كشفت بعض التقارير الصحفية بأن أزمة الإصابات أصبحت صداع في رأس المدرب الألماني هانز فليك مع فريق برشلونة خلال الموسم الحالي.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن منذ تولي هانز فليك مهمة تدريب برشلونة، تحولت الإصابات إلى أزمة دائمة للمدرب الألماني.
فالموسم الحالي شهد موجة غير مسبوقة من الغيابات، أثّرت بشكل مباشر على أداء الفريق وتوازن تشكيلاته في مختلف البطولات.
Always training hard ✅ pic.twitter.com/ZXXc3PLwfM
— FC Barcelona (@FCBarcelona) October 30, 2025
إصابات برشلونة في الموسم الحالي
وخلال تقريرها أكدت الصحيفة الإسبانية أن في خلال الفترة ما بين أغسطس 2024 وأكتوبر 2025، تعرض برشلونة إلى 38 إصابة مختلفة، أي بمعدل حالتي غياب شهريًا تقريبًا.
لكن هذا المعدل تضاعف مؤخرًا ليصل إلى خمس إصابات في الشهر، خاصة بعد الجولة الرابعة من الدوري أمام فالنسيا، لتتوالى بعدها الأزمات أمام نيوكاسل، خيتافي، ريال سوسيداد، باريس سان جيرمان، جيرونا، وأولمبياكوس، وصولًا إلى الكلاسيكو أمام ريال مدريد، الذي غاب عنه سبعة لاعبين أساسيين.
بيدري ينضم لقائمة المصابين
وحسب ما ذكرته صحيفة موندو ديبورتيفو أن بيدري، الذي كان اللاعب الوحيد الذي شارك أساسيًا في جميع المباريات الرسمية الـ13، انضم مؤخرًا هو الآخر إلى قائمة المصابين، لتتسع دائرة الغيابات إلى أحد عشر لاعبًا، وهو رقم يتجاوز ما واجهه برشلونة في نفس الفترة من الموسم الماضي (تسعة فقط).
❗𝗜𝗡𝗝𝗨𝗥𝗬 𝗡𝗘𝗪𝗦
— FC Barcelona (@FCBarcelona) October 29, 2025
First team player Pedri has suffered a tear in the distal biceps femoris muscle in his left thigh.
The player's recovery will dictate his return to action. pic.twitter.com/36sw9sJL8z
هذه الظروف أجبرت هانز فليك على تغيير التشكيلة الأساسية في كل مباراة تقريبًا، دون أن يعتمد على نفس التشكيل مرتين متتاليتين، في ظل بحثه الدائم عن التوازن.
وكانت أبرز معاناته في الخط الهجومي، حيث اضطر لاستخدام 13 لاعبًا مختلفًا في مركز المهاجم، بعضهم من لاعبي الوسط الهجومي، لتعويض الغيابات الكثيرة.
أما على مستوى حراسة المرمى، فقد واجه فليك أزمة أخرى بسبب إصابة خوان جارسيا وغياب تير شتيجن منذ انطلاق الموسم، ما اضطره للاعتماد على أكثر من تركيبة دفاعية (ثمانية دفاعات مختلفة).
كما غاب بالدي خمس مباريات، وكريستنسن مباراتين بسبب التهاب المعدة، ليجرب المدرب أربعة ثنائيات مختلفة في قلب الدفاع، كان أبرزها أراوخو – كوبارس وإريك غارسيا – كوبارس.
وفي وسط الميدان، اعتمد فليك في أغلب الأحيان على الثنائي دي يونج وبيدري، اللذين شاركا معًا في 8 مباريات من أصل 13، بينما شكل كاسادو وبيدري محورًا بديلًا في ظل غياب دي يونج، ويُعد غياب جافي عن 11 مباراة أحد أبرز الضربات التي تلقاها الجهاز الفني.
أزمة الهجوم
أما في الهجوم، فالفوضى كانت أوضح، إذ اضطر فليك لتجربة 13 تركيبة هجومية مختلفة خلال 13 مباراة، بعد أن طالت الإصابات أسماء مثل ليفاندوفسكي، أولمو، لامين يامال، رافينيا، فيرمين، وفيران توريس، حتى أن الثنائي الجديد ماركوس راشفورد وتوني فرنانديز اضطر للعب كمهاجمين صريحين في بعض اللقاءات لتعويض النقص العددي.