أعلن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن استثماره في شركة الذكاء الاصطناعي Perplexity، إلى جانب توليه دور سفير للعلامة التجارية.
ونشر رونالدو، مقطع فيديو عبارة عن إعلان عنه عن طريق استخدام أداءة الذكاء الاصطناعي Perplexity حيث كتب: “الفائزون لا يتوقفون عن التعلم. لا يتوقفون عن السؤال أنا أستخدمperplexity للمضي قدمًا”.
قصة الإعلان تدور حول طفلين يتحدثان عن الأهداف الشهيرة لـ رونالدو عبر مسيرته، من بينها هدفه أمام إسبانيا وفوزه بالحذاء الذهبي والكرة الذهبية.
ويقول أحد الطفلين في الإعلان: “يا صديقي، لا أصدق أنك تقارنه بذلك الرجل” ويرد عليه الثاني “لكنه فاز بكأس العالم” وبالتأكيد يقصد ميسي.
ويرد الطفل الأول: “نعم لكن هل لديه ما يقارب من 1000 هدف؟ لا، الأمر بهذه البساطة “.
وفي نهاية الإعلان الطفلان يشتران من بائع ويسألهما عن الشخص الذي يتحدثان عنه والذي بدوره يسأل أداة الذكاء الاصطناعي والتي تقول إنه أفضل لاعب في كرة القدم كريستيانو رونالدو.
فكرة الإعلان تشير إلى صفات يتمتع بها الشخص النرجسي، والمصاب بجنون العظمة خاصة وأن رونالدو يمدح نفسه بشئ مبالغ به في الإعلان.
لكن يبدو أن ما يظهره رونالدو، قد يكون مختلفًا عما بداخله بحسب علم النفس فإن الشخص النرجسي يمتلك مشاعر متناقضة يحاول دائمًا اخفائها.
رونالدو وجنون العظمة.. التباهي الدائم
بجسب علم النفس فإن الشخص المصاب بجنون العظمة دائمًا ما يسعى لإظهار تفوقه وامتيازاته ونجاحاته ويفقتد التواضع عند التحدث عن نفسه.
رونالدو في الإعلان، يظهر عظمة نفسه كعادته في استغلال كل فرصة من أجل تعزيز صورته أمام الآخرين، وكأنه يريد الشعور بالسيطرة الدائمة على كرة القدم.
بحسب خبراء علم النفس فإن هذا السلوك دائمًا بعيد عن القدرات الحقيقة، بل يكون من أجل التباهي المستمر بالإنجازات والنجاحات الشخصية.
في الإعلان ذكر أهداف رونالدو وجوائزه الشخصية والطفلان يتحدثان عنه فقط، لكنه تغافل ذكر البطولات التي حققها مع منتخب بلاده والفرق التي لعب لها وكأنها ليس مهمة لأنها ليست سوى جماعية وليست فردية.
هل يشعر رونالدو بالنقص؟
يقول طه حسين في هذا الآمر: “إياك والغرور فإنه يظهر للناس كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك” فيبقى السؤال مطروحًا هل يعاني رونالدو من شعور بالنقص يخفيه بالتباهي؟
في الجانب الآخر بعيدًا عن التباهي يعاني الشخص النرجسي من شعور دائم بالنقص يجعله حساسًا لأي تهديد لصورته المثالية التي يسعى دائمًا لإظهارها من خلال الاستخفاف بالآخرين.
ظهر هذا الجزء في تصريحات رونالدو المتكررة عندما قال: “أنا أفضل لاعب في التاريخ”، وفي مرة أخرى قال “أنا أفضل من ليونيل ميسي” فالأرجنتيني كان يعتبر المنافس الأبرز له على البطولات والألقاب الفردية.