الدوري الإسبانيبرشلونةأخباربرشلونة

ميسي أم لامين يامال.. من الأفضل مع برشلونة بعد 100 مباراة؟

عندما يلامس لاعب شاب رقمًا مثل “100 مباراة” مع برشلونة، لا يكون الأمر عابرًا، وعندما يكون هذا اللاعب في عمر السابعة عشرة فقط، فإن السؤال لا يصبح “من هو؟” بل “إلى أين يمكن أن يصل؟”.

لامين يامال، الجناح الواعد، خطف العناوين مجددًا هذا الأسبوع بعد مشاركته رقم 100 بقميص البلوجرانا، والتي جاءت في واحدة من أكثر ليالي دوري الأبطال إثارة، أمام إنتر ميلان، حيث سجل هدفًا ساعد به فريقه على العودة من تأخر بنتيجة 3-1 إلى تعادلٍ بطعم الانتصار 3-3.

ومع هذا الإنجاز، استعاد عشاق برشلونة مشهدًا مألوفًا… صورة الفتى اليافع الذي يشعل الكامب نو بموهبته، ويقلب الموازين بلمسته، ليعيد إلى الأذهان بداية أسطورة تُدعى ليونيل ميسي.

لامين يامال
لامين يامال – برشلونة ضد ريال مدريد ( المصدر Gettyimages)

لكن، هل المقارنة عادلة؟ أم أن يامال بصدد كتابة قصة مختلفة تمامًا؟

أرقام ميسي ولامين يامال مع برشلونة في 100 مباراة

المؤشرلامين يامالليونيل ميسي
العمر عند المباراة 10017 عامًا و292 يومًا20 عامًا و248 يومًا
عدد الدقائق الملعوبة6859 دقيقة6747 دقيقة
عدد الأهداف21 هدفًا41 هدفًا
عدد التمريرات الحاسمة33 تمريرة21 تمريرة
عدد الألقاب3 ألقاب (منها كأس الملك)4 ألقاب (منها دوري الأبطال)

منذ ظهوره الأول، لم تتوقف جماهير برشلونة عن الربط بين يامال وميسي، ليس فقط بسبب موضع اللعب، أو الخلفية القادمة من “لاماسيا”، بل أيضًا بسبب تلك الطريقة التي يراوغ بها، وتلك اللحظة التي يقرر فيها أن يأخذ المباراة على عاتقه.

لكن ما يلفت النظر أكثر هو أن لامين، رغم صغر سنه، يبدو واعيًا بهذا الضغط الجماهيري والإعلامي، في أكثر من مقابلة، رفض أن يتم تقديمه كوريث لميسي، مؤكدًا أنه يريد أن يصنع مسيرته الخاصة، ويُبنى اسمه لا كظل، بل كنجم في سمائه المستقلة.

والأرقام تدعمه، فرغم أن ميسي يتفوق تهديفيًا، إلا أن يامال يتقدم في عدد التمريرات الحاسمة، وعدد الدقائق، ووصل لنقطة الـ100 مباراة في وقت قياسي لم يسبقه إليه أحد في تاريخ النادي.

لامين يامال: ملامح تشبه ميسي.. وشخصية تبحث عن الاستقلال

المقارنة بين يامال وميسي لم تعد مجرد مقارنة بين لاعبَين، بل أصبحت مرآة لتحول الحقبة داخل برشلونة، جيل رحل، وجيل قادم… والأمل أن يحمل الجديد شعلة المجد دون أن يُحرق بها.

لامين يامال لا يزال في بداية طريقه، لكن بدايته لا تشبه إلا من هم على موعد مع التاريخ، ميسي حفر اسمه كأحد أعظم من لمس الكرة، ويامال يخطو بحذر على نفس الأرضية، لكن بخريطة مختلفة.

في كرة القدم، لا أحد يرث المجد، بل يصنعه.

وقد يكون يامال، في هذا الزمن الجديد، هو الصانع القادم.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.