هالاند أسوء لاعب في التمرير مع مانشستر سيتي

في كرة القدم، لا يوجد لاعب مكتمل؛ حتى النجوم الأكثر بريقًا يمتلكون زاوية ظل، ثغرة صغيرة في لوحتهم الفنية، قد تختفي وسط الأضواء ولكنها حاضرة على الورق، وفي حالة إرلينج هالاند، ماكينة الأهداف النرويجية، فإن هذه الثغرة واضحة بشكل مدهش؛ التمرير.

رغم أن مانشستر سيتي يُعد الفريق الأكثر استحواذًا على الكرة وتمريرًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم – متفوقًا على جميع منافسيه بفارق يقترب من 2000 تمريرة – فإن مهاجمه الأساسي، إرلينج هالاند، لا يشارك كثيرًا في هذه المنظومة.

بمتوسط لا يتجاوز 12.38 تمريرة في المباراة، يُصنف هالاند كأقل لاعبي مركزه تمريرًا في الدوري، وهو رقم مُذهل في فريق يُبنى على الدقة والبناء الجماعي.

هالاند أسوأ ممرّر في مانشستر سيتي.. نقطة الضعف التي لا يسجّل منها!

هناك لاعبين مثل عبد القادر خوسانوف ونيكو جونزاليس – الوافدين الجدد إلى الفريق – تجاوزوا هالاند في عدد محاولات التمرير، رغم لعبهم دقائق أقل، بل إن نيكو أوريلي، الذي ظهر لأول مرة في البريميرليج في أبريل فقط، حاول تمرير الكرة أكثر من المهاجم النرويجي.

وفي مقارنة كاشفة، فإن كريس وود، مهاجم نوتنجهام فورست – الفريق الأقل تمريرًا في البريميرليج – سجّل 419 تمريرة هذا الموسم، مقابل 341 فقط لهالاند، فهل يمكن تخيّل مهاجم يسجل 30 هدفًا دون أن يحاول تمرير الكرة 30 مرة في الموسم؟ سؤال ساخر، لكنه واقعي حين نتحدث عن هداف مانشستر سيتي.

⚽️🔥 هالاند يسجل هدف التعادل لمانشستر سيتي برأسية متقنة#الدوري_الإنجليزي_الممتاز #PremierLeague pic.twitter.com/e2aLMEDulv

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 7, 2024

المشكلة لا تكمن فقط في قلة تمريراته، بل في جودتها المتواضعة أيضًا، إذ تشير الإحصائيات إلى أن إيرلينج لا يولّد من تمريراته أكثر من 0.08 تمريرة حاسمة متوقعة في المباراة الواحدة – أي ما يعادل ثلاث تمريرات حاسمة تقريبًا على مدار موسم كامل، إذا لعب كل المباريات.

وبمعدل إتمام تمريرات لا يتجاوز ثلثي محاولاته، حصد تقييمًا متدنيًا من موقع PFF FC بلغ 56.7 من أصل 100، ليكون ثالث أسوأ ممرر بين كل المهاجمين الذين أجروا 250 تمريرة أو أكثر هذا الموسم.

النرويجي يسدد كثيرًا ويسجل كثيرًا – نعم؛ لكن حين تختبره خارج منطقة الجزاء، تكتشف أنه مهاجم من بُعد واحد، وفي كرة القدم الحديثة، حيث تتعدد الأدوار وتتطلب المنظومات الجماعية لاعبين متكاملين، قد تصبح هذه “النقطة العمياء” عبئًا في بعض اللحظات.