هل 2026 الفرصة الأخيرة لصلاح لكسر لعنة “النحس الدولي”؟
رغم مسيرته المذهلة مع ليفربول في أوروبا، لا يزال محمد صلاح يعيش معاناة واضحة على المستوى الدولي مع منتخب مصر، حيث يطارده سوء الحظ في المحطات الكبرى منذ ظهوره الأول بقميص الفراعنة.
صلاح، الذي قاد ليفربول للتتويج بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز، لم ينجح حتى الآن في رفع أي لقب مع منتخب بلاده.
النقطة الأبرز في مسيرة صلاح الدولية تبقى التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، غير أن المشاركة لم تشهد ترك بصمة كبيرة، بعدما خرج المنتخب من الدور الأول.
لعنة كأس أمم إفريقيا
فشل محمد صلاح حتى الآن في الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث خسر النهائي مرتين؛ الأولى عام 2017 أمام الكاميرون، والثانية في 2021 أمام السنغال بركلات الترجيح.
ورغم أنه يعد واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن حظه مع الفراعنة لم يكن جيدًا، وما زال يبحث عن لقبه الأول في البطولة القارية.
وقد ضمن منتخب مصر مكانه في كأس الأمم الإفريقية المقررة في المغرب، خلال الفترة من 21 ديسمبر المقبل حتى 18 يناير 2026، والتي قد تمثل واحدة من أهم فرص صلاح للتتويج ببطولة دولية، خصوصًا أنه يبلغ من العمر 33 عامًا ويقترب خطوة بخطوة من الاعتزال.
كأس العالم.. فصل جديد من النحس
شارك منتخب مصر في كأس العالم ثلاث مرات، آخرها نسخة 2018، التي خاضها صلاح وهو يعاني من إصابة في الكتف بعد تدخل عنيف من سيرخيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليودّع الفراعنة البطولة من الدور الأول.
والآن، ومع بلوغ صلاح عامه الثالث والثلاثين، يبدو مونديال 2026 الفرصة الأخيرة أمامه لتحقيق حلمه الأكبر وترك بصمة في أهم بطولات كرة القدم.
الفراعنة باتوا على أعتاب ضمان بطاقة التأهل إلى المونديال، لكن سوء الحظ لا يزال يلاحق نجم ليفربول. ففي المباراة الأخيرة أمام بوركينا فاسو، حُرم المنتخب من هدف لأسامة فيصل بعد تمريرة رأسية من صلاح، ألغاه الحكم بداعي التسلل وسط غياب تقنية الفيديو (VAR)، لتتأجل فرحة التأهل المبكر حتى أكتوبر المقبل.
ورغم التعادل، يظل منتخب مصر متصدرًا للمجموعة الأولى برصيد 20 نقطة، ويحتاج فقط إلى نقطة واحدة من مواجهة جيبوتي لحسم تأهله رسميًا إلى كأس العالم.