أخبار الكرة الإسبانيةبرشلونةأخباربرشلونة

3 أسباب رئيسية وراء خسارة برشلونة ضد تشيلسي في ليلة ستامفورد بريدج

قدم برشلونة واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم 2025/2026 خلال زيارته إلى لندن، حيث سقط بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي في مباراة لم يظهر فيها الفريق الكتالوني بالشكل الذي يليق بتاريخه أو إمكانياته، حيث بدا اللاعبون خارج الإيقاع منذ البداية، وغابت القوة الفردية والجماعية عن كل خطوط الفريق، ما جعل الهزيمة مستحقة بكل المقاييس.

ولم يتوقف الأمر عند الأداء الضعيف داخل الملعب، بل جاءت الأرقام لتكشف حجم الفجوة الحقيقية بين الفريقين في كل تفاصيل المباراة، الإحصاءات التي اعتاد برشلونة التفوق فيها جاءت هذه المرة لصالح تشيلسي بوضوح، ما جعل الهزيمة مفهومة ومنطقية حتى قبل النظر إلى النتيجة.

ورغم محاولات محدودة من بعض اللاعبين لرد الفعل، فإن الفريق لم يظهر أي مؤشر على القدرة في السيطرة أو العودة، في ظل تفوق ذهني وبدني واضح لصالح تشيلسي الذي لعب بثقة وإصرار على فرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى.

سبب خسارة برشلونة المذلة ضد تشيلسي

وكشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، عن وجود 3 أسباب أو 3 حقائق رئيسية كانت السبب وراء خسارة برشلونة ضد تشيلسي، أمس الثلاثاء في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهي كالآتي:

الاستحواذ: برشلونة خسر هويته الأساسية

لم ينجح برشلونة في فرض أسلوبه المعروف بالسيطرة على الكرة، واكتفى بنسبة استحواذ بلغت 44.6% فقط، مقابل 55.4% لتشيلسي، ورغم أن الفارق يبدو محدودًا ظاهريًا، فإن تأثيره كان كبيرًا في الملعب، حيث اضطر برشلونة إلى التراجع، بينما امتلك تشيلسي زمام المبادرة في أغلب فترات اللقاء.

التمريرات: تشيلسي كان أكثر دقة وتأثيرًا

تفوق الفريق الإنجليزي بوضوح في عدد ودقة التمريرات، ليس فقط عبر 514 تمريرة مقابل 418 لبرشلونة، بل أيضًا عبر القدرة على التقدم نحو مناطق الخطر. فقد نفذ تشيلسي 123 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب، وهو رقم يعكس مدى قدرته على صناعة الفرص، مقابل 56 فقط للفريق الكتالوني الذي عانى في بناء الهجمات والوصول لمناطق التهديد.

طرد رونالد أراوخو - برشلونة - تشيلسي - المصدر (Getty images)
طرد رونالد أراوخو – برشلونة – تشيلسي – المصدر (Getty images)

التسديدات: الفارق الذي يلخص المباراة

حسم تشيلسي الصراع الهجومي تمامًا من خلال 15 محاولة على المرمى، بينها 6 بين القائمين والعارضة، مقابل 5 محاولات فقط لبرشلونة واثنتين فقط بين الثلاث خشبات. هذا الاختلاف الكبير في الخطورة الهجومية يعكس بوضوح صعوبة برشلونة في خلق الفرص واستمرار عجزه أمام الضغط الإنجليزي.

هل تكشف الإحصاءات الثانوية حجم المشكلة بدقة أكبر؟

الإحصاءات الثانوية رسمت صورة أكثر وضوحًا لفارق الأداء بين الفريقين، فقد وصل تشيلسي إلى منطقة جزاء برشلونة 35 مرة مقابل 9 مرات فقط للبارسا، وهو مؤشر يبرز مدى سيطرة الفريق الإنجليزي على المساحات الهجومية.

كما حصل على أربع ركلات ركنية دون أن يحصل برشلونة على أي ركنية طوال اللقاء، إضافة إلى تفوقه في حالات التسلل بست فرص مقابل فرصة واحدة فقط لبرشلونة، ما يعكس محاولات هجومية متكررة عبر عمق ودفاعات البارسا.

حتى على مستوى الالتحامات والحدة، ارتكب تشيلسي 18 مخالفة مقابل 12، وهو ما يشير إلى قوة الضغط البدني وحضور الفريق الإنجليزي في كل صراع على الكرة، مقارنة ببطء وردود فعل متأخرة من لاعبي برشلونة. كل هذه التفاصيل تؤكد أن الفارق لم يكن فقط تقنيًا أو تكتيكيًا، بل ذهنيًا وبدنيًا أيضًا.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.