هل يعاني من التوتر؟ سر لمس لامين يامال أذنه باستمرار
في كل مرة يظهر فيها لامين يامال على أرض الملعب أو أمام الكاميرات، يلفت الانتباه بحركة متكررة، يده تذهب إلى أذنه، يلمسها أو يمسكها لثوانٍ وكأنه يبحث عن شيءٍ ما هناك.
حركة بسيطة في ظاهرها، لكنها أثارت التساؤلات، حتى أصبحت لغزًا يرافق أصغر لاعب في برشلونة، فهل هي عادة عصبية؟ أم إشارة رمزية؟ أم علامة على توتر داخلي يختبئ خلف موهبته الكبيرة؟
إشارة خفية أم صرخة داخلية؟.. لغز لمس لامين يامال لأذنه يثير الجدل
من الناحية النفسية، يفسّر الخبراء مثل هذه الحركات بأنها استجابات لا إرادية للقلق أو التوتر، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعيشون ضغطًا متواصلًا أو يشعرون بأنهم تحت المراقبة، فاللمس المتكرر للأذن أو الوجه أو الرقبة يُعدّ سلوكًا مهدئًا ذاتيًا (Self-soothing behavior)، يستخدمه العقل الباطن لتخفيف التوتر الداخلي.

وقد ربطت بعض التحليلات السلوكية بين هذه الإيماءات وبين ما يُعرف بـ”آلية الأمان الجسدي”، حيث يبحث الإنسان، دون وعي، عن لمسة أو حركة تمنحه شعورًا بالثبات وسط المواقف الضاغطة.
ورغم أن بعض الجماهير ربطت حركة يامال بعادة رياضية أو superstition (خرافة رياضية)، فإن تكرارها في مواقف مختلفة، سواء داخل الملعب أو أثناء المقابلات الإعلامية، يشير إلى بعدٍ نفسي أعمق، خاصة في ظل الضغوط الهائلة التي يعيشها لاعب يافع يتحمل مسؤولية اللعب لفريق بحجم برشلونة، ويُسلَّط عليه الضوء في كل خطوة.
ما وراء الحركة الغامضة.. هل يخفي لامين يامال توترًا نفسيًا؟
الطبيب النفسي الرياضي الإسباني “ألبرتو سولير” أوضح في تصريح لـ”El Confidencial” أن “اللاعبين الصغار الذين يُدفعون فجأة إلى دائرة الشهرة يعيشون نوعًا من الارتباك النفسي، يظهر أحيانًا في صورة عادات جسدية متكررة.
هذه الحركات لا تدل بالضرورة على اضطراب، لكنها مؤشر على الحاجة إلى السيطرة النفسية في لحظة يشعر فيها اللاعب بأنه مكشوف أمام العالم.
في حالة لامين يامال، قد يكون لمس الأذن رمزًا شخصيًا للأمان أو التركيز، أو ربما محاولة لا إرادية لاحتواء التوتر في المواقف عالية الضغط.
ومع ذلك، فإن ما يجعل الأمر مدهشًا هو قدرة الشاب على الحفاظ على هدوئه وأدائه رغم كل ذلك، وكأن هذه الحركة الصغيرة أصبحت بوصلته للثبات وسط العاصفة.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي