السعودية ضد عمان.. فارق مالي كبير هل يكفي لإيقاف مفاجآت الأحمر؟

في كرة القدم لا تُلغِي الأخوة العربية شغف المنافسة، ولا تُطفئ قرابة الدم حرارة المدرجات، السعودية وعُمان، جاران ومسافات التاريخ بينهما أقرب من حدود الملعب، لكن حين ينطلق الصافرة تتحول علاقة الأشقاء إلى سباق قوة، ذكاء تكتيكي، ورغبة في إثبات الذات.

وبعد تأهل عُمان من ملحق كأس العرب 2025، يعود الأحمر ليواجه الأخضر من جديد، وهذه المرة وسط مجموعة نارية تضم المغرب، لتعيد الذاكرة إلى مواجهات تصنعها الجغرافيا ويزيدها الاشتباك الكروي شغفًا.

وكشفت الأرقام خلال العقود الماضية عن تفوق سعودي واضح، لكنه تفوق لا يُلغِي مفاجآت عمان في اللحظات الحاسمة، ولا يمنع الأحمر من انتزاع انتصارات تبقى خالدة في ذاكرة الجماهير. فالتاريخ منح السعودية اليد العليا، لكن عُمان تعلمت كيف تُشوّش على القوة وتضرب حين لا يتوقع أحد.

📸 لحظات ترقب… والفرحة عُمانية 🇴🇲👏🔝
– شكراً جماهيرنا الوفية 🫡#عمان_الصومال#كأس_العرب pic.twitter.com/Q0d1e0rISu

— المنتخب العُمـاني (@Oman_NT) November 26, 2025

تاريخ مواجهات السعودية ضد عمان

ورغم أن السعودية حققت 13 انتصارًا متتاليًا على عُمان في بدايات المواجهات، فإن العقدين الأخيرين شهدا تراجع الفارق الفني، إذ لم تفز السعودية سوى في 4 مباريات فقط من آخر 12 مواجهة.

آخرها فوز عماني في نصف نهائي كأس الخليج بنتيجة 2-1، مما يجعله دخولًا مختلفًا في بطولة كأس العرب.

القيمة السوقية.. فوارق لا تعكس الملعب

ورغم التفوق العددي للمنتخب السعودي في القيمة السوقية، فإن الواقع يؤكد أن المعلومات المالية لا تحسم مواجهات العاطفة والقتال. منتخب السعودية يضم لاعبين بعقود عالية، بينما يعتمد المنتخب العُماني على الإعداد الجماعي والتصاعد البدني.

عُمان تدخل المجموعة الثانية بعد عبور الملحق

وأكمل منتخب عُمان عقد صعوده لمرحلة المجموعات بعد الفوز على المنتخب الصومالي بركلات الترجيح 4-1، في مباراة صعبة انتهت بالتعادل السلبي على ملعب جاسم بن حمد بالدوحة.

وبذلك يضع الأحمر نفسه أمام السعودية والمغرب والفائز من اليمن وجزر القمر، في مجموعة تحمل عنوان: من يهرب من المفاجآت؟