بعد نصف عام من الصمت.. الجناح البرازيلي يوقع على هدفه الرابع مع الهلال

أعاد البرازيلي كايو سيزار، جناح فريق الهلال، اسمه إلى قائمة الهدافين بعد غيابٍ طويل، بعدما أحرز هدفًا حاسمًا في شباك الغرافة القطري، الإثنين، ليساهم في فوز فريقه 2-1 ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في مواجهة أقيمت على ملعب ثاني بن جاسم في الدوحة.

اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا بدأ المباراة أساسيًا، وسجّل هدفه في الدقيقة 66 بتسديدة قوية بقدمه اليسرى، مُعلنًا عن أول أهدافه مع الهلال منذ ما يقارب 175 يومًا، تحديدًا منذ مواجهة العروبة في دوري روشن السعودي في 12 مايو الماضي، التي شهدت إحرازه هدفين في فوز الهلال 4-0.

وبين هدفي العروبة والغرافة، شارك كايو في 10 مباريات دون أن يهز الشباك، مكتفيًا بصناعة هدفٍ واحد، قبل أن يكسر صيامه الطويل في البطولة القارية، ويعيد الثقة إلى نفسه قبل المرحلة الحاسمة من الموسم.

كايووووو 🤩🤩👏👏 pic.twitter.com/R93N46x0AI

— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) November 3, 2025

موهبة برازيلية تستعيد بريقها

انضم كايو سيزار إلى الهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية قادمًا من فيتوريا جيماريش البرتغالي، وسط توقعات كبيرة بأن يشكّل إضافة هجومية على المدى البعيد.

ومنذ وصوله إلى الرياض، أظهر اللاعب الشاب مزيجًا من السرعة والمراوغة والانضباط التكتيكي، لكنه واجه فترات من التذبذب بسبب المنافسة القوية في الخط الأمامي للفريق.

ورغم ذلك، ظلّ يحظى بثقة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي دفع به في مباريات متتالية خلال دوري أبطال آسيا والدوري المحلي، حتى تمكن أخيرًا من ترجمة مجهوده إلى هدفٍ يعيد توازنه النفسي والفني.

أرقام كايو سيزار مع الهلال

هدف الغرافة يعيد كايو إلى الواجهة

هدف كايو لم يكن مجرد لمسة حاسمة في مباراة آسيوية، بل خطوة أولى نحو استعادة مكانته بين لاعبي الخط الأمامي للهلال، خاصة مع إصابة بعض العناصر الهجومية ودخول الفريق مرحلة تنافسية في البطولتين المحليتين والقارية.

إضافة إلى ذلك، أظهر الهدف تطورًا في نضجه داخل منطقة الجزاء، بعدما استغل تمريرة عرضية متقنة وسدّدها بتركيزٍ كبير بقدمه اليسرى، ليُعيد التوازن لفريقه في لحظة ضغط هجومي من الغرافة.

ماذا حقق في مسيرته؟

تكشف أرقام كايو سيزار عن جناحٍ يمتاز بالثبات والانضباط أكثر من كونه هدافًا تقليديًا. فمعدل مساهمته التهديفية (20 مساهمة بين تسجيل وصناعة في 112 مباراة) يُظهر ميله للعب الجماعي وصناعة الفرص بدلًا من الاكتفاء بالإنهاء أمام المرمى.

كما أن حصوله على 12 إنذارًا دون أي حالة طرد يعكس التزامه الكبير بالمهام الدفاعية والضغط العالي، وهو ما يُقدّره المدربون في منظومة مثل الهلال التي تتطلب من الأجنحة أداءً مزدوجًا دفاعيًا وهجوميًا.

عودة كايو إلى التسجيل بعد نصف عامٍ من الغياب قد تكون نقطة تحوّل في مسيرته مع الفريق، خاصة إذا واصل تطوير قراراته في الثلث الأخير من الملعب، ليصبح أحد الأوراق الهجومية الدائمة في مشروع الهلال القاري.