الأهليكأس العالم للأنديةالأهليبطولات ودوريات

أوستاري يتعملق ضد الأهلي- تألق مألوف أمام الأفارقة وظل ميسي يتلاشى

لم يكن أوسكار أوستاري اسمًا تتوقف عنده العناوين، ولا وجهًا مألوفًا في مقاطع الفيديو التي تغزو مواقع التواصل، قبل كأس العالم للأندية، لكنه أصبح كذلك.

إذا ذهبت لمحرك البحث المفضل لك وكتبت “أوسكار أوستاري”، ستجد مقاطع فيديو لتألقه اللافت أمام الأهلي وقيادته لإنتر ميامي، والحفاظ على نظافة شباكه ببسالة.

وقف تحت العارضة كأنه قادم من الظل، لا يحمل في سجله الكثير من البطولات، لكنه، بين زحام الأضواء ووهج النجوم، كان هو النجم الذي لم يتوقعه أحد.

أوسكار أوستاري – السد المنيع أمام الأهلي

في صيف 2024، انضم أوسكار أوستاري إلى إنتر ميامي، ومع النظر لزملاء ميسي مثل جوردي ألبا، وبوسكيتس، ولويس سواريز، لم يلتفت أحد إلى أوستاري.

مسيرته الاحترافية كانت بين أندية أوروبية متوسطة مثل سندرلاند وخيتافي، بينما لعب لباتشوكا المكسيكي، وليفربول الأوروجوياني، ومن بين عدة أندية أخرى في أمريكا الجنوبية والشمالية.

الحارس صاحب الـ38 عامًا، في صيف 2024، انتهى عقده مع أوداكس إيتاليانو التشيلي، ليتعاقد معه إنتر ميامي بعد 3 أشهر، ليجتمع مع ميسي من جديد.

أول إنجاز في مسيرة ليونيل ميسي الدولية كان مع أوستاري، عندما تُوّج منتخب الأرجنتين ببطولة كأس العالم للشباب 2005.

أوسكار أوستاري - الأهلي ضد إنتر ميامي
أوسكار أوستاري – الأهلي ضد إنتر ميامي – المصدر: getty images

التألق أمام الأفارقة من عادات أوستاري

الحارس الأرجنتيني تألق سابقًا أمام منتخب مصر في كأس العالم للشباب 2005 بهولندا، واحتل الفراعنة المركز الأخير دون نقاط.

فاز منتخب الأرجنتين في مباراتين، من بينهما مواجهة المنتخب المصري بثنائية نظيفة، بتاريخ 14 يونيو 2005، وهو نفس التاريخ الذي تألق فيه أوستاري بعد 20 عامًا، وأمام الأهلي المصري أيضًا.

أوستاري أمام الأهلي تصدى لـ5 أهداف محققة، مع إنقاذ ركلة جزاء ضد محمود حسن “تريزيجيه”.

كان من المفترض أن يعتزل أوستاري بنهاية الموسم الحالي، لكن النادي الأمريكي أقنعه بالتجديد لمدة موسم آخر، وقيادة الفريق في مونديال الأندية.

وهذا ما حدث بالفعل، وحقق إنتر ميامي نقطة بفضل تألق أوستاري، الذي تصدى لتسديدات من خارج منطقة الجزاء، ومخالفات، وركلة جزاء من تريزيجيه.

ليونيل ميسي ضد لاعبي الأهلي - المصدر: getty images
ليونيل ميسي ضد لاعبي الأهلي – المصدر: getty images

انفراد أمام وسام أبو علي، وآخر ضد إمام عاشور، وثبات في مواجهة حمدي فتحي، ليرسخ أوستاري عقدة أمام لاعبي الأهلي، الذين ظنوا في قرارة أنفسهم أنه لن يترك الكرة تمر.

تألق أوستاري أمام الأفارقة لم يكن فقط ضد المصريين، فقد افتتح أولمبياد بكين 2008 بتألق أمام كوت ديفوار، ليقود المنتخب للصعود إلى ربع النهائي بعد الفوز على أستراليا وصربيا.

في مباراة ربع النهائي، خرج أوستاري في الدقيقة 75 وترك مكانه للحارس روميرو، بسبب الإصابة التي تعرض لها، والتي منعته من استكمال دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في بكين.

استكمل روميرو التألق مكان أوستاري، ليتوّج المنتخب الأرجنتيني الأولمبي بالميدالية الذهبية بعد الفوز على نيجيريا في النهائي.

وبينما كان الجميع يتجه بأنظاره نحو ميسي ورفاقه، خرج أوسكار أوستاري من خلف الستار، ليخطف البطولة من مواطنه، ويصنع ليلة تاريخية ويتوّج بجائزة أفضل لاعب في المباراة ضد الأهلي.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة