نجم هوليوود أم لاعب سلة؟ حين كاد القدر يسرق مبابي من كرة القدم
في توقف أكتوبر 2025 مع المنتخب الفرنسي، تعرّض كيليان مبابي لإصابة في الكاحل الأيمن خلال مباراة الديوك ضد أذربيجان، التي فازت بها فرنسا بثلاثية نظيفة، وأفادت تقارير رويترز أن الإصابة ليست خطيرة، لكنها تسببت في انسحابه من المباراة وغيابه عن اللقاء التالي أمام أيسلندا، بسبب ألم طفيف في قدمه.
تخيّل المشهد للحظة؛ لو لم تُخلق كرة القدم كيليان مبابي، لو أن القدر قرر أن يختار له طريقًا آخر، فربما كنا نراه اليوم تحت أضواء مختلفة تمامًا؛ نجمًا في هوليوود، أو لاعبًا يطير نحو السلة بدلًا من المرمى.
نجم نادي ريال مدريد نفسه اعترف في تصريحات سابقة أنه كان ليجرب حظه في كرة السلة لو لم يكن لاعب كرة قدم، مشيرًا إلى إعجابه بالدوري الأمريكي للمحترفين NBA ومتابعته المستمرة له، وفق ما نقله موقع Tribuna.

وربما كان هذا الاختيار مناسبًا تمامًا له؛ فبنيته الرياضية، وسرعته الفائقة، وقدرته على القفز تجعل منه نموذجًا للاعب سلة يمكنه التحليق بسهولة نحو النجومية.
لو لم يكن لاعب كرة.. ماذا كان سيكون كيليان مبابي؟
لكن لو لم تكن السلة، فقد تكون الكاميرا؛ مبابي يملك حضورًا طاغيًا، وثقة هادئة، وابتسامة تسرق الكادر، ربما كان ممثلًا ناجحًا في هوليوود، بطل أفلام الأكشن أو الدراما، يجمع بين لياقته البدنية وموهبته في التعبير.
هذا التوّقع ليس من فراغ، فملامحه الحادة وشخصيته الكاريزمية كانت لتفتح أمامه أبواب السينما على مصراعيها، النجم الفرنسي يمتلك حضورًا طاغيًا أينما حلّ، ظهوره مثلًا مع العلامات التجارية مثل نايكي خير دليل على ذلك، فاللاعب يطل على الكاميرا وكأنه آل باتشينو في مجده.
غير أن كرة القدم كانت قدره.. الإصابات التي يتعرض لها من حين لآخر، مثل إصابة الكاحل الأخيرة، لا تُذكّره بالضعف بقدر ما تُعيد تذكيره بأن هذه اللعبة هي موطنه، وأن كل وجع فيها جزء من الحكاية التي اختارها.
وربما حين يجلس في صمته بعد مباراة، يفكر للحظة: “ماذا لو لم أكن لاعبًا؟” لكن هذا السؤال سرعان ما يختفي أمام هدير الجماهير، وأمام هدف جديد يسجله أو تمريرة تصنع لحظة فرح لعشرات الآلاف.
كيليان مبابي قد يحب السلة والموسيقى والسينما، لكنه في النهاية كُتب له أن يكون شاعرًا بالقدم، يروي للعالم قصته داخل المستطيل الأخضر.
لقد كان القدر كريمًا به حين لم يسرقه من كرة القدم، بل جعله أحد رموزها، بين العظمة والحلم، بين الفن والسرعة، بين المجد والخيال… لكن في النهاية يبقى السؤال مطروحًا، في وجهة نظرك أيّ من كل تلك التوقعات ترى كيليان نجمًا فيها بعيدًا عن الساحرة المستديرة؟
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش