الدوري الإيطاليروماأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

نقطة ضعف سعود عبد الحميد مع روما

سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن الدولي السعودي، انتقل إلى نادي روما الإيطالي في صفقة بلغت 2.5 مليون يورو، قادمًا من الهلال السعودي، في تصريحاته الأولى بعد الانتقال، عبّر سعود عن سعادته بالانضمام إلى ذئاب الكالتشيو، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لإقناع الطاقم الفني به، كما أشار إلى نصيحة مدرب الصقور الخضراء، روبيرتو مانشيني، الذي شجعه على الانتقال إلى روما.

أبدى سعود طموحًا كبيرًا في مسيرته الاحترافية مع روما، حيث يسعى لإثبات نفسه في الدوري الإيطالي والمساهمة في نجاحات الفريق، خاصةً وأنه يمتلك السرعة والمهارة، والقدرات الفنية المميزة التي تجعله قادر على تقديم أداء مميز مع روما.

الانتقال إلى أوروبا لم يكن مجرد خطوة تقليدية؛ سعود كان يبحث عن فرصة لتطوير مستواه في دوري يتميز بالانضباط التكتيكي والقتالية، لكن كما هو الحال مع معظم اللاعبين الذين ينتقلون إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، فإن التحديات كانت حاضرة بقوة منذ البداية.

سعود عبد الحميد - منتخب السعودية
سعود عبد الحميد – منتخب السعودية (المصدر: photos.the-afc)

على الرغم من البداية الواعدة، إلا أن سعود يواجه تحديات كبيرة في التكيف مع أسلوب لعب الفريق الإيطالي، لم يشارك إلا دقائق معدودة منذ انضمامه، رغم تواجده على مقاعد البدلاء في العديد من المباريات، كما شارك في 3 لقاءات فقط في الدوري الأوروبي، وهو ما يعتبر تحدي نفسي قوي للاعب الذي يرغب في إثبات نفسه.

التحديات التي يواجهها سعود عبد الحميد مع روما

طموحات سعود كانت مدعومة بثقته في مهاراته الفردية، التي تتضمن السرعة، التمريرات الدقيقة، والقدرة على التقدم للأمام وخلق الفرص، كما أن انتقاله جاء في وقت كان فيه المنتخب السعودي يسعى لتعزيز صورته عالميًا بعد الأداء المميز في كأس العالم 2022، حيث أظهر اللاعبون السعوديون قدرتهم على التنافس على أعلى المستويات.

على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها سعود، إلا أن هناك جانبًا معينًا في أسلوب لعبه تعرض لانتقادات، وهو ميله إلى الاندفاع نحو الهجوم؛ فهد الهريفي، لاعب النصر السابق، علّق على هذا الجانب مشيرًا إلى أن سعود عبد الحميد يبالغ في التقدم للأمام، مما يؤدي إلى ترك فراغات خلفه.

هذا النوع من الأخطاء قد يكون مكلفًا بشكل خاص في دوري مثل الدوري الإيطالي، حيث يتم استغلال الفراغات الدفاعية بسرعة، ورغم أن الاندفاع الهجومي يُظهر شجاعة سعود ورغبته في المساهمة الهجومية، إلا أن عدم التوازن بين الدفاع والهجوم قد يُضعف من فرصه في إثبات نفسه كلاعب أساسي.

علق الهريفي، على أداء سعود عبد الحميد، مشيرًا إلى أنه يستحق ما وصل إليه من مستوى، وأكد أنه استفاد فنيًا من تجربته الاحترافية، ومع ذلك، انتقد الهريفي الجانب الاندفاعي في أسلوب لعب سعود، كما أوضح أن هذا الاندفاع المبالغ فيه يعتبر نقطة ضعف في أداء سعود.

يواجه سعود تحديات كبيرة في التكيف مع متطلبات الدوري الإيطالي، خاصة فيما يتعلق بالجانب الدفاعي، يحتاج إلى تحسين توازنه بين الهجوم والدفاع، والالتزام بمهامه كظهير، لتجنب ترك فراغات في الدفاع، مع مرور الوقت واكتساب المزيد من الخبرات، من المتوقع أن يتغلب سعود على هذه التحديات ويثبت نفسه كلاعب أساسي في صفوف روما.

التحديات التي يواجهها سعود عبد الحميد لا تقتصر فقط على الجوانب التكتيكية، بل تشمل أيضًا الجوانب البدنية. الدوري الإيطالي يتميز بلاعبين ذوي بنية قوية، ما يعني أن سعود بحاجة إلى تعزيز قوته البدنية لتحمل الضغط، والتكيف مع ثقافة النادي والدوري أيضًا يمثل تحديًا إضافيًا، روما يعتمد بشكل كبير على الانضباط التكتيكي، وهو ما يتطلب من سعود قراءة جيدة للمباراة واتخاذ قرارات سريعة ومناسبة على أرض الملعب.

يعيش سعود عبد الحميد مرحلة صعبة في مسيرته مع روما، لكنها قد تكون محطة تطوير رئيسية في حياته الكروية، بين طموحاته الكبيرة والتحديات التي يواجهها، يبقى سعود أمام خيارين: إما التكيف والعمل على تحسين نقاط ضعفه، أو العودة خطوة إلى الوراء، في النهاية، النجاح في أوروبا لا يتعلق فقط بالموهبة، بل بالصبر والعمل الجاد، وهو ما يحتاج سعود لإثباته في الأشهر القادمة.

إحصائيات المحترفين العرب


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.