5 أشياء يحتاجها برشلونة من لامين يامال في 2026
في عالم كرة القدم؛ حيث يطمح اللاعبين لتحقيق البطولات والأرقام القياسية، لا يقف لامين يامال نجم برشلونة الشاب، أمام كل هذا، بل يخطو ثابتًا نحو مجدٍ أعمق ليضيف في سجلات تاريخه ما هو أقيم من الألقاب والجوائز، بل المهارة الاستثنائية والإنجازات الفريدة من نوعها، لكن المثير في هذا الأمر أنه لم يبلغ حتى الآن عامه الثامن عشر ويطمح بأشياء فعلها غيره من الأساطير في سنواتٍ.
من الصعب تصديق أن لامين يامال لاعب في عمر البدايات، لكنه أنهى 2025 وهو في قلب المشهد العالمي، لا على الهامش، عامٌ واحد كان كافيًا ليغادر خانة “الموهبة الواعدة” إلى مساحة التوقعات الثقيلة، حيث تُقاس الخطوات بالكرة الذهبية لا بعدد المباريات.
السر هنا في كيف يحقق لامين يامال كل هذا بل في كيفية الاستمرار في السير على نفس الخطى دون أن تهوى به المؤثرات سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، أيًا كانت فنية أو إعلامية أو حتى الحياة الشخصية للاعب شاب في مثل عمره.

نقاش الكرة الذهبية.. اختبار نجومية لامين يامال
البعض يرى أن يامال كان أحق بالجائزة من عثمان ديمبيلي، والبعض يرفض هذا الطرح؛ لكن الأهم أن ديمبيلي نال الجائزة في ذروة عطائه، بينما يبدو لامين وكأنه فتح باب المنافسة لسنوات طويلة مقبلة، الزمن يعمل لصالحه، وهذه ميزة لا يمتلكها كثيرون.
أصعب ما واجهه لامين هذا الموسم لم يكن مدافعًا صلبًا أو خطة معقدة، بل التعامل مع فكرة أن كل لمسة محسوبة وكل قرار مراقَب؛ حتى الآن، اجتاز الاختبار بثبات نسبي، محافظًا على شخصيته داخل الملعب رغم الضجيج المحيط به، لذلك أصبح في العام المقبل مطالب بخمسة أشياء للحفاظ على هذة الوضعية، أبرزهم التحكم في تلك النجومية.
السحر الذي قد يتحول إلى فخ.. درس افتراضي من جوارديولا
يامال لاعب يعشق المغامرة، يراوغ لأنه يؤمن بالمستحيل، ويصنع لحظات تدفع الجماهير للوقوف والتصفيق، هذا السحر هو سر جاذبيته، لكنه في الوقت ذاته قد يصبح عبئًا عندما يتحول الإبداع إلى التزام دائم، وكأن عليه أن يُدهش العالم في كل لمسة.
السؤال الجوهري في 2026 لن يكون عن الموهبة، بل عن القرار، متى يراوغ؟ ومتى يمرر؟ هل يفعل ما يستطيع فعله، أم ما يحتاجه الفريق؟ هنا تحديدًا تبدأ المسافة بين لاعب ممتع ولاعب عظيم.
لو كان بيب جوارديولا حاضرًا، لربما اختصر كل النصائح في جملة واحدة: لا تُهدر الكرة، لامين ليس مطالبًا بأن يكون ميسي، لكن إن أراد أن يصبح الأفضل في جيله، فعليه أن يتعلم كيف يجعل الصعب يبدو بسيطًا، وكيف يحمي كل هجمة كما لو كانت الأخيرة.
الهدوء قبل مطاردة التاريخ
ميسي فاز بأول كرة ذهبية في سن 22، كريستيانو في 23، ورونالدو نازاريو حطم القاعدة في 21، لامين لا يحتاج لتحطيم أي رقم قياسي الآن، ما يحتاجه هو الصبر، وتجاهل الضجيج، سواء جاء من المعجبين أو من المشككين الذين ينتظرون سقوطه.
في ليلة تتويج برشلونة بلقب الليغا، لامين جمال يسجّل هدف التعادل بأسلوبه المعتاد ⚽️🔥#الدوري_الإسباني | #برشلونة | #فياريال pic.twitter.com/UvfyJhugL8
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 18, 2025
روبرت ليفاندوفسكي لم يفز بالكرة الذهبية، لكنه كان يستحقها في 2020 قبل إلغائها؛ رغم ذلك، ظل واحدًا من أفضل مهاجمي جيله، وما زال يقدم مستوى عاليًا في السابعة والثلاثين، هذا النموذج قد يكون درسًا لامين في الاستمرارية لا في الجوائز.
رافينيا مثال آخر داخل غرفة الملابس. لاعب قد لا يملك نفس الوهج، لكنه يعوّض ذلك بالاجتهاد والانضباط. اختلاف الأسلوب بينه وبين يامال قد يكون مدرسة مثالية للاعب شاب يتعلم أن الموهبة وحدها لا تكفي.
دور فليك في حماية لامين يامال للحفاظ على التوهج
على هانز فليك أن يجعل لامين يفهم حقيقة بسيطة، لست مطالبًا بأن تكون خارقًا، أدِّ دورك، وثق أن الفريق لا يقوم على لاعب واحد، الحماية النفسية هنا لا تقل أهمية عن التعليم التكتيكي.
في 2026، سيكون التحدي الأكبر أمام برشلونة هو كيفية إدارة لامين يامال، لا كيفية استغلاله، اللاعب في هذا العمر لا يحتاج إلى تحميله عبء الفوز في كل مباراة، بقدر ما يحتاج إلى إطار يحميه من الاحتراق المبكر.
Así se vio a nivel de cancha el gol de Lamine Yamal.🔥⚽ pic.twitter.com/kzOxn6jOeu
— ESPN Deportes (@ESPNDeportes) December 21, 2025
فليك يحتاج أن يرسّخ داخل عقلية اللاعب فكرة أن الخطأ جزء من التعلم، وأن التراجع المؤقت لا يعني الفشل، كل دقيقة لعب، وكل قرار فني، يجب أن يكون محسوبًا بما يخدم تطوره على المدى البعيد، لا بما يُرضي العناوين السريعة.
برشلونة لا يحتاج من لامين أن يكون البطل الوحيد، بل جزءًا من منظومة. أفضل نسخ النجوم تظهر حين يدركون أن المجد الفردي يولد من العمل الجماعي. بوجود لاعبين مثل بيدري، ليفاندوفسكي ورافينيا، يمتلك يامال شبكة أمان فنية قادرة على تقاسم الأدوار والضغوط داخل الملعب.
الاعتماد على الفريق… الطريق الأقصر إلى القمة
التاريخ واضح في هذا الجانب؛ ميسي لم يصل إلى قمته منفردًا، بل وسط منظومة دعمت موهبته وجعلتها أكثر فاعلية، الأمر ذاته ينطبق على لامين يامال.
عندما يتعلم أن يثق بزملائه، وأن يمرر المسؤولية بقدر ما يمرر الكرة، ستصبح لحظاته الحاسمة أكثر ندرة… وأكثر تأثيرًا، هنا فقط، يمكن أن يتحول الحلم الفردي إلى نجاح جماعي يليق ببرشلونة.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي