يعيش داني سيبايوس حالة من الغموض وعدم الاستقرار داخل صفوف ريال مدريد، في ظل تراجع مشاركاته بشكل لافت هذا الموسم، ليجد لاعب الوسط الإسباني نفسه عالقًا في منطقة رمادية رغم ارتباطه بعقد ممتد مع النادي حتى صيف 2027.
سيبايوس الذي كان من المنتظر أن يتحول إلى أحد أعمدة خط الوسط بعد رحيل توني كروس في 2024 ولوكا مودريتش في صيف العام الجاري، لم ينجح حتى الآن في استغلال الفرصة، وسط منافسة شرسة فرضتها أسماء شابة ونجوم بارزون داخل تشكيلة الفريق الملكي.
ومع انتهاء مواجهة إشبيلية الأخيرة التي لم يشارك فيها ولو لدقيقة، غادر اللاعب مدريد لقضاء إجازته في مسقط رأسه بمدينة أوتيرا، مستغلًا فترة التوقف للتفكير بهدوء في مستقبله، في وقت تتزايد فيه علامات الاستفهام حول دوره الحقيقي داخل مشروع ريال مدريد الحالي، حسب ما قالته صحيفة “آس” الإسبانية.

أرقام محدودة ومشاركات لا تكتمل
تعكس أرقام سيبايوس هذا الموسم 2025/2026 حجم المأزق الذي يعيشه، إذ لم يُكمل سوى مباراة واحدة فقط من أصل 31 خاضها ريال مدريد في جميع المسابقات، بينما غاب تمامًا عن آخر خمس مباريات متتالية في الدوري الإسباني.
وشارك لاعب الوسط في 10 مباريات بالدوري، منها ثلاث فقط كأساسي، دون أن يسجل أي هدف أو يصنع تمريرة حاسمة، مكتفيًا بـ358 دقيقة لعب، في مؤشر واضح على غياب الاستمرارية والثقة الفنية.
وعلى الرغم من حصوله على دقائق أكثر في دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، فإن مشاركاته ظلت متقطعة وغير كافية لفرض نفسه كخيار ثابت.
وكشفت الصحيفة أن المشكلة لا تتعلق فقط بالمستوى، بل بسياق فني معقد يحيط باللاعب، حيث اصطدم سيبايوس بتواجد أسماء قوية في وسط الملعب، مثل تشواميني وكامافينجا وفالفيردي، إلى جانب بروز أردا جولر، فيما يُعد جود بيلينجهام عنصرًا شبه ثابت في التشكيل، ما يقلص هامش الفرص المتاحة.
كما أسهمت الإصابات المتكررة في تعطيل مسيرة اللاعب خلال المواسم الماضية، بعدما غاب عن 57 مباراة منذ موسم 2021-2022، ليخسر الزخم الذي صنعه في فترته المميزة مطلع 2023، حين قدّم أفضل مستوياته وأسهم في مباريات حاسمة.
هل يرحل داني سيبايوس عن ريال مدريد؟
وأشارت الصحيفة إلى أن في ظل هذا الزحام الفني تتزايد الشكوك حول قدرة سيبايوس على استعادة مكانته داخل ريال مدريد، خاصة مع تكرار الأنباء عن إمكانية رحيله وارتباط اسمه بالعودة إلى ريال بيتيس، إلى جانب محاولات سابقة للخروج على سبيل الإعارة، كان آخرها الاقتراب من أولمبيك مارسيليا.