توني لا يخطئ أبدًا.. ماكينة ركلات الجزاء التي لا ترحم
في ليلةٍ حملت الكثير من الترقب بين الأهلي والشباب، كتب إيڤان توني فصلًا جديدًا من فصول الدقة المميتة أمام المرمى، بعدما نجح في تسجيل هدفه من علامة الجزاء بثقة وثباتٍ معتادين، ليؤكد أنه لا يملك فقط قدمًا قوية، بل عقلًا باردًا يُجيد التعامل مع لحظات الضغط القصوى.
منذ قدومه إلى جدة، لم يعرف المهاجم الإنجليزي طريق الخطأ من نقطة الجزاء، محافظًا على سجلٍّ ناصع جعله أحد أكثر المنفذين ثقةً وفاعلية في كرة القدم الحديثة. فكل مرة يتقدّم فيها توني نحو الكرة، يبدو وكأن النتيجة محسومة سلفًا لصالح الأهلي.
وبات قائد الهجوم الإنجليزي علامة مسجّلة في دقّة التنفيذ والهدوء الذهني، إذ يجمع بين التوازن النفسي والتركيز الكامل في اللحظة الحاسمة، مقدّمًا للأهلي نموذجًا مثاليًا للاعب الذي يُجيد اللعب تحت الضغط ويحوّل الفرص إلى أهداف دون تردّد أو ارتباك.
من كل الزوايا، الأهلي يتقدّم بهدف مبكر ضد الشباب عبر إيفان توني ⚽🎥#الأهلي_الشباب pic.twitter.com/qEr68IiitW
— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) October 17, 2025
100% دقة.. أرقام لا تقبل الجدل
رغم أن ركلات الجزاء تُعدّ اختبارًا نفسيًا قبل أن تكون فنيًا، فإن توني جعل منها توقيعًا شخصيًا لا يخيب أبدًا.
أرقامه تتحدث عنه، فهي ليست مجرد نسب نجاح، بل شهادة على ثبات ذهني استثنائي، وقدرة على تحويل المواقف الحاسمة إلى أهداف مؤكدة.
| الفترة | عدد الركلات المسددة | عدد الركلات المسجلة | نسبة النجاح |
| مع الأهلي | 17 | 17 | 100% |
| في مسيرته الإجمالية | 49 | 47 | 95.9% |
من أصل 49 ركلة جزاء في مسيرته، أضاع إيفان توني اثنتين فقط، وهو معدل يضعه ضمن نخبة منفذي الركلات في كرة القدم الحديثة.
ما يميز توني ليس فقط النسبة، بل تنوع أسلوبه في التنفيذ؛ فهو لا يعتمد على زاوية واحدة أو أسلوب ثابت، بل يقرأ حركة الحارس قبل اتخاذ القرار النهائي، وهو ما يجعل تصديه شبه مستحيل.
نجاحه الكامل مع الأهلي (17 من 17) يكشف عن انسجام نفسي وتكتيكي بين اللاعب والفريق، إذ يتعامل معه الجميع باعتباره “المنفذ الأول بلا نقاش”، ما يمنحه الثقة الكاملة في كل مناسبة.
ورغم ضغوط الجماهير ومباريات القمة، لم تهتز أعصاب توني ولو لمرة واحدة، في إشارة إلى عقلية استثنائية تسهم في ترجيح كفة الأهلي في أصعب اللحظات.
ماذا قدم توني مع الأهلي الموسم الماضي؟
لم تقتصر بصمة توني على ركلات الجزاء، بل امتدت إلى كامل مشوار الأهلي في الموسم الماضي، حين لعب دور القائد الهجومي الأول في رحلة استثنائية انتهت بالتتويج التاريخي بدوري أبطال آسيا (النخبة) لأول مرة في تاريخ النادي.
| المؤشر | القيمة |
| عدد المباريات | 47 |
| عدد المباريات كأساسي | 44 |
| الأهداف | 32 |
| التمريرات الحاسمة | 5 |
| الإنذارات | 7 |
| حالات الطرد | 0 |
| البطولات المحققة | دوري أبطال آسيا (النخبة) |
32 هدفًا في موسم واحد تؤكد أن الحديث عن توني لا يقتصر على ركلات الجزاء فقط، بل يمتد إلى كونه ماكينة متكاملة تجمع بين القوة والذكاء، وتترجم جهود الفريق إلى انتصارات متتالية.