تصفيات كأس العالم 2026منتخب السعوديةتقارير ومقالات خاصةالسعودية

العراق أكثر تسجيلًا من السعودية.. هل تحسم القوة الهجومية الملحق الآسيوي؟

تدخل المنتخبات الثلاثة السعودية، العراق وإندونيسيا مرحلة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 وسط ظروف متباينة وطموحات مشتركة.

فالمنتخب السعودي، رغم إخفاقه في ضمان بطاقة التأهل المباشر، لا يزال يتمسك بحظوظه في العبور إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، بينما يسعى العراق لمواصلة تطوره الفني وفرض نفسه كقوة إقليمية، أما إندونيسيا فتبحث عن صناعة المفاجأة التاريخية وبلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخها.

الاختلافات بين المنتخبات الثلاثة لا تقتصر على التاريخ والخبرة، بل تمتد إلى الأداء الرقمي الذي يعكس هوية كل فريق داخل الملعب. فمن خلال تحليل الأرقام في مشوار التصفيات السابقة، يمكن الوقوف على الفوارق الهجومية والدفاعية والانضباطية، وهو ما قد يرسم ملامح السيناريوهات المنتظرة في الملحق الآسيوي.

الأرقام تفضح موازين القوى

في الرصد التالي، يستعرض 365scores أبرز الأرقام الخاصة بالمنتخبات الثلاثة، والتي تكشف بوضوح ملامح القوة ومكامن الضعف لكل فريق.

هذه المؤشرات الرقمية لا تقتصر على كونها مجرد إحصائيات، بل قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد الفريق الأقرب لحسم بطاقة الصعود إلى كأس العالم، خاصة في ظل الفوارق الفنية والتكتيكية بين السعودية والعراق وإندونيسيا.

معدل الأهداف للمباراة الواحدة

المنتخبالأهداف للمباراة
السعودية1.19
العراق1.62
إندونيسيا1.61

الأرقام تكشف أن العراق هو الأكثر فعالية هجومية (1.62 هدف/مباراة)، يليه إندونيسيا (1.61)، بينما يأتي المنتخب السعودي متأخرًا (1.19)، هذا يعكس اعتماد الأخضر على الانضباط أكثر من الانفجار الهجومي، مقابل نزعة هجومية واضحة لمنتخبي العراق وإندونيسيا.

الأهداف المستقبلة

المنتخبالأهداف المستقبلة للمباراة
السعودية0.69
العراق0.69
إندونيسيا1.56

تفوق سعودي–عراقي واضح دفاعيًا، حيث يستقبل كل منهما أقل من هدف في المباراة، بينما تعاني إندونيسيا بشكل لافت باستقبال 1.56 هدف، هذا الفارق يجعل مواجهة الأخضر مع إندونيسيا فرصة لتعزيز القوة الدفاعية، لكن الأمر سيكون أكثر توازنًا ضد العراق.

الشباك النظيفة

المنتخبالشباك النظيفة
السعودية9 من 16
العراق10 من 16
إندونيسيا9 من 18

العراق يتفوق قليلًا (10 مباريات دون استقبال)، بينما السعودية وإندونيسيا متساويان نسبيًا، هذا يعكس استقرارًا دفاعيًا مقبولًا للأخضر لكنه بحاجة لتحويل الصلابة الدفاعية إلى نقاط.

معدل الركنيات

المنتخبالركنيات للمباراة
السعودية5.12
العراق3.19
إندونيسيا2.67

الأخضر السعودي يتصدر بفارق واضح، ما يوضح اعتماده على الأطراف وصناعة الضغط الهجومي المستمر. العراق وإندونيسيا أقل، وهو ما يعني أن السعودية قد تستغل الكرات الثابتة كسلاح رئيسي.

ركلات الجزاء المسجلة

المنتخبالمسجلة
السعودية1 من 4
العراق2 من 4
إندونيسيا3 من 4

إندونيسيا الأكثر نجاحًا في استغلال ركلات الجزاء (75%)، بينما السعودية الأضعف (25%)، قد يعكس هذا غياب الهدوء في المواقف الحاسمة لدى الأخضر.

البطاقات

المنتخبصفراءحمراء
السعودية231
العراق212
إندونيسيا352

إندونيسيا تعاني من انضباط ضعيف (35 بطاقة صفراء)، ما قد يكلفها غيابات مؤثرة. العراق أكثر تهورًا في البطاقات الحمراء، بينما السعودية تبدو الأكثر توازنًا رغم العدد المرتفع من الإنذارات.

نقاط القوة والضعف

المقارنة الرقمية بين المنتخبات الثلاثة تكشف تباينًا واضحًا في نقاط القوة والضعف؛ إذ يظهر المنتخب العراقي كأكثر خطورة هجوميًا بفضل معدل تهديفي مرتفع، في حين يتفوق المنتخب السعودي بصلابة دفاعه وقدرته على تنويع الحلول عبر الركلات الركنية، بينما يُصنَّف المنتخب الإندونيسي كفريق مجتهد، لكنه يعاني من مشكلات دفاعية واضحة وتذبذب في الانضباط داخل الملعب.

ومع دخول الأخضر السعودي مرحلة الملحق الآسيوي تحت ضغط استعادة مكانته في كأس العالم، فإن الأرقام تضع أمامه خريطة واضحة: استثمار ثغرات إندونيسيا الدفاعية والانضباطية من جهة، والعمل على تحجيم الفاعلية الهجومية للعراق من جهة أخرى، وهو ما قد يمثل مفتاح التفوق في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات.

مواعيد مباريات السعودية

ومع اقتراب المواجهتين المرتقبتين للأخضر أمام كل من إندونيسيا يوم 8 أكتوبر والعراق يوم 14 من الشهر ذاته، تبدو المقارنة الرقمية أداة أساسية لفهم أين يقف كل منتخب، وما هي نقاط القوة والضعف التي قد تحسم مصير بطاقة التأهل.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »