برشلونةحكايات من أتوبيس الفريقأخباربرشلونة
الأكثر تداولًا

أتوبيس الفريق – جوردي رورا: جماهير الخصوم كانت تتعامل بعدائية مع حافلة برشلونة.. وهذا ما كان يفعله ميسي

من منا لا يريد معرفة كيف تكون الأجواء داخل حافلة عملاق من عمالقة أوروبا والعالم مثل نادي برشلونة، بل ومن منا لا يريد معرفة طقوس أسطورة الأرجنتين وكرة القدم ليونيل ميسي النجم التاريخي السابق لبرشلونة وقائد إنتر ميامي الأمريكي حاليًا.

وبالطبع نعلم جميعًا أن كرة القدم لعبة مليئة بالمشاعر والقصص، خاصة خارج المستطيل الأخضر الذي لا يُعد ما بداخله مهمًا سوى من ناحية الفنيات والأهداف، ومن أبرز الأماكن التي تحتضن هذه المشاعر “أتوبيس الفريق”.

الحافلة أو كما نُطلق عليها بالعامية “أتوبيس الفريق”، هي جزء لا يتجزأ من أي مباراة في كرة القدم، بل قد تكون أهميتها مماثلة لأهمية غرفة الملابس، ومع ذلك لا يتم الحديث عنها بما يعكِس هذه الأهمية.

فدائمًا ما نجد أن أغلب القصص التي تتعلق بما هو خارج الملعب والمليئة بالمشاعر، تأتي من غرفة ملابس الفرق أو ملاعب التدريبات أو داخل الأندية، لكن لا أحد يتحدث عما يحدث داخل حافلة الفريق، التي تُعد تقريبًا الخطوة الفاصلة بين مغادرة النادي والتوجّه إلى ملعب المباراة، هذه الحافلة تشهد احتفالات أو لحظات حزن بعد مباريات هامة، إضافة إلى نقاشات جانبية وضحكات، والعديد من الأمور الأخرى التي تستحق أن تروى بالتفصيل.

لذلك قررنا في 365Scores أن تخرج سلسلة “حكايات من أتوبيس الفريق” إلى النور، لنتحدث فيها مع عدد من نجوم وأساطير كرة القدم، عن الحافلة واللحظات المؤثرة التي حدثت فيها وهل بالفعل لها أهميتها كأي شيء أساسي في كرة القدم أم لا.

أقرأ أيضا.. أتوبيس الفريق – البدري: لم أشاهد احتفالًا بالحافلة مثلما في ليبيا.. وهذا الموقف لن أنساه مع الأهلي

وبطل الحلقة السابعة من هذه السلسلة هو الإسباني جوردي رورا مدير أكاديمية برشلونة السابق، ومكتشف لامين يامال وجافي والعديد من مواهب النادي، بجانب عمله كمساعد للمدرب الراحل تيتو فيلانوفا، وتوليه تدريب البارسا أيضا بشكل مؤقت عام 2013.

وكشف رورا في حديث خاص لـ 365Scores عن كواليس أجواء الحافلة الخاصة بنادي برشلونة والطقوس الخاصة بميسي قبل المباريات في الحافلة، وبعض الأمور الاخرى.

الحافلة فقدت أهميتها والجلوس في مكان محدد يجعل الأمور على ما يرام

واستهل رورا حديثه مع 365Scores بمدى أهمية الحافلة مقارنة مع غرفة الملابس حيث قال: “في الوقت الحاضر نادرًا ما تسافر الفرق الكبرى بالحافلة، لذا يُقضى وقت قليل فيها، في الماضي كانت مكانًا مميزًا أشبه بغرفة الملابس، لكن الآن كما قلت فقدت الحافلة جزءًا كبيرًا من أهميتها”.

وبالنسبة إلى دور المدرب في الحافلة قبل المباراة قال: “في هذه الأيام تكون الرحلات قصيرة عادة مثلما قلت غالبًا من الفندق إلى الملعب، لذلك تُجرى جميع الجلسات بالفيديو والمناقشات التكتيكية في الفندق، أما في الطريق من الفندق إلى الملعب فعادةً ما يستغل اللاعبون الوقت للاسترخاء والتركيز والتحضير الذهني للمباراة بأنفسهم”.

وعن اللحظات التي يتذكرها دائمًا في حافلة الفريق وبالتحديد مع برشلونة قال: “في زماننا كانت لدينا أغنيات وموسيقى محددة نضعها بعد المباريات المهمة والنهائيات، كل تلك النهائيات التي فزنا بها سواء الدوريات أو دوري أبطال أوروبا وغيرها، كانت الموسيقى تُشغل في الحافلة أثناء العودة إلى الفندق كانت ذكريات لا تُنسى”.

أما عن المكان الذي كان يفضل الجلوس فيه بالحافلة قال: “عادةً ما كنت أجلس في نفس المكان ومع نفس الزميل ويكون في مقدمة الحافلة، كان ذلك روتينًا وطريقة لتجنب تغيير أي شيء، وكان كل شيء يسير على ما يرام بهذه الطريقة بالفعل”.

وكشف مدرب برشلونة السابق عن اللحظات التي كان يشعر فيها بالقلق أو بعض الخوف في الحافلة قبل المباريات، حيث قال: “في بعض المباريات ضد فرق معينة، عند وصولنا إلى الملعب كان العدد الكبير من جماهير الخصم المنتظرين أحيانًا بمواقف عدائية يجعلك تشعر ببعض القلق رغم كل إجراءات الأمن، لكن لحسن الحظ لم أتعرض أبدًا لأي حوادث خطيرة حقا”.

طقوس الأساطير وما يفعله ميسي

ولطالما عمل رورا مع العديد من أساطير برشلونة في أجياله التاريخية كشف عما إذا كان لهم أي طقوس خاصة في حافلة الفريق، حيث قال: “كما ذكرت سابقا كانت تلك لحظات للاسترخاء والتركيز، وكان لكل لاعب طريقته الخاصة في ذلك، بعضهم كان يستمع إلى الموسيقى، وآخرون يتحدثون مع العائلة، كل لاعب كان يفعل ما يجعله مرتاحًا، لكن لم يكن هناك شيء مميز على وجه الخصوص”.

أندريس إنييستا
أندريس إنييستا – إسبانيا (المصدر:Gettyimages)

وأختتم جوردي رورا تصريحاته بالطقوس الخاصة بأسطورة كرة القدم، حيث قال: “ليونيل ميسي كان عادة هادئًا، إما يتحدث مع أحد الزملاء أو غارقا في تركيزه بصمت، لا شيء خارج عن المألوف بل كان هادئ للغاية”.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.