نظرة الغرب والإسلام.. أسرار قد تحرم محمد صلاح من الكرة الذهبية
ساعات تفصلنا عن معرفة اسم الفائز بالكرة الذهبية لعام 2025 من مجلة فرانس فوتبول، ومع ذلك يبدر في الذهن اسم محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر.
محمد صلاح يعد واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم خلال العقد الماضي، ومن أقوى المرشحين لنيل الجائزة هذا العام وفقًا لما قدمه الموسم الماضي.
صلاح قاد ليفربول في موسم 2024-2025 إلى لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي، مسجلاً أعلى معدل مساهمة تهديفية في أوروبا، حيث سجل 29 هدفًا وصنع 18 هدفًا بإجمالي 47 مساهمة.
على مدار 8 سنوات في ليفربول أثبت محمد صلاح أنه لا غنى عنه، مثبتًا أنه جناح هداف سريع وهو السلاح الأهم في هجوم ليفربول، لاعب يسجل ويصنع ويظهر دائمًا في اللحظات الحاسمة.
صلاح ليس مرشحًا حقيقيًا دائمًا
على مدار السنوات مع ليفربول، كان صلاح دائمًا جاذبًا للجوائز الفردية والأرقام القياسية، لكن لم يُنظر إليه أبدًا كمرشح حقيقي للجائزة الممنوحة لأفضل لاعب في العالم.
صلاح حصل على المركز السادس في 2018، والخامس في 2019 و2022، وعلى الرغم من أن هذه المراكز قد يطمح إليها الكثير من اللاعبين، إلا أنها تبدو متواضعة أمام ما يقدمه.
هوية محمد صلاح المسلمة تحرمه من المنافسة
جزء من الأسباب التي قد تطيح بصلاح من المنافسة هي هويته الدينية، فاللاعب المصري مسلم متدين يمارس شعائره بشكل علني؛ يسجد بعد تسجيل الأهداف، ويصوم رمضان، ودائمًا ما يتحدث عن التزامه الديني.
كل تلك الأمور تجعل من صلاح شخصًا استثنائيًا، خاصة وأن تاريخ الكرة الذهبية لم يشهد سوى ثلاثة مسلمين فقط فازوا بها وهم جورج ويا وزين الدين زيدان وكريم بنزيما، لكنهم لم يظهروا التزامهم تجاه الشعائر المسلمة مثل اللاعب المصري، حتى ويا عاد لاحقًا إلى المسيحية، لذلك، فإن الانطباعات الإعلامية تعد واحدة من معايير التقدير في أوروبا.
النظرة الغربية للشرق عقبة أمام صلاح
في كتاب الاستشراق الذي كتبه إدوارد سعيد، الناقد الأمريكي ذو الأصول الفلسطينية، يؤكد أن الثقافات الغربية تنظر نظرة إلى الشرق باعتباره مثيرًا للإعجاب لكنه غريب عنهم.
هذه النظرة تنعكس على صلاح، الذي يُشاد بأهدافه وسرعته وقوته، لكن نادرًا ما يُقدر التقدير الكافي كأسطورة في لعبة كرة القدم، خاصة وأنه مرتبط بالشرق.
فوز محمد صلاح بالجائزة سيهدم كل تلك النظريات بالنسبة للكثير، لكن السؤال سيظل مطروحًا: كيف تؤثر العوامل الاجتماعية والعرقية على الكرة الذهبية؟