وريث رونالدو الشرعي.. هل يصبح مبابي أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد؟

يواصل كيليان مبابي تقديم عروض استثنائية ترسّخ مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم في العصر الحديث، وباتت أرقامه الفردية تدفع النقاد والجماهير على حد سواء إلى مقارنته بأحد أعظم لاعبي اللعبة كريستيانو رونالدو.

ورغم إصرار المهاجم الفرنسي على شق طريقه الخاص وصناعة مسيرته بأسلوبه المميز، فإن لغة الأرقام تفرض نفسها بقوة؛ فمعدل تهديفه الحالي الذي يعادل هدفًا في كل مباراة يذكّر كثيرًا بالحقبة الذهبية التي عاشها النجم البرتغالي بقميص ريال مدريد.

أفضل انطلاقة في مسيرة كيليان مبابي

وقد جاء تألق مبابي الأخير، وتحديدًا بثنائيته الحاسمة في ملعب سان ماميس، ليؤكد أنه اللاعب الأكثر استقرارًا وتوهجًا في العالم خلال الفترة الراهنة.

فخلال الموسم الجاري، وقّع على 30 هدفًا وصنع سبعة أخرى في 24 مباراة فقط، موزّعة بين ريال مدريد الذي سجل معه 25 هدفًا وأربع تمريرات حاسمة، والمنتخب الفرنسي الذي أضاف معه خمسة أهداف وثلاث تمريرات.

ومما يزيد من قيمة ما يقدمه قائد الديوك أنه يعيش أفضل انطلاقة موسم في مسيرته الممتدة منذ ظهوره الأول مع موناكو، ويقترب من تحطيم الرقم القياسي له كأفضل مساهمة في الأهداف في جميع المسابقات خلال عام ميلادي واحد.

هل يُصبح مبابي أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد خلال عام واحد؟

بعد الطفرة الكبيرة التي شهدتها مستوياته تحت قيادة كارلو أنشيلوتي خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، يواصل مبابي هذا العام تهديد واحد من أكثر أرقام رونالدو صمودًا في تاريخ ريال مدريد؛ إذ يقف الفرنسي على أعتاب تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم “الدون” كأفضل هداف في عام واحد بتاريخ النادي، وهو الرقم الذي دوّنه البرتغالي عام 2013 حين بلغ 59 هدفًا.

ورغم صعوبة المهمة من الناحية النظرية، إلا أن المعدل التهديفي الهائل لمبابي هذا العام يجعل الأمر ممكنًا إلى حد كبير، فبعد هدفيه أمام أتلتيك بيلباو في سان ماميس، وصل رصيده إلى 55 هدفًا في 55 مباراة منذ بداية 2025، ولا يزال أمامه خمس مباريات كاملة ليمتلك فرصة معادلة رونالدو أو تجاوزه، إذا ما سجل خمسة أهداف إضافية.

وتنتظر ريال مدريد مواجهات مهمة أمام سيلتا فيغو في البرنابيو، ومانشستر سيتي على الملعب ذاته، ثم ألافيس خارج الديار، فإشبيلية مجددًا في مدريد، إضافة إلى مباراة كأس الملك التي سيتم تحديد طرفها الآخر عبر القرعة في 9 ديسمبر.

أرقام رونالدو تتساقط.. ومبابي في صعود لا يتوقف

لكن ما يميز مبابي في عام 2025 لا يقتصر على وفرة الأهداف، بل على انتظامه المذهل في زيارة الشباك؛ إذ سجل 55 هدفًا في 55 مباراة، بمعدل هدفًا في كل مواجهة.

وعلى الطريق نفسه، بدأ المهاجم البالغ 26 عامًا في تجاوز العديد من الأرقام السنوية التي حققها رونالدو مع ريال مدريد، إذ تخطى بالفعل حصيلة البرتغالي في أعوام 2010 (46 هدفًا)، و2016 (42 هدفًا)، و2017 (41 هدفًا)، و2018 (44 هدفًا).

View this post on Instagram

A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)

ومع استمرار هذا الزخم الاستثنائي، يبدو 2025 في طريقه ليصبح العام الأكثر غزارة تهديفية في مسيرة مبابي، فهو أحدث الفائزين بالحذاء الذهبي ويتصدر السباق الحالي متفوقًا على إيرلينج هالاند، كما يقترب من إنهاء العام بأفضل معدل تهديفي منذ ظهوره الأول قبل عشر سنوات، مع فرصة واقعية لإنهائه بمعدل هدف أو أكثر في المباراة الواحدة.

وباحتساب أهدافه السبعة مع المنتخب الفرنسي، يصل مجموع ما سجله خلال العام إلى 62 هدفًا في 63 مباراة، ما يؤكد بوضوح استثنائية ما يقدمه.

وللمقارنة، جاء أفضل عام سابق له في 2022 عندما سجل 56 هدفًا (44 مع باريس سان جيرمان و12 مع فرنسا) في 56 مباراة، وبمعدل هدف واحد أيضًا في كل مباراة.