يعيش منتخب إسبانيا لحظة تاريخية غير مسبوقة خلال فترة التوقف الدولي في مارس 2024، حيث أصبح لامين يامال أول لاعب يصوم شهر رمضان أثناء معسكر المنتخب الإسباني، بل وأول لاعب يشارك في مباراة مع “لا روخا” وهو صائم، هذه الظاهرة تُعدّ سابقة في تاريخ المنتخب، خاصة أن أي لاعب مسلم سبق له تمثيل إسبانيا لم يخُض أي لقاء دولي خلال الشهر الكريم.
يُعدّ رمضان واحدًا من أعظم الأشهر في التقويم الإسلامي، حيث يصوم ملايين المسلمين حول العالم من الفجر حتى غروب الشمس، وخلال الفترة الممتدة بين 1 و29 مارس 2025، سيكون على يامال التوفيق بين التزاماته الدينية ومتطلبات كرة القدم الاحترافية، تمامًا كما يفعل الآن مع المنتخب الإسباني، الذي يستعد لخوض مباراتين أمام هولندا في دوري الأمم الأوروبية.
في سن الـ17، قرر نجم نادي برشلونة، الالتزام بالصيام، تكريمًا لأصوله المغربية واعتناقه الديانة الاسلامية من جهة والده، ولم يسبق للمنتخب الإسباني أن تعامل مع مثل هذا الموقف، رغم أن لاعبين مسلمين ارتدوا قميصه سابقًا، مثل آداما تراوري وأنسو فاتي، لكن لم تتزامن مشاركاتهم الدولية مع شهر رمضان.

كيف يدير لامين يامال الصيام مع كرة القدم؟
في مقابلة مع DAZN، كشف لامين يامال عن كيفية تعامله مع هذا التحدي، قائلًا: “لا أشعر بالجوع، المهم هو الحفاظ على رطوبة الجسم، وهو أمر أحرص عليه بشدة مع النادي. أستيقظ في الخامسة صباحًا للصلاة وأتناول مكملات الإلكتروليت التي تساعدني على البقاء نشيطًا طوال اليوم. عند الإفطار، أتجنب السكر وأشرب الكثير من الماء.. كل شيء تحت السيطرة“.
على الرغم أن بعض اللاعبين المسلمين قد يُمنحون رخصة للإفطار يوم المباراة بفتوى دينية، إلا أن يامال يفضل الالتزام التام بالصيام. كما أن الجهاز الطبي للمنتخب يُتابع حالته عن كثب لضمان توازن أدائه الرياضي مع متطلبات الصيام.
Lamine Yamal was incredible at EURO 2024 💫 pic.twitter.com/Io5b4zJYbz
— UEFA EURO (@UEFAEURO) March 12, 2025
تُشير التوصيات الطبية إلى أهمية الترطيب خلال ساعات الإفطار، حيث يُنصح بشرب الماء بكميات صغيرة ومتكررة، مع تناول بين 6 إلى 10 جرامات من الكربوهيدرات لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وما بين 1.2 إلى 1.7 جرام من البروتين لدعم الكتلة العضلية.
يامال، الذي يخضع أيضًا لبروتوكول حماية القُصَّر كونه لم يبلغ 18 عامًا بعد، أثبت أن الصيام لا يُعيق الأداء، بل قد يُعزز من قوة الإرادة والتركيز، وبينما ينتظر الجميع رؤية كيف سيؤثر هذا التحدي على مستواه في المباريات القادمة، يُواصل الجناح الشاب كتابة صفحة جديدة في تاريخ المنتخب الإسباني.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي