أخبارالجزائرتقارير ومقالات خاصةكأس أمم إفريقياكرة القدم المصريةكرة قدممصر
الأكثر تداولًا

هداف كأس أمم إفريقيا 1988 – أربعة من أساطير القارة يتقاسمون الجائزة

هداف كأس أمم إفريقيا 1988، وهي النسخة السادسة العشر من البطولة الإفريقية، والتي أقيمت على أراضي دولة المغرب، وذلك في الفترة من 13 مارس 1988 إلى يوم 27 من الشهر ذاته.

وشارك في بطولة كأس أمم إفريقيا 1988 في دولة المغرب، 8 منتخبات تم تقسيمهم على مجموعتين تضم كل منهما 4 فرق، وتواجد في المجموعة الأولى كل من الدولة المستضيفة والجزائر وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية “زائير”، فيما ضمت المجموعة الثانية كل من نيجيريا والكاميرون ومصر وكينيا.

وفاز منتخب الكاميرون بلقب كأس أمم إفريقيا 1988 للمرة الثانية في تاريخها، وذلك عقب انتصارها على نيجيريا في مباراة الدور النهائي بهدف مقابل لا شيء، وسُجل في هذه البطولة أقل معدل أهداف لكل مباراة في بطولات كأس الأمم الأفريقية، فمن فاز بجائزة هداف البطولة كان من سجل هدفين فقط.

أفضل لاعب وهداف في كأس أمم إفريقيا 1988

والآن يفصلنا القليل من انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، في النسخة الرابعة والثلاثون من البطولة والتي ستقام في دولة كوت ديفوار في شهر يناير عام 2024 المقبل.

ولذلك نستعرض في 365Scores، قصة أفضل هداف في بطولة كأس أمم إفريقيا 1988، وقصة البطولة ذاتها لتعرف جماهير كرة القدم أكثر عن هذه البطولة الإفريقية العريقة.

وفي هذه النسخة من الكان ولأول مرة في تاريخها يتقاسم أربعة لاعبين جائزة الهداف، فقد كان هداف كأس أمم إفريقيا 1988 كل من، نجم منتخب مصر جمال عبد الحميد والجزائري لخضر بلومي وأسطورة الكاميرون روجيه ميلا، ومهاجم كوت ديفوار عبد الله تراوري، وذلك بهدفين لكل لاعب من النجوم الأربعة.

هداف كأس أمم إفريقيا 1988
هداف كأس أمم إفريقيا 1988

روجيه ميلا أسطورة الكاميرون وصاحب الرقصة الأشهر في التاريخ

تعتبر هذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها روجيه ميلا أسطورة الكاميروة والقارة السمراء، بلقب كأس أمم إفريقيا بعدما حصد البطولة مع الأسود في 1984، ثم حصلوا على الوصافة في 1986، وتحدثنا عن قصته بالكامل المليئة بالإنجازات والبطولات والقصص المعبرة.

القصة الكاملة هنا..  روجيه ميلا صاحب الإنجازات التاريخية والرقصة الأشهر

وأيضا فوز ميلا بجائزة هداف كأس أمم إفريقيا 1988، تعتبر المرة الثانية له بعدما فاز بالجائزة في نسخة 1986 بعد تسجيله 4 أهداف.

جمال عبد الحميد أسطورة مصر في المونديال الذي لعب للقطبين

ولد جمال عبد الحميد في 24 نوفمبر عام 1957، في محافظة القاهرة عاصمة مصر، ويعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ مصر وقارة إفريقيا.

وبدأ جمال عبد الحميد مسيرته في كرة القدم مع النادي الأهلي منذ عام 1977 إلى 1983، ولكنه لم يقضي أفضل فتراته مع القلعة الحمراء، فطوال فترة تواجده في النادي شارك في 30 مباراة فقط بمختلف المسابقات، وسجل خلالهم 9 أهداف وصنع هدف وحيد.

وقرر جمال عبد الحميد اتخاذ قرار مفاجئ في ذلك الوقت وهو الانضمام إلى الغريم التقليدي نادي الزمالك وذلك في عام 1983 واستمر معه طوال مسيرته حتى 1993، ومن هنا توهجت مسيرة اللاعب بشكل كبير وبدأ اسمه يلمع في الكرة المصرية، وأصبح أحد أبرز المهاجمين في القارة.

وخاض جمال عبد الحميد مع فريق الزمالك العديد من المباريات الهامة بمختلف المسابقات، وحصد مع القلعة البيضاء لقب الدوري المصري 3 مرات أعوام 1988 و1992 و1993، بجانب حصوله على جائزة هداف الدوري المصري الممتاز موسم 1987/1988 برصيد 10 أهداف.

ويحتل جمال عبد الحميد المركز التاسع في قائمة نادي المائة في الدوري المصري الممتاز، وذلك بعد تسجيله 101 هدفا مع فريقي الأهلي والزمالك.

