هل ركلات الجزاء تحسمها؟ الحذاء الذهبي يشعل الحرب بين ريال مدريد ومانشستر سيتي
في سباق يبدو أنه لا يعرف التوقف، يدخل كيليان مبابي وإرلينج هالاند في مواجهة نارية على لقب الحذاء الذهبي هذا الموسم 2025/2026، النجم الفرنسي يتألق بقميص ريال مدريد منذ بداية الموسم، بينما يعود المهاجم النرويجي بقوة مع مانشستر سيتي ليعلن التحدي من جديد.
بعد أن توج مبابي بالحذاء الذهبي لموسم 2024-2025، فتح الباب أمام منافسة جديدة، لكن هالاند لم يتأخر في الرد، مؤكدا استعداده لإعادة التوازن في الصراع، الفرنسي سجل ثنائية أمام فالنسيا، ليرد النرويجي بثنائية مماثلة ضد بورنموث في الدوري الإنجليزي، لتشتعل المنافسة بين النجمين بـ13 هدفًا لكل منهما.
هذا السباق لا يقتصر فقط على الأرقام، بل هو صراع فني وتاريخي بين هدافين يملكان طموحًا لا ينتهي، وكل منهما يسعى لكتابة فصل جديد في كرة القدم الأوروبية، تمامًا كما فعل رونالدو وميسي في العقد الماضي.
مبابي يسير على خطى رونالدو
واصل مبابي كسر الأرقام في الليجا الإسبانية، إذ سجل 44 هدفًا في أول 45 مباراة، متجاوزًا كريستيانو رونالدو الذي أحرز 43 في العدد نفسه من المباريات، النجم الفرنسي عبر عن إعجابه بالأسطورة البرتغالي، قائلاً: “أتمنى أن يحلم الناس بي يومًا كما كانوا يحلمون برونالدو”.
كما أصبح مبابي قريبًا من معادلة رقم رونالدو التاريخي بتسجيله في ثمانية مباريات متتالية، مؤكدًا أنه لا يكتفي بالمقارنة مع الكبار، بل يسعى لتخطيهم.

هالاند يعود بقوة بعد موسم هادئ
بعد موسم وصف بـ”الهادئ” بالنسبة له، عاد إرلينج هالاند إلى مستواه المرعب، مسجلا أربعة أهداف في ثلاث مباريات بدوري الأبطال، ليعلن أن سباق الحذاء الذهبي لن يكون سهلا، رغم أن الموسم الماضي شهد تسجيله 22 هدفًا فقط في الدوري، إلا أن بدايته هذا العام تُظهر نية واضحة لاستعادة المجد.

هل ركلات الجزاء قد تحسم الصراع؟
من جانب آخر، تثار تساؤلات حول مدى استمرار مبابي في ترك ركلات الجزاء لزميله فينيسيوس جونيور، خصوصًا بعد أن أهدر الأخير إحداها أمام فالنسيا. في المقابل، لم يحصل هالاند بعد على أي ركلة جزاء هذا الموسم، وهو ما قد يكون عاملًا حاسمًا في نهاية السباق.
وبالطبع لا يتواجه مبابي وهالاند وحدهما، فالإنجليزي هاري كين نجم هجوم بايرن ميونخ، يدخل السباق بقوة في الدوري الألماني بـ12 هدفًا، ليضيف مزيدًا من الإثارة على صراع القارة الأوروبية نحو الحذاء الذهبي.