أردا جولرالدوري الإسبانيأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

هجوم غير متوقع ضد أردا جولر من صحافة إسبانيا!

يواجه اللاعبون الشباب في عالم كرة القدم تحديات وضغوطًا كبيرة منذ بداية مسيرتهم الاحترافية، خاصةً لاعب مثل التركي أردا جولر، حيث تتراوح هذه الضغوط بين التوقعات العالية من الجماهير والإعلام، والضغط النفسي الناتج عن المنافسة الشديدة، مما قد يؤثر على أدائهم وتطورهم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 23% من لاعبي كرة القدم الحاليين من اضطرابات النوم، بينما يعاني 9% منهم من الاكتئاب و7% من القلق.

أردا جولر، المولود في 25 فبراير 2005، هو لاعب كرة قدم تركي يلعب كوسط هجومي مع نادي ريال مدريد في الدوري الإسباني ومنتخب تركيا، انضم جولر إلى قلعة اللوس بلانكوس في صيف 2024، قادمًا من فنربخشة التركي، حيث أبدى إمكانيات واعدة جعلت النادي الملكي يتعاقد معه.

منذ انضمامه إلى ريال مدريد، شارك جولر في عدة مباريات مع الفريق، حيث لعب 20 مباراة، سجل خلالها هدفًا واحدًا وقدم تمريرة حاسمة واحدة، بمعدل 657 دقيقة لعب، رغم هذه المشاركات، لم يتمكن من فرض نفسه بشكل كامل في التشكيلة الأساسية، مما أثار تساؤلات حول مستقبله مع النادي.

إندريك - أردا جولر
إندريك – أردا جولر

أردا جولر يتلقى هجوم حاد

في مباراة ريال مدريد ضد ليجانيس، التي انتهت بفوز الفريق الملكي، كان التركيز الإعلامي على اللاعبين الشابين إندريك وجولر، رغم أن إندريك سجل هدفًا في المباراة، إلا أن أداءه لم يكن على المستوى المتوقع، حيث أُشير إلى افتقاره للمشاركة الفعّالة في اللعبات المهمة، أما جولر، فقد ظهر بشكل متواضع، حيث طلب الكرة دون أن يصنع الخطورة، مع فقدانه للكرات في بعض الأحيان.

أثار أداء جولر وإندريك في المباراة انتقادات من بعض الصحفيين الإسبان، خوسيه فيليكس دياز، رئيس تحرير صحيفة “ماركا”، نشر تعليقًا على وسائل التواصل الاجتماعي يشير فيه إلى اللاعبين، معبرًا عن استيائه من أدائهما، كما دافع صحفي آخر عن المدرب كارلو أنشيلوتي، مشيرًا إلى أن قلة الدقائق التي يحصل عليها اللاعبين الشابين قد تؤثر على أدائهما، وأن الإيطالي يثق بهما ولكنه يرى ضرورة استمرارهما في العمل لكسب مكان في خططه.

يواجه جولر تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث يسعى لإثبات نفسه في تشكيلة ريال مدريد الأساسية، مع تزايد الالتزامات الحاسمة للفريق هذا الموسم، سيكون من المهم لجولر استغلال الفرص المتاحة له لإظهار إمكانياته والتأثير الإيجابي على أداء الفريق.

تُظهر الدراسات أن الضغوط النفسية تؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين الشباب، تتسبب هذه الضغوط في زيادة مستويات القلق والاكتئاب، مما يؤثر سلبًا على الأداء المهاري والتركيز خلال المباريات، من المهم توفير بيئة داعمة للاعبين الشباب، تركز على تطوير مهاراتهم الفنية والنفسية، لمساعدتهم على التعامل مع هذه الضغوط بشكل أفضل.

يجب على الأندية توفير برامج دعم نفسي للاعبين الشباب، تشمل جلسات استشارية وورش عمل لتطوير مهارات التعامل مع الضغوط. كما ينبغي إشراك أسر اللاعبين في هذه البرامج، لضمان بيئة متكاملة تدعم نموهم وتطورهم.

يُعتبر أردا جولر مثالًا للاعب الشاب الذي يواجه تحديات كبيرة في مسيرته الاحترافية، من خلال الدعم المناسب والتوجيه، يمكنه التغلب على هذه التحديات وتحقيق النجاح مع ريال مدريد، من المهم أن تتعاون الأندية، الإعلام، والجماهير في توفير بيئة صحية تدعم اللاعبين الشباب في مسيرتهم الرياضية.

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.