وعلى مستوى منتخب مصر فقد حفر عبد الحميد اسمه بحروفا من ذهب في تاريخ الفراعنة والقارة السمراء بأكملها، فقد شارك مع بلاده في 3 نسخ من بطولة كأس أمم إفريقيا أعوام 1986 و1988 و1992، وحصد اللقب نسخة 88.

ومثلما ذكرنا كان جمال عبد الحميد هداف كأس أمم إفريقيا 1988 برصيد هدفين، وكان قائد منتخب مصر في بطولة كأس العالم 1990 في إيطاليا، وحصد أيضا مع الفراعنة الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الإفريقية 1987في نيروبي.

وقرر جمال عبد الحميد اعتزال لعب كرة القدم في 1993، ليتجه بعد ذلك إلى العمل في مجال التدريب وتولى الإدارة الفنية لفرق الحزم والتعاون السعوديان، بجانب شغله لأكثر من منصب في نادي الزمالك وآخرهم تواجده في مجلس إدارة النادي في عام 2023 الحالي قبل التقدم باستقالته.

لخضر بلومي أسطورة الكرة الجزائرية

ولد لخضر بلومي في 29 ديسمبر عام 1958، في مدينة معسكر في دولة الجزائر، وبدأ لعب كرة القدم في مرحلة الشباب مع نادي أولمبي سامباك معسكر في الفترة من 1970 إلى 1973.

ولعب لخضر مع الفريق الأول في نادي أولمبي سامباك معسكر بداية من عام 1974 إلى 1976، وخاض العديد من التجارب مع أندية عدة فقد انتقل 12 مرة تقريبا خلال مسيرته الكروية بأكملها بين عدد من أندية الجزائر بإستثناء تجربته مع النادي العربي القطري في 1988، وكان من أبرز لاعبي الجزائر وقارة إفريقيا بأكملها.

وحصد بلومي أحد أبرز صانعي الألعاب في تاريخ الجزائر، لقب الدوري الجزائري مرتين خلال مسيرته في عامي 1984 و1988، وحصل على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية مرة واحده عام 1981، بجانب فوزه بجائزة لاعب العام في الجزائر 4 مرات، وجائزة هداف الدوري الجزائري مرة واحدة موسم 78/79.

أما على مستوى منتخب الجزائر فقد حفر لخضر بلومي اسمه في تاريخ بلاده والقارة بأكملها، فقد خاض مع بلاده العديد من المباريات والبطولات الهامة في مختلف المنتخبات سواء الشباب أو الأولمبي أو العسكري أو حتى منتخب كرة الصالات، ولكن لم يحصد مع المنتخب الأول أي ألقاب.

وحصل لخضر بلومي على جائزة هداف كأس أمم إفريقيا 1988 مع منتخب الجزائر برصيد هدفين وحصلوا على الميدالية البرونزية في البطولة، كما فازت الجزائر بأول ظهور لها في كأس العالم 1982 بنتيجة 2-1 بفضل هدف بلومي ضد حامل اللقب منتخب ألمانيا الغربية.

وقرر لخضر اعتزال لعب كرة القدم في 1999 بشكل نهائي، واتجه إلى مجال التدريب وخاض العديد من التجارب مع بعض الفرق الجزائرية ولكن كانت أبرز محطاته عمله كمساعد مدرب لمنتخب الجزائر في الفترة من 2004 إلى 2005، وعمله كمدربا لمنتخب بلاده للكرة الشاطئة، وحاليا يشغل منصب إداري في الجهاز الفني لنادي غالي معسكر الجزائري.

ماذا قدم عبد الله تراوري هداف كأس أمم إفريقيا 1988؟

وآخر أفراد قائمة الفائزين بجائزة هداف كأس أمم إفريقيا 1988، هو عبد الله تراوري الذي ولد في 4 مارس 1967، في مدينة أبيدجان أكبر مدن كوت ديفوار وعاصمتها السابقة.

وبدأ تراوري مسيرته في عالم كرة القدم مع نادي ستيلا أبيدجان في 1983 ثم خاض تجربة لمدة عام واحد مع أسيك أبيدجان أحد أكبر أندية كوت ديفوار في 1985، ومنه بدأ رحلته احترافه حيث انضم إلى صفوف سبورتينج براجا البرتغالي في 1986 ولكن لم يظل في النادي كثيرا، لينتقل إلى الملاعب الفرنسية ويلعب مع نادي ميتز وسيت وتولون أفينيون فوت ثم عاد إلى أسيك في 1990 إلى 1995، ثم انضم إلى العروبة السعودي وأنهى مسيرته معه في 1997.

ولا يملك عبد الله تراوري مسيرة خاطفة للأنظار مع نادي منتخب كوت ديفوار، ولكن بالطبع خلد اسمه في تاريخ القارة السمراء، بعدما شارك مع المنتخب في كأس أمم إفريقيا 1988 وحصل على جائزة هداف البطولة بهدفين سجلهما في مرمى كل من الجزائر والكونغو الديمقراطية في دور المجموعات ثم ودع مع بلاده البطولة من الدور ذاته، ليعتزل بعد ذلك في 1997 دون أن يقدم شيء يذكر في الملاعب.