وسط منافسة ليفربول والريال.. جيهي يتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله قبل يناير
يعد المدافع الإنجليزي مارك جيهي، مدافع كريستال بالاس، أحد أكثر اللاعبين طلبًا في سوق الانتقالات الأوروبية حاليًّا، خاصة مع اقتراب نهاية عقده في يونيو 2026. ورغم الضغوط الكبيرة والمغريات التي تحيط باللاعب صاحب الـ 26 عامًا، إلا أنه اتخذ قرارًا نهائيًّا بشأن مستقبله في الميركاتو الشتوي القادم، مفضلًا التروي قبل اتخاذ خطوته الكبرى.
وكان كريستال بالاس قد عرقل انتقال جيهي إلى ليفربول في اللحظات الأخيرة من الصيف الماضي، بعد أن توصلت جميع الأطراف إلى اتفاق فعليّ، وذلك بسبب فشل النادي اللندني في إيجاد بديل مناسب في الوقت المتاح. هذا الموقف لم يغير من رغبة اللاعب في الرحيل، لكنه قرر إنهاء الموسم بقميص كريستال بالاس احترامًا للنادي وجماهيره.
وتشير التقارير إلى أن جيهي يرفض تمامًا فكرة التجديد، وسيكون متاحًا للتفاوض مع أي نادٍ خارجي بداية من الأول من يناير القادم. ورغم أن كريستال بالاس قد يميل لبيعه في الشتاء لتحقيق استفادة ماديّة بدلًا من رحيله مجانًا، إلا أن رغبة اللاعب تتجه صوب إكمال عقده لنهايته ليملك “بطاقة حريته” كاملة في الصيف.
موقف جيهي من العروض المتاحة أمامه
وفقًا لما أوردته شبكة “بي بي سي”، فإن جيهي لا ينوي تغيير قميصه في يناير، لكنه في الوقت ذاته لا يرغب في الانتظار حتى نهاية الموسم ليقرر وجهته القادمة. الخطة الواضحة للمدافع الإنجليزي هي حسم وجهته الجديدة والاتفاق مع ناديه القادم بحد أقصى في شهر فبراير، ليدخل مرحلة نهاية الموسم بتركيز ذهنيّ كامل.
وتراقب أندية النخبة في أوروبا هذا الملف باهتمام شديد، حيث يتصدر بايرن ميونخ وليفربول قائمة الراغبين في ضمه، مع وجود اهتمام ملموس من قطبي مدريد (الريال والأتلتيكو) وإنتر ميلان الإيطالي. هذا التنافس المحموم يعكس القيمة الفنية الكبيرة التي بات يتمتع بها جيهي كأحد أفضل المدافعين في الدوري الإنجليزي حاليًّا.
هل ينسحب برشلونة من سباق التعاقد مع المدافع الإنجليزي؟
يدخل نادي برشلونة ضمن قائمة المعجبين بقدرات جيهي، لكن الواقع المالي للنادي الكتالوني قد يشكل عائقًا حقيقيًّا أمام إتمام الصفقة. فإدارة البلوغرانا تدرك جيّدًا أنها لن تستطيع الدخول في “مزاد علني” مع أندية تملك سيولة مالية ضخمة مثل بايرن ميونخ أو أندية البريميرليج، مما يجعل فرص الفريق الكتالوني ضئيلة ما لم يمنح اللاعب الأولوية للمشروع الرياضي على حساب العروض المادية.
وفي غضون ذلك، يظل كريستال بالاس الطرف الخاسر ماديًّا في هذه المعادلة، حيث يرى جوهرته الدفاعية تقترب من الرحيل دون مقابل ماديّ ضخم، بينما يستعد جيهي لبدء مغامرة جديدة قد تضعه في صفوف أحد عمالقة القارة العجوز رسميًّا قبل حلول الربيع القادم.
