تفوّق رونالدو في إجمالي الأهداف المسجلة (104 هدفًا)؛ لكن خلف تلك الأرقام، تختبئ فلسفتان مختلفتان.
⚽️🇵🇹 في سن الـ40، كريستيانو رونالدو لا يزال يُبدع ويمنح البرتغال هدف التقدم!#دوري_الأمم_الأوروبية | #البرتغال | #ألمانيا pic.twitter.com/nIXnIKgWl6
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) June 4, 2025
ميسي، الذي يصنع بقدر ما يسجّل، ورونالدو، الذي يعيش على غريزة المهاجم القاتلة، وربما هذا هو سر جاذبية المقارنة الأبدية بينهما — فهي لا تتعلق بالأرقام فقط، بل بكيفية الوصول إليها، وبالأسلوب الذي جعل كل واحد منهما رمزًا لحقبة كاملة في كرة القدم.
رونالدو
بنزيما
ياسين بونو
رياض محرز