أخبار الكرة الإنجليزيةروبن أموريمأخبارتقارير ومقالات خاصة

هل الانتصار على ليفربول منح أموريم المزيد من الوقت في مانشستر يونايتد؟

حقق فريق مانشستر يونايتد فوزًا ثمينًا على غريمه التقليدي ليفربول بنتيجة 2- 1، الأسبوع الماضي من مسابقة الدوري الإنجليزي، في مباراة كانت بمثابة اختبار حقيقي للمدرب البرتغالي روبن أموريم مدرب الشياطين الحمر.

 ويعتقد البعض أن هذه النتيجة قد تمنح المدرب الوقت اللازم لإثبات نفسه بعد بداية متعثرة في الموسم الحالي 2025/2026، لكن السؤال الأهم: هل هذا الفوز على ليفربول يعكس بداية تحول حقيقي للفريق تحت قيادته؟ أم أنه مجرد انتصار عابر أمام فريق في حالة سيئة؟

لقد انتقدت بداية أموريم مع يونايتد بسبب الأداء غير المستقر، بما في ذلك الهزيمة المفاجئة في كأس الرابطة الإنجليزية أمام جريمبيسي، لكن هذا الفوز أمام ليفربول قد يكون نقطة تحول، ومن المثير للاهتمام أن الفريق أظهر روحًا قتالية أمام فريق قوي، رغم الاستحواذ الكبير من قبل ليفربول، الذي وصل إلى 63% من الاستحواذ خلال المباراة. ولكن، هل يمكن لمانشستر يونايتد الحفاظ على هذا الزخم في المباريات القادمة؟

لا يمكن إنكار أن النتيجة على ملعب أنفيلد كانت مهمة بشكل خاص بالنسبة لأموريم، حيث قال السير أليكس فيرجسون أسطورة تدريب مانشستر يوناتيد، أنه دائمًا يقيم لاعبيه بناء على أداءهم في المباريات الكبرى ضد الفرق المنافسة، وخاصة ليفربول ولكن هذا الانتصار لا يغير من حقيقة أن الشياطين بحاجة إلى الكثير من التحسينات في أسلوب لعبه لتحقيق نتائج ثابتة.

بريان مبويمو - مانشستر يونايتد ضد ليفربول
بريان مبويمو – مانشستر يونايتد ضد ليفربول – (المصدر:Gettyimages)

كيف أدار أموريم المباراة ضد ليفربول؟

أموريم استطاع أن يخرج فريقه منتصرًا في مباراة كان يعتقد الكثيرون أن ليفربول هو الأوفر حظًا فيها، رغم أن يونايتد لم يمتلك السيطرة الكبيرة على الكرة، إلا أن الفريق أظهر قدرًا من الانضباط التكتيكي واستغل الفرص بشكل جيد، اللاعبون مثل ماتيس دي ليخت وأماد ديالو كان لهم دور محوري في الدفاع والهجوم، مما يثير التساؤل حول قدرة أموريم على تحفيز اللاعبين البارزين.

وبالرغم من الأداء المتذبذب في بداية الموسم، يُظهر فوز يونايتد على ليفربول أن أموريم ربما بدأ في تحقيق تأثيره الإيجابي، وإذا استمر في بناء هذا الزخم فإن الفريق قد يصبح أكثر تنافسية في المباريات الكبرى، وأطال من فترة استمراره داخل النادي والهروب من خطر الإقالة، ومع ذلك سيظل السؤال قائمًا: هل يستطيع أموريم أن يواصل تقديم هذا المستوى من الأداء بعد هذا الانتصار الكبير؟

هل كانت هذه النتيجة نقطة تحول حقيقية؟

الفوز ضد ليفربول قد يكون بداية لمرحلة جديدة، ولكن هل يمكن لأموريم أن يستمر في قيادة يونايتد إلى نتائج إيجابية في الأسابيع المقبلة؟ إذا استمر الفريق في تقديم عروض قوية، فإن المدرب البرتغالي قد يثبت نفسه كعنصر أساسي في مستقبل النادي، وبدلًا من الهروب من خطر الإقالة سيجد نفسه يُطارد بعروض تجديد تعاقده.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.