دخل اسم الألماني مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة، دائرة اهتمامات نادي جيرونا خلال فترة الانتقالات، في ظل سعي النادي لتعزيز مركز حراسة المرمى بلاعب قادر على إحداث تأثير فوري داخل الملعب.
الصفقة تبدو جذابة على المستوى الفني، خاصة مع حاجة جيرونا لحارس صاحب خبرة وثقل، إلا أنها في الوقت نفسه تُعد من أعقد الملفات المطروحة على طاولة النادي، نظرًا لحساسيتها المالية وتشابك أطرافها.
وبين الطموح الرياضي والواقع الاقتصادي، يتحرك جيرونا بحذر، مدركًا أن أي خطوة نحو حسم الصفقة تتطلب ظروفًا استثنائية وتنازلات كبيرة من جميع الأطراف المعنية.
جيرونا يتحرك ويترقب الفرصة
وأكدت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن جيرونا قام بالفعل بجس نبض وضع تير شتيجن، مستغلًا احتمالية خروجه من برشلونة، مع علمه بأن الصفقة لا يمكن أن تتم إلا في إطار الإعارة، وهو خيار لا يمانعه النادي الكتالوني في ظل وضع الحارس الحالي.
من الناحية الفنية لا توجد شكوك داخل جيرونا حول جدوى الصفقة، إذ يرى النادي أن الحارس الألماني قادر على تغيير واقع الفريق سريعًا، دون الحاجة لفترة تأقلم طويلة، مع استعداد المدرب لمنحه المركز الأساسي فورًا حال وصوله.
وكشفت الصحيفة أن العقبة الكبرى التي تعطل انتقال تير شتيجن إلى جيرونا تظل الجانب المالي، حيث يُعد راتب الحارس الألماني بعيدًا تمامًا عن سقف الأجور داخل الفريق، ولا يتناسب مع هيكل الرواتب المعتمد في النادي.
هل يتحمل الراتب عبء الصفقة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن الحل الوحيد المطروح يتمثل في أحد خيارين، إما أن يقبل تير شتيجن بتخفيض كبير في راتبه خلال فترة الإعارة، أو أن يتحمل برشلونة الجزء الأكبر من قيمة عقده، وهو ما لم يُحسم بعد.
ورغم أن جيرونا يملك استقرارًا ماليًا نسبيًا، إلا أن وضعه الرياضي الحالي، وصراعه في مناطق الهبوط، يفرض توزيع الموارد بحذر على أكثر من مركز، ما يجعل الصفقة حتى الآن مجرد احتمال قائم، لكنه معلق على قرار مالي واحد قد يحسم كل شيء.
