أخبار الكرة الإسبانيةبرشلونةأخباربرشلونة

لاس بالماس يتسبب في خسائر مالية لـ برشلونة.. ما القصة؟

اعتبرت إدارة برشلونة أن بيع المدافع ميكا مارمول يمثل “رافعة” اقتصادية مضمونة لإنعاش خزائن النادي المنهكة. فمنذ انتقاله من أندورا إلى لاس بالماس في صيف 2023، احتفظ البارسا بنسبة 50% من قيمة أي بيع مستقبليّ للاعب الموهوب.

وقدم مارمول، ابن أكاديمية “لاماسيا”، أداءً استثنائيًا جعل كبار الأندية مثل روما وجيرونا يطرقون بابه مرارًا. وكانت التوقعات تشير إلى إمكانية دخول مبلغ يتراوح بين 5 ملايين يورو كحد أدنى إلى خزينة البلاوجرانا في حال تفعيل شرطه الجزائيّ.

ومع ذلك، تسبب تعنت ميجيل أنخيل راميريز، رئيس نادي لاس بالماس، في إحباط جميع العروض السابقة. فقد أصر راميريز دائمًا على دفع قيمة الشرط الجزائيّ كاملة (10 ملايين يورو) أو الرفض القاطع، مما تسبب في بقاء اللاعب مع الفريق حتى بعد هبوطه للدرجة الثانية.

برشلونة يتعرض لخسائر مالية بسبب لاس بالماس

ومع دخولنا يناير 2026، وهو العام الذي ينتهي فيه عقد مارمول مع النادي الكناري، تعقدت الأمور تمامًا أمام طموحات برشلونة المالية. فاللاعب يرفض حاليًا كل محاولات التجديد التي يضغط بها رئيس لاس بالماس، مفضلًا الرحيل بحرية تامة في نهاية الموسم، وذلك بحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية.

ووصل التوتر في لاس بالماس إلى حد تهديد النادي للاعب باستبعاده نهائيًا من المشاركة في الدور الثاني إذا لم يوقع عقدًا جديدًا. هذا القرار، إن نُفذ، سيهز استقرار الفريق الذي ينافس بقوة للعودة إلى دوري الأضواء تحت قيادة لويس جارسيا.

ويرى المراقبون أن خيار البيع في يناير الحالي بات “شبه مستحيل”، لأن العروض المقدمة حاليًا زهيدة جدًا نظرًا لقرب انتهاء العقد. وبما أن برشلونة سيأخذ نصف أي مبلغ، فإن ما سيتبقى للاس بالماس لا يشجع النادي على التفريط في “مارشال” خط دفاعه.

ماذا يعني رحيل مارمول مجانًا بالنسبة لـ برشلونة؟

وبهذا السيناريو، يجد برشلونة نفسه أمام واقع مرير؛ حيث ستتبخر تلك “الرافعة” الموعودة مع تحول اللاعب إلى وكيل حر في يوليو المقبل. رحيل مارمول مجانًا يعني ضياع حصة النادي الكتالوني تمامًا، لتنتهي قصة الـ 50% دون أن تدخل يورو واحدًا إلى خزينة جوان لابورتا.

محمد الشاعر

صحفي من مصر، بدأت العمل منذ 2020، وأهتم بكرة القدم العالمية، وتحديدًا الإسبانية، وأهتم بصناعة التقارير والقصص الصحفية، وإجراء حوارات مع نجوم الكرة العربية والعالمية.