الدوري الإيطاليروماأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

هل يعيش سعود عبد الحميد على ذكرى قميصه مع روما؟

الذكريات تحمل في طياتها لحظات من الفرح والإنجاز، لكنها لا تكفي لبناء مستقبل ناجح، وهو ما ينصب سعود عبد الحميد نظره تجاهه؛ فالاعتماد على ذكرى واحدة قد يعيق التقدم ويمنع تحقيق المزيد من النجاحات، وفي عالم كرة القدم، يتطلب الأمر من اللاعبين الاستمرار في تقديم الأداء المميز للحفاظ على مكانتهم وتطوير مسيرتهم.

سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن السعودي، وُلد في 18 يوليو 1999، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي الاتحاد السعودي في عام 2018، بعد تألقه مع الاتحاد، انتقل إلى نادي الهلال في عام 2022، حيث واصل تقديم مستويات مميزة، ثم في أغسطس 2024، أعلن نادي روما عن توقيع عقد رسمي مع سعود لمدة أربع سنوات، ليصبح بذلك أول لاعب سعودي يحترف في الدوري الإيطالي.

بعد انتقاله إلى روما، واجه سعود تحديات كبيرة في التأقلم مع أجواء الكالتشيو، تحت قيادة المدرب دانييلي دي روسي، لم يحصل على الفرصة الكافية لإثبات نفسه، حيث أشار دي روسي إلى الفارق بين الدوري السعودي والإيطالي، مؤكدًا حاجة اللاعب للتكيف مع الأجواء الجديدة.

سعود عبد الحميد - منتخب السعودية
سعود عبد الحميد – منتخب السعودية (المصدر: photos.the-afc)

مع تعاقب المدربين، جاء الكرواتي إيفان يوريتش، الذي أشرك سعود في بعض المباريات الأوروبية، لكنه لم يمنحه الفرصة الكاملة في الدوري المحلي، مشيرًا إلى أن سعود عبد الحميد بحاجة إلى الوقت للتأقلم مع ذئاب السيريا آي.

سعود عبد الحميد يسعى للهروب من الذكريات

تولى المخضرم كلاوديو رانييري تدريب روما في نوفمبر 2024، ومنح سعود فرصة أكبر للمشاركة، في مباراة ضد ليتشي، قدم اللاعب أداءً مميزًا وصنع هدفًا، مما دفع رانييري لمنحه الثقة في مباراة سبورتنج براجا البرتغالي ضمن منافسات الدوري الأوروبي، حيث سجل هدفه الأول بقميص الجيالوروسي، ليصبح أول لاعب سعودي يسجل في مسابقة أوروبية.

رغم هذه اللحظات المضيئة، لا يزال سعود يواجه تحديات كبيرة في حجز مكان أساسي في تشكيلة روما، الجلوس المتكرر على مقاعد البدلاء قد يؤثر على تطوره وفرصه في ترك بصمة أكبر في الملاعب الإيطالية.

الجلوس على مقاعد البدلاء يُعتبر تحديًا نفسيًا وبدنيًا لأي لاعب، فقد يشعره بالإحباط وقلة الثقة، مما يؤثر على أدائه عند الحصول على الفرصة، وفقًا لدراسات نفسية تتعلق بكرة القدم؛ فإن العلاقة بين المدربين واللاعبين قد تتوتر بسبب قرارات التبديل أو الجلوس على مقاعد البدلاء، مما يؤثر على أداء الفريق ككل.

مع ذلك، يمكن للاعبين تحويل هذا التحدي إلى فرصة للتطوير، من خلال العمل الجاد في التدريبات، والاستفادة من خبرات المدربين، يمكن للاعب أن يثبت جدارته ويستعيد مكانته في التشكيلة الأساسية.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيظل قميص سعود عبد الحميد الذي سجل به هدفه التاريخي مجرد ذكرى، أم سيكون بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات مع روما؟ الإجابة تعتمد على قدرته على الصبر، والعمل الجاد، والتكيف مع متطلبات الكرة الإيطالية.

في النهاية، الذكريات هي محطات في مسيرة اللاعب، لكنها لا تكفي لبناء مستقبل مشرق، يجب على سعود عبد الحميد أن يستمر في العمل والتطوير ليضمن أن يكون هدفه الأول مع روما بداية لسلسلة من النجاحات، وليس مجرد ذكرى يتغنى بها.

إحصائيات المحترفين العرب


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